خلال يومين فقط.. أكثر من 150 قتيلًا جراء الاشتباكات القبلية في السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

أدت الاشتباكات القبلية بين قبيلة الهوسا ومجموعة قبائل الفونج في منطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان إلى مقتل العشرات خلال اليومين الماضيين.

 

وبينما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين سودانيين لم تسمهم تأكيدهم مقتل 170 شخصًا إثر الاقتتال الذي اندلع الأربعاء، أكد مصدر طبي لوكالة "فرانس برس" مقتل 150 شخصًا وجرح 86 آخرين.

 

وقال عباس موسى مدير مستشفى ود الماحي لوكالة "فرانس برس": "أمسي (الأربعاء) واليوم (الخميس) قُتل 150 شخصًا، بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب، وأغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86 آخرون".

 

وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص إلى مقتل 13 شخصًا، وفق الأمم المتحدة.

 

وقال مصدر طبي الأربعاء: "تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي". وأفاد مصدر آخر في مستشفى الروصيرص بوصول "خمس جثث و10 جرحى" إلى المؤسسة.

من جهته قال أحد زعماء قبيلة الهوسا إن أعمال العنف تجددت رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفًا: "استخدمت أسلحة وأحرقت منازل".

 

وأكد شاهد عيان وقوع اشتباكات عنيفة، ما دعا السلطات السودانية الاثنين إلى فرض حظر للتجوال ليلًا بمنطقة ود الماحي.

 

كما أكد آخرون خروج مئات المتظاهرين في مدينة الدمازين عاصمة النيل الأزرق احتجاجاُ على العنف القبلي.

 

في سياق ماصل، قال مسؤول مساعدات الأمم المتحدة للسودان إيدي رو إنه يشعر "بقلق عميق" إزاء القتال المستمر، وذكر أن "170 شخصا قتلوا وأصيب 327 آخرون" منذ بدء الاضطرابات الأخيرة في 13 أكتوبر.


استغلال الأراضي

 

وأكدت الأمم المتحدة أن القتال اندلع بسبب نزاع على الأرض.

 

ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

 

والهوسا هي آخر القبائل التي استقرت في النيل الأزرق، وتحظر التقاليد المتوارثة امتلاك أفرادها للأرض لكن القبيلة ترفض هذا العرف.

 

وأسفرت الاشتباكات بين قبيلة الهوسا الإفريقية وقبائل أخرى بين يوليو وأوائل أكتوبر الماضيين عن مقتل 149 شخصًا على الأقل وإصابة المئات ونزوح نحو 65 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.