الرئيس الصيني يفوز بولاية ثالثة على رأس الحزب الشيوعي

عرب وعالم

اليمن العربي

فاز الرئيس الصينيى شي جين بينج، اليوم الأحد، بولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، في ختام مؤتمر الحزب الشيوعي.

الرئيس الصيني يفوز بولاية ثالثة على رأس الحزب الشيوعي

 

وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، بـ "العمل بجدّ" خلال ولايته الثالثة على رأس البلاد، مؤكدًا أنه يجب تحقيق التناغم والتعاون المثمر بين كل دول العالم لمواجهة التحديات.


وتعهد الرئيس الصيني باتخاذ "خطوات جديدة للعمل على ازدهار بلادنا.. العالم بحاجة إلينا"، مؤكدًا أن بلاده ستعمل مع كل الدول لتحقيق السلام والديمقراطية حول العالم.


وقال الرئيس شي، إن بلاده "ستظل في حالة تأهب قصوى لمواجهة التحديات".

وأشار الرئيس الصيني إلى أن "الحزب الشيوعي الصيني أقوى وأكثر ديناميكية بسبب نضالاته وإنجازاته في القرن الماضي"، مؤكدًا أن الصين خلقت المعجزة المزدوجة للنمو الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل.. هذه الأساسيات لن تتغير".

وتم تجديد ولاية شي كأمين عام للحزب لخمس سنوات خلال عملية تصويت جرت في جلسة مغلقة ما يمهد لتثبيته رسميا على رأس الدولة لولاية جديدة في مارس/آذار 2023.

وفيما يلي أبرز رسائل الرئيس الصيني بعد فوزه بولاية ثالثة تاريخية:

الصين خلقت المعجزة المزدوجة للنمو الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل.. هذه الأساسيات لن تتغير.
الصين ستفتح بابها على نطاق أوسع وستسعى إلى "تنمية عالية الجودة".
سنتخذ خطوات جديدة للعمل على ازدهار بلادنا.. العالم بحاجة إلينا.
سنعمل مع كل الدول لتحقيق السلام والديمقراطية حول العالم.
يجب تحقيق التناغم والتعاون المثمر بين كل دول العالم لمواجهة التحديات.
الصين يجب أن تظل في حالة تأهب قصوى لمواجهة التحديات.
الحزب الشيوعي الصيني أقوى وأكثر ديناميكية بسبب نضالاته وإنجازاته في القرن الماضي.
لقد كافحنا طويلًا وبشدة لفتح طريق صيني إلى التحديث.. ضخامة المهمة هي ما يجعلها عظيمة ورائعة بلا حدود.
على الصحفيين العالميين زيارة الصين.
في واقعة غير مسبوقة، أخرج الرئيس الصيني السابق هو جينتاو خارج قاعة يعقد بها مؤتمر للحزب الشيوعي الصيني الحاكم.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن موظفين طلبوا من هو جينتاو (79 عاما) الذي حكم البلاد بين عامي 2003 و2013، ويعتبر من المعسكر الإصلاحي، النهوض من المقعد المجاور لمقعد الرئيس شي جين بينج في الصف الأول بقاعة قصر الشعب، كما حاول موظف اقتياد جينتاو من ذراعه، وتم إخراجه خارج القاعة.


وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الغربية، على ما يبدو الرئيس الصيني السابق وهو يتحدث بإيجاز مع موظفين في القاعة، قبل أن يقتاده رجلان إلى الخارج.

وحاول جينتاو أن يأخذ معه وثائق كانت على طاولته وتعود على ما يبدو إلى الرئيس شي جين بينج، لكن الأخير تمسك بها، وأعقب ذلك محادثة لنحو الدقيقة بين جينتاو والموظف، ليخرج الرئيس السابق من القاعة في النهاية، حيث رافقه موظف ممسكا بذراعه حتى خروجه.

وأجرى هو جينتاو قبل خروجه حوارا قصيرا مع الرئيس الصيني شي جين بينج الذي رد من دون أن ينظر إليه، ومع رئيس الوزراء لي كه تشيانج، الذي ربت على كتفه.

ولم يصدر أي تفسير رسمي حول الواقعة، بينما لم ترد السلطات الصينية على أسئلة وكالة "فرانس برس" في هذا الشأن، ولم توضح وسائل الإعلام الحكومية ما حدث.

