باحثون: حساسية البرد قد تكون بين أعراض أمراض خطيرة

منوعات

اليمن العربي

أعلنت يكاتيرينا ديميانوفسكايا، من مختبر Gemotest الروسي، أن حساسية البرد قد تكون بين أعراض أمراض خطيرة.

وتشير الدكتورة في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الحكة والفقاعات والبقع، تظهر على الجلد تحت تأثير درجات الحرارة المنخفضة. ومع ذلك يجب عدم تجاهلها، لأنها قد تكون من أعراض أمراض خطيرة بما فيها السرطان.


وتقول: "عند وجود حساسية من البرد، غالبا ما يقلق الشخص الحكة على الوجه واليدين التي لا تحميها القفازات. بعد ذلك تظهر على الجلد الفقاعات والبقع، كما يحصل عند التعرض لنبات لاذع مثل القراص. لذلك يطلق على حساسية البرد- القراص البارد. وفي بعض الحالات يمكن أن يشعر الشخص بألم في المفاصل والعضلات".

ووفقا للطبيبة، تثير درجة حرارة الهواء المنخفضة هذه الحساسية خاصة إذا تصاحبها رياح باردة ورطبة. كما يمكن أن يثيرها تناول مشروبات باردة والآيس كريم، وحتى الاستحمام المتباين.

وتقول: "يمكن أن تكون حساسية البرد مرضا ثانويا- من أعراض التهاب الكبد أو كثرة الوحيدات العدائية (Infectious Mononucleosis)‏ أو بعدوى فيروس مضخم الخلايا، وأمراض الدم وأمراض المناعة الذاتية والسرطان. وإذا لم تتحسن الحالة بعد استخدام الأدوية المضادة للحكة والطفح الجلدي التي وصفها الطبيب، فعليه وصف أدوية جديدة ذات تأثير أوسع من أجل تشخيص السبب الاساسي وبدء العلاج".

وتوصي الطبيبة، بوضع كريم دهني على اليدين والوجه قبل الخروج من المنزل، عندما يكون الطقس باردا.
تؤثر التغيرات الموسمية على الكثير من البشر، خاصة موسم الحساسية الذي يسبب العطاس والحكة وانتفاخ الأنف.

وكشف اتحاد العلماء المهتمين (Union of Concerned) أن ثاني أكسيد الكربون، يزيد من معدل نمو النبات، ما يكثر بدوره من انتشار غبار اللقاح في الجو.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة، الناجم عن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، يجعل مواسم نمو النباتات المنتجة لغبار اللقاح طويلة، وبالتالي يمتد موسم الحساسية.

ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة أيضا إلى إنتاج النباتات الفردية للمزيد من حبوب اللقاح، كما يمكنها توسيع النطاقات الجغرافية لتلك النباتات.

- لماذا يؤدي ارتفاع حرارة الكوكب إلى مواسم حساسية أطول؟

يؤدي ارتفاع انبعاثات الكربون إلى زيادة متوسط درجة حرارة سطح الأرض. وكان العام الماضي هو الرابع الأكثر دفئا على الإطلاق، خاصة بالنسبة للمحيطات.
وقامت دراسة حديثة، نُشرت في "Lancet"، بتحليل طول موسم غبار التلقيح وكميتها لكل نبات في 17 موقعا، عبر نصف الكرة الشمالي.

وأظهرت البيانات المجمعة على مدار 26 عاما، أن 70% من المواقع شهدت زيادة في إجمالي كمية غبار اللقاح المتداولة في كل موسم نمو. وفي 65% من المواقع، أصبح موسم اللقاح أطول بسبب "الزيادة المستمرة في درجات الحرارة القصوى"، وفقا للباحثين.

وقال لويس زيسكا، الأخصائي في علم الأعشاب الضارة والمعد الرئيسي لهذه الدراسة، إن زيادة الحساسية مشكلة متعلقة بتغير المناخ، حيث تستخدم النباتات ثاني أكسيد الكربون لصنع الغذاء من خلال عملية التمثيل الضوئي، ولكن ثاني أكسيد الكربون الإضافي في الهواء يؤدي إلى انتشار الأعشاب الضارة، التي تسبب انتشار غبار اللقاح وتنمو أسرع من "النباتات المفيدة"، مثل الأرز والقمح.

وأوضح خبراء أن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر، يمكن أن تثير نوعا آخر من الحساسية. كما أن الأطفال أكثر عرضة لكل أنواع المواد المثيرة للحساسية، حيث ما تزال أعضاؤهم وأجهزة المناعة لديهم في مرحلة التطور، ولأنهم أكثر تعرضا للملوثات المرتبطة بالمناخ.
يحتاج الجسم إلى القليل من الدهون الحشوية لسببين، أولهما، أن يكون بمثابة حماية للأعضاء الحيوية حول البطن. والثاني هو العمل كمصدر احتياطي للطاقة التي يمكن للجسم استخدامها.

