بن مبارك يبحث مع الصفدي والصباح وستيفن هاري تداعيات الهجوم الحوثي على منشآت النفط

أخبار محلية

اليمن العربي

أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، اتصالا هاتفيا مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ايمن الصفدي، ووزير الخارجية الكويتي سالم الصباح والسفير الامريكي لدى اليمن ستيفن هاري، لبحث تداعيات الهجمات الحوثية الارهابية على كلا من مينائي الضبة ورضوم النفطيين وانعكاسه على الساحة اليمنية والمنطقة.

بن مبارك يبحث مع الصفدي والصباح وستيفن هاري تداعيات الهجوم الحوثي على منشآت النفط

 

وجرى مع كل على حدة، مناقشة تداعيات الهجوم الإرهابي الذي أقدمت عليه ميليشيا الحوثي باستهدافها لمينائي رضوم والضبة النفطيين وما يمثله ذلك من تحد سافر وانتهاك واضح لكافة القرارات والمساعي الدولية الرامية لخفض التصعيد وصولا لتحقيق السلام العادل والشامل.

واوضح بن مبارك أن هذا التصعيد الحوثي يأتي في إطار تنفيذ المليشيات الحوثية لتهديداتها المعلنة باستهداف مصادر الطاقة وخطوط الملاحة الدولية، والتي تعكس الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وما تحمله من ايدولوجيا متطرفة.

مشيرا إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ المجتمع الدولي مقاربة جديدة في تعاطيه مع هذه الجماعة المارقة، لكبح جماحها ومنعها من الإقدام على تكرار هذه العمليات الإرهابية، وبما يكفل الحفاظ على امن المنطقة واستقرارها.


كما دانت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية يوم امس بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي بحضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء.

واعتبرت الوزارة الهجوم خرقًا سافرًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.

واعتبرت الهجوم تصعيدًا من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن والذي رفضت تلك المليشيا تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني.

وأكدت موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية.

ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال مكالمة هاتفية مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي العدوان الحوثي على المنشآت النفطية في اليمن وناقلات النط.

وأوضح بن مبارك أن العدوان الحوثي بالطائرات المسيرة الإيرانية على المنشآت الحيوية في اليمن يعتبر انتهاكا جديدا للقانون الإنساني الدولي ويندرج ضمن الاجندة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن استمرار استهداف المنشآت النفطية في اليمن ستكون له عواقب وخيمة على كافة الأصعدة وبشكل خاص على الصعيد الإنساني مبينا أن مليشيا الحوثي تسعى لتعميق الكارثة الإنسانية في اليمن في محاولة جديدة لابتزاز المجتمع الدولي.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة إزاء هذه الاعمال الإرهابية والوقوف بشكل حازم ضد الدور التخريبي لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

من جانبه أشار المبعوث السويدي إلى أن التصعيد الحوثي غير مقبول وله تداعيات سلبية على عملية السلام في اليمن.

دانت بعثة الاتحاد الاوروبي بشدة هجوم ميليشيا الحوثي الانقلابية والذي استهدف سفينة "نيسوس كيا VLCC " في ميناء الضبة بحضرموت.

وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمني إنه "ولحسن الحظ، لم تزهق أرواح وتمكنت السفينة من المغادرة بأمان، ولكن التهديد الصارخ للتجارة البحرية الدولية غير مقبول"

واعتبرت هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية على الملاحة الدولية انتهاك للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية وتحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية، ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن.

وقالت "إن السبيل للمضي قدما هو الحد من التوترات، وخفض التصعيد، ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية تفاوضية.. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استفادة جميع اليمنيين من موارد البلاد والتمتع بمستقبل أكثر ازدهارا. سنواصل دعم الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ لتجديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن".