اليمن: كل الخيارات مفتوحة أمام هجوم الحوثي الجبان على ميناء الضبة
اعتبرت الحكومة اليمنية، الجمعة، هجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي "استهدافا إرهابيا"، مؤكدة أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم.
وأصدرت الحكومة اليمنية بيانا، أوضحت فيه أن هذا الهجوم الإرهابي والجبان هو الثاني من نوعه الذي ارتكبته المليشيات الحوثية، حيث سبق أن استهدفت بالطيران المسيرة ميناء رضوم البترولي بهجمتين، في إصرار واضح على استهداف المنشآت المدنية والتجارية.
وفيما اعتبر البيان الهجمات انتهاكا واضحا للقانون الدولي واستهدافا للبنية التحتية الاقتصادية وللشعب اليمني ومقدراته، قالت إن هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات يعد تهديدا سافرا لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.
وطالبت الحكومة اليمنية جميع الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه، مؤكدة أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الهجوم الإرهابي والتصعيد العسكري الحوثي.
وحذرت الحكومة، في البيان، من أنه ما لم تتم إدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي بشكل قوي وصارم، فسيؤدي ذلك لآثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي.
وأضاف أن مليشيات الحوثي سبق وهددت دول الجوار وكل شركات النفط العاملة في المنطقة، من كل الجنسيات، باستهداف منشآتها وبناها التحتية ووسائل النقل، وقامت اليوم بتحويل تهديداتها إلى أفعال بارتكابها هذا الهجوم الإرهابي الغادر والجبان.
وفيما ذكّر البيان المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه مثل هذه الحوادث الإرهابية، قال إن الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة ونبذها كل المبادرات والعروض المقدمة لإحلال السلام، تأتي خدمةً لأجندات النظام الإيراني المارق في المنطقة وتقديمها مصالحه على مصلحة الشعب اليمني، وما يشكله ذلك من اعتداء وتهديد سافر للأمن والسلم الدوليين.
وكانت مليشيات الحوثي تبنت رسميا الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ، واستهدفت ميناء الضبة النفطي بحضرموت، الجمعة، أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام قرب الميناء.
في وقت سابق، الجمعة، قالت مصادر عسكرية ومحلية في محافظة حضرموت إن مليشيات الحوثي استهدفت بطائرات مسيرة مفخخة سفينة نفط كورية راسية قرب ميناء الضبة النفطي.