تقرير يوضح أن مرافق النقل الإماراتية الأكثر تطورًا على مستوى العالم

اقتصاد

اليمن العربي

تمتلك دولة الإمارات مرافق نقل وبنى تحتية تُعد من بين الأفضل والأكثر تطورًا على المستوى العالمي.

وتتكامل هذه البنى وشبكة الطرق ووسائل النقل الأخرى لتربط مناطق دولة الإمارات بعضها ببعض لتدعم النمو المستدام الذي حققته في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما الاقتصادية والتجارية والسياحية، إلى جانب الترابط الاجتماعي والحضري بداخل، حسبما ذكر تقرير نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.

تقرير يوضح أن مرافق النقل الإماراتية الأكثر تطورًا على مستوى العالم

 

وأفاد التقرير أن قانون النقل البري بدولة الإمارات ساهم في تعزيز مكانة الإمارات إقليميًا وعالميًا كمركز عالمي للريادة والتميز بقطاع الطرق، وذلك من خلال المحافظة على البنية التحتية للطرق حيث احتلت دولة الإمارات المركز السابع عالميا في جودة الطرق.

ورسّخ القانون تفوق دولة الإمارات العالمي في المجال اللوجستي، إضافة لإحداث نقلة نوعية في منظومة النقل البري بها بما يضمن التنقل السهل والآمن للركاب والمسافرين والبضائع.

هذا بالإضافة إلى امتلاك دولة الإمارات لشبكة طرق اتحادية بمواصفات عالمية قادرة على تلبية الطلب المتزايد على النقل البري، وضمان تحقيق تنمية مستدامة، إذ بلغت أطوال الطرق الاتحادية في دولة الإمارات وفقًا لأخر الإحصاءات 925 كيلومترًا، بينما وصلت أطوال الحارات المرورية للطرق الاتحادية إلى 4288 كيلومترًا.

استدامة البيئة
وأشار التقرير أن قانون النقل البري ساهم أيضا في في تحقيق أداء رائدا في مجال الاستدامة البيئية، حيث تم إعداده لإيجاد نظام نقل عالمي يلبي الاحتياجات بطريقة مستدامة بيئيًا، وآمنة، وموثوقة، وأكثر فعالية.

وأوضح التقرير أن تطوير قطاع الطرق ساهم في دفع عملية التنمية الاقتصادية بدولة الإمارات إلى آفاق أرحب، وكذلك ساعد على تعزيز مستوى السلامة على الطرق الاتحادية، وتخفيض تكلفة الصيانة الدورية، ودعم مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، من خلال تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

عبر "اصنع في الإمارات".. فرص تنافسية تضمن نموا ومناخا مستدامين للألمان
وفي سبيل تعزيز جهود الدولة في تخفيف الازدحام المروري وإجراءات السلامة على الطرق، وتوفير الوقت والجهد على مستخدمي الطرق الاتحادية، اتخذت وزارة الطاقة والبنية التحتية خطوات عملية، أبرزها إنشاء استراحات الشاحنات والتي بلغ عددها 15، بسعة 20 شاحنة لكل استراحة، فيما ساهمت مبادرات الوزارة النوعية في حماية البيئة، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشاحنات إلى جانب إطالة العمر الافتراضي للطرق بمتوسط 25% وكذلك في تحقيق عناصر الأمن والسلامة على الطريق الاتحادية، وسلامة مرتادي الطرق، من خلال دعم مستهدفات السلامة المرورية.

تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" على تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تهدف للاستفادة من الفرص التي يوفرها الهيدروجين.

وتؤمن شركة أدنوك بالإمكانات الواعدة التي يوفرها الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، كمصادر جديدة للطاقة منخفضة الكربون.
فيما تمتلك دولة الإمارات وإمارة أبوظبي سجلًا حافلًا وقدرات صناعية كبيرة عبر سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز مما يؤهلهما للاستفادة من الفرص المحتملة في مجال مشاريع الهيدروجين، ويسهم في ترسيخ المكانة الريادية لدولة الإمارات وأبوظبي في مجال اقتصاد الهيدروجين الناشئ.

وشكل الاحتفاء الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022 بوصول أول شحنة تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون القائمة على الهيدروجين من إنتاج "أدنوك" إلى جمهورية ألمانيا، خطوة مهمة ضمن هذه الجهود الهادفة إلى إنشاء سلسلة قيمة شاملة للهيدروجين بين دولة الإمارات وأسواق مختلفة حول العالم، حيث تستهدف الدولة الاستحواذ على 25% من حصة سوق الهيدروجين منخفض الكربون في عام 2030، وتعد ألمانيا سوقًا رئيسيًا لتحقيق ذلك.