ومع ذلك، فإن الإفراط في الدهون الحشوية يمكن أن يزيد من مخاطر مجموعة من المشاكل الصحية، ووفقا لإحدى الدراسات، فإن قلة النوم يمكن أن تجعل الأمر أسوأ.
وأجريت الدراسة على 12 فردا يتمتعون بصحة جيدة، ولم يكونوا يعانون من السمنة، وأمضى كل منهم دورتين، مدة كل منها 21 يوما، يعتمد فيها المشاركون نمطا معينا من النوم.

وطُلب من البعض النوم بنمط نوم "عادي"، بينما طُلب من آخرين تجربة نمط نوم مقيد، وكان لكل مشارك حرية الوصول إلى مجموعة من الأطعمة أثناء الدراسة.

وكجزء من الدراسة، تمت مراقبة وزن الجسم وتكوين الجسم وتوزيع الدهون، وكذلك المؤشرات الحيوية للشهية.

ووجد الباحثون أن قلة النوم أدت إلى زيادة بنسبة 9% في مستويات الدهون الحشوية الكلية وزيادة بنسبة 11% في كمية الدهون الحشوية في البطن.

وعلاوة على ذلك، وجدوا أن أولئك الذين كانوا يعتمدون نمط نوم مقيد يأكلون 300 سعرة حرارية إضافية في اليوم، و13% أكثر من البروتين، ولكن الأهم من ذلك تناول 17% من الدهون. وهذه الزيادة تراجعت خلال فترة النقاهة.

وفي حين أن قلة النوم ليست في بعض الأحيان اختيار الشخص المعني، في حالات مثل الأرق أو في العمل بنظام المناوبات، يختار عدد من الأشخاص النوم بشكل أقل.

وقالت الدكتورة فيريند سومرز: "تُظهر نتائجنا أن النوم القصير، حتى عند الشباب، والأشخاص الأصحاء والضعفاء نسبيا، يرتبط بزيادة تناول السعرات الحرارية، وزيادة طفيفة جدا في الوزن، وزيادة كبيرة في تراكم الدهون داخل البطن".
وأوضحت الدكتورة سومرز: "عادة ما يتم ترسيب الدهون بشكل تفضيلي تحت الجلد. ومع ذلك، يبدو أن النوم غير الكافي يعيد توجيه الدهون إلى الحيز الحشوي الأكثر خطورة. الأهم من ذلك، على الرغم من حدوث انخفاض في السعرات الحرارية والوزن أثناء فترة النقاهة، استمرت الدهون الحشوية في الزيادة. ويشير هذا إلى أن النوم غير الكافي هو سبب غير معروف سابقا لترسب الدهون الحشوية، وأن النوم اللاحق، على الأقل على المدى القصير، لا يعكس تراكم الدهون الحشوية".

وقالت الدكتورة سومرز إن النتائج التي توصلوا إليها "تشير إلى عدم كفاية النوم كمساهم في أوبئة السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي".

والسبب في ذلك هو أن المستويات العالية من الدهون الحشوية يمكن أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بأمراض القلب ومجموعة من الحالات الأخرى مثل السرطان والسكري.

وبشأن تراكم الدهون، توضح الدكتورة نعيمة كوفاسين، المشاركة في الدراسة: "تم الكشف تراكم الدهون الحشوية فقط عن طريق الأشعة المقطعية وكان من الممكن تفويتها، خاصة وأن الزيادة في الوزن كانت متواضعة للغاية - نحو رطل واحد فقط. قياسات الوزن وحدها ستكون مطمئنة بشكل زائف من حيث العواقب الصحية للنوم غير الكافي".

وتابعت: "ما يثير القلق أيضا الآثار المحتملة لفترات النوم غير الكافية من حيث الزيادات التدريجية والتراكمية في الدهون الحشوية على مدى عدة سنوات".
وفي حين أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الحشوية، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن يكون لها تأثير.

وتشمل هذه عادات نمط الحياة غير الصحية مثل التدخين والشرب، وكلاهما يمكن أن يسهم في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة أو مميتة مثل السرطان وأمراض الكبد.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يلعب قلة النشاط واتباع نظام غذائي غني بالسكر والملح دورا في احتمالية زيادة الدهون الحشوية لدى الشخص.

ونتيجة لذلك، فإن أفضل الطرق لخفض المستويات تشمل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب عادات نمط الحياة الضارة.

وبالإضافة إلى تحسين الصحة البدنية، يمكن أن يساعد فقدان الدهون الحشوية من خلال التمارين أيضا في تحسين الصحة العقلية.