وظهر هو جينتاو في افتتاح المؤتمر الأحد الماضي، وقد بدت عليه علامات التقدم بالسن فيما شعره أبيض بالكامل.

وجرت الواقعة  السبت، بعد دخول الصحفيين إلى قصر الشعب في بكين لتغطية المراسم الختامية لمؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، وقبل التصويت بالإجماع من قبل نحو 2300 مندوب من الحزب الشيوعي الصيني على إدراج "الدور المركزي" للرئيس الحالي شي جين بينج في ميثاق الحزب.

من جانبها قالت وسائل إعلام صينية رسمية، إن هو جينتاو "لم يكن بخير" حين غادر بشكل غير متوقع حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة عبر تويتر "أصر هو جينتاو على حضور حفل الختام رغم أنه احتاج إلى وقت ليتعافى أخيرا"، مضيفة أنه "حين شعر بأنه ليس بخير خلال الجلسة، رافقه فريقه إلى قاعة مجاورة ليستريح"، مؤكدة أنه تحسن كثيرا الآن.
بـ10 رسائل للداخل والخارج، رسم الرئيس الصيني شي جين بينج، ملامح مستقبل بلاده، مستندا إلى إرث من النجاح خلال السنوات الماضية.

الرسائل جاءت خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي يعقد كل 5 سنوات، والذي من المرتقب أن يتم اختيار التمديد فيه للرئيس الصيني الحالي لولاية ثالثة تاريخية، يأمل خلالها شي جين بينج في نقل بلاده إلى مرحلة متقدمة على كل الأصعدة، استكمالا لما تحقق من إنجازات.
وشملت الحرص على التنمية عالية الجودة، وتطوير الديمقراطية الشعبية، وإثراء الحياة الثقافية للشعب، وتحقيق الرخاء المشترك للجميع، وتعزيز الانسجام بين الإنسانية والطبيعة.
وخلال كلمته بالمؤتمر، لخصت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، 10 رسائل للرئيس الصيني، شملت الإنجازات المتحققة، وخطته لرفاهية الشعب الصيني، وحلولا لمشكلاته، واستشرافا للمستقبل.

وأبرزت الرسالة الأولى ما حققه الحزب الشيوعي الصيني من إنجازات وتغييرات تاريخية، فى قضية الحزب والدولة خلال العقد الماضي.

فيما حملت الرسالة تعهدا من الرئيس شي جين بينج اعتبارًا من هذا اليوم، بأن تكون المهمة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هي قيادة الشعب الصيني من جميع الأعراق في جهد متضافر لتحقيق الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة من جميع النواحي والمضي قدمًا في "تجديد شباب الصين".

 

فيما حملت الثالثة تعهدا بتحقيق الازدهار المشترك للجميع، والتقدم المادي والثقافي والأخلاقي، والتناغم بين الإنسانية والطبيعة، والتنمية السلمية، وأكدت الرسالة الرابعة، على تحقيق تنمية عالية الجودة لبناء دولة اشتراكية حديثة من جميع النواحي.

وشدد الرئيس في رسالته الخامسة على ضرورة أن يبقى الابتكار في قلب حملة التحديث بالصين، مشيرا في رسالته السادسة إلى توسع الصين بثبات نحو الانفتاح المؤسسي فيما يتعلق بالقواعد واللوائح والإدارة والمعايير.

وأشار في السابعة إلى "استكمال المعركة ضد الفساد على نطاق غير مسبوق"، فيما شدد في الثامنة على أن حل قضية تايوان هو شأن الصينيين، وهو أمر يجب على الصينيين حله.

وأكد في رسالته التاسعة أن الصين ملتزمة بتنفيذ سياسة دولة واحدة ونظامان بشكل كامل، والتي بموجبها يدير شعب هونج كونج هونج كونج ويدير شعب ماكاو ماكاو، وكلاهما يتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي.

 

وفي العاشرة شدد على وقوف الصين بحزم ضد جميع أشكال الهيمنة وسياسات القوة، وعقلية الحرب الباردة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والمعايير المزدوجة، مشددا على أن الصين ستكرس جهودها لتعزيز المجتمع البشري، والمصير المشترك للجميع.