ووفقًا لـ "مجلس الهيدروجين"، وهو مبادرة عالمية تهدف إلى تسريع اعتماد استخدامات الهيدروجين كأحد الحلول الرئيسية لمواكبة التحول في قطاع الطاقة، من المتوقع أن يمثل الهيدروجين ما يصل إلى 18% من الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050.

كما تلعب الأمونيا منخفضة الكربون، التي يتم تصنيعها باستخدام ثاني أكسيد الكربون الذي توفر تقنيات التقاطه واستخدامه وتخزينه، دورًا مهمًا كنقطة انطلاق نحو تحقيق التحول في قطاع الطاقة على نطاق واسع نظرًا لانخفاض تكلفة إنتاجها مما يتيح توفيرها بأسعار تنافسية، فضلًا عن إمكانية زيادة إنتاجها بسرعة وانخفاض مستويات كثافتها الكربونية والتي تقل عن العديد من أنواع الوقود الأخرى المتوفرة في السوق.

الهيدروجين والوقود الناقل له، مثل الأمونيا، تُشكّل جميعها عناصر مهمة لتمكين إنتاج الوقود النظيف من أجل مواكبة جهود إزالة الكربون من القطاعات الصناعيّة وقطاعات النقل، حيث يصعب تخفيضه، ولتحقيق هذه الغاية تستكشف "أدنوك" إنتاج الهيدروجين "الأزرق" عبر الاستفادة من قدراتها في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، كما وتخطط "أدنوك" لاستكشاف فرص الهيدروجين الأخضر من خلال شراكتها مع "مصدر".

وتتبنى "أدنوك" نهجًا استباقيًا ومتوازنًا لمواكبة التحول في قطاع الطاقة، وتعمل على تطوير حلول عملية ومبتكرة لتأمين مستقبل منخفض الكربون، لدعم مبادرة دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحول عام 2050.

وتعمل "أدنوك" كذلك على تسخير إمكاناتها المتميزة في مجال الهيدروجين لوضع أسس قوية يقوم عليها سوق الهيدروجين الخالي من الكربون، وذلك من خلال تنفيذ خطط طموحة للنمو والتوسع في مجال الهيدروجين النظيف، ومشاريع لتحويل النفايات إلى طاقة على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى مشاريع إنتاج ومعالجة وتخزين الهيدروجين الأخضر والأنشطة الإضافية ذات الصلة؛ والتي تُعد من الوسائل الرئيسية للحّد من الانبعاثات.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قد أصدر توجيهات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021 بتكليف شركة "أدنوك" باستكشاف ومتابعة الفرص المحتملة في مجال مشاريع الهيدروجين، بوصفه وقودًا نظيفًا لتعزيز ريادة دولة الإمارات في هذا المجال.

وتنتج "أدنوك" اليوم أكثر من 300 ألف طن سنويًا من الهيدروجين في منشآت التكرير والبتروكيماويات التابعة لها، وتستخدم هذه الكميات بشكل أساسي لأغراض صناعية. كما تعمل "أدنوك" حاليًا على تنفيذ خطط لزيادة إنتاجها من الهيدروجين إلى 500 ألف طن سنويًا، في الوقت الذي تستكشف فيه العديد من فرص النمو الجديدة في مجال الهيدروجين.

وبفضل قدراتها التكنولوجية واتساع رقعة عملياتها ونطاق شراكاتها العالمية، تتمتّع "أدنوك" بوضع يسمح لها بدعم عملائها وشركائها العالميين لمواكبة التحول في القطاع إلى نظام منخفض الكربون.

وعلى الصعيد المحلّي، تستكشف "أدنوك" أيضًا فرص استخدام الهيدروجين في التصنيع المحلّي والصناعات لإنتاج وتصدير منتجات منخفضة الكربون.

وضمن جهودها وسعيها المستمر في هذا المجال، أعلنت "أدنوك" في مايو/أيار 2021 أنها تعمل على تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا "الزرقاء" ضمن "تعزيز" المنظومة الصناعية المتكاملة في الرويس، في أبوظبي. وفي يونيو/حيزران 2021 تم الإعلان عن انضمام "فرتيجلوب"، المشروع المشترك بين أدنوك و"أو سي آي"، إلى هذا المشروع.

وأعلنت "أدنوك" في أغسطس/آب 2021، عن بيع أولى شحناتها من الأمونيا الزرقاء من إنتاج دولة الإمارات إلى شركات "إيتوشو، إديمتسو وإنبكس" اليابانية لاستخدامها في إنتاج الأسمدة، وتم إنتاج شحنات الأمونيا الزرقاء من قبل "فرتيجلوب" في مصنعها "فرتيل" الكائن في مجمع الرويس الصناعي، وبيعت بأسعار تنافسية مقارنة بالأمونيا الرمادية، ما يؤكد الجدوى الاقتصادية للأمونيا الزرقاء كمصدر جديد للطاقة المنخفضة الكربون.