عاجل.. رئيسة الوزراء البريطانية تعلن استقالتها

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، استقالتها من منصبها، مؤكدة أنها " لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها في ظل الظروف الحالية".

عاجل.. رئيسة الوزراء البريطانية تعلن استقالتها

 

وعاشت بريطانيا عاشت وضع سياسي  صعب هذه الأيام، والذي يتلاقى مع أزمة اقتصادية وأسوأ أزمة معيشية تعيشها البلاد منذ فترة طويلة، ما يثير التساؤلات حول تحول المملكة المتحدة إلى دولة هشة سياسيا.


فالحكومة الحالية زعيمتها ليز تراس، في قلب مشكلة كبيرة، إذ أدت الفوضى الاقتصادية التي تفاقمت مع تولي الأخيرة السلطة، إلى حدوث هزات عنيفة داخل الحزب الحاكم والحكومة، وحديث عن غياب القيادة الفعالة.

 

ووصلت تراس إلى منصبها وسط ظروف صعبة للغاية، إذ توفيت الملكة إليزابيث الثانية في غضون أيام قليلة من صعود رئيسة الوزراء، أدى ذلك للدخول في فترة حداد رسمي، وإضفاء صعوبة بالغة على الحكومة الجديدة في أيامها الأولى.


وفيما كان ينتظر من تراس الحذر في مثل هذه الظروف الشائكة، قدم وزير ماليتها السابق كواسي كوارتنج في 23 سبتمبر/أيلول، "ميزانية مصغرة" جريئة للبرلمان.

 

وعدت هذه الخطة الجديدة بتحقيق النمو في اقتصاد المملكة المتحدة المتعثر، بالاعتماد على حزمة ضخمة من التخفيضات الضريبية، كانت ستمثل أكبر تخفيض ضريبي في نصف قرن، مع بعض الامتيازات في الغالب للشرائح الأكثر ثراءً من السكان.

 

في غضون ذلك، تراكمت معدلات الفائدة المرتفعة على شكل مدفوعات رهن عقاري أعلى، لتفاقم بؤس الملايين في المملكة المتحدة

كما عمل صندوق النقد الدولي على حث حكومة المملكة المتحدة على "إعادة تقييم" التخفيضات الضريبية المخطط لها، نظرًا لتسببها في "إذكاء التضخم المتصاعد". فيما اضطر بنك إنجلترا إلى اتخاذ تدابير جذرية، بما في ذلك شراء كمية غير محدودة من السندات الحكومية، لحماية اقتصاد المملكة المتحدة من الانهيار أكثر.

مع تصاعد الضغط والقلق المتزايد بين الناس وأعضاء حزبها المحافظ، لجأت تراس مرة أخرى إلى تدابير جذرية، وأقالت وزير المالية بعد 38 يوما فقط في المنصب.

 

وتفاقمت أزمة الحكومة ورئيسة الوزراء في 19 أكتوبر/تشرين الأول، مع الإعلان عن استقالة وزيرة الداخلية البريطاني، سويلا بريفرمان، بسبب خرق أمني واضح يتعلق بإرسال وثائق عبر بريدها الإلكتروني.

لكن بريفرمان وجهت انتقادات ضمنية لحكومة تراس في بيان الاستقالة، وكتبت "الحكومة بحاجة لمسؤولين يعترفون بالأخطاء، ويتحملون تبعاتها".

وبجانب ضربة الاستقالة، تواجه تراس معارضة من جانب نواب حزب المحافظين في مجلس العموم (البرلمان)، وقد يؤدي خروج بريفرمان إلى المزيد من الأزمات.

معدل التضخم في بريطانيا 

ارتفع معدل التضخم في بريطانيا إلى أكثر من 10% للمرة الثانية هذا العام حيث يعاني الاقتصاد من تداعيات ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

قال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع إلى 10.1% في سبتمبر/أيلول، ليعود إلى أرقام مضاعفة بعد انخفاض طفيف إلى 9.9% في أغسطس/أب.

المملكة المتحدة
بيانات التضخم في المملكة المتحدة جاءت أعلى من توقعات الاقتصاديين الذين توقعوا نسبة 10%.

يتطابق الرقم الجديد مع ارتفاع معدل التضخم في 40 عاما الذي سجله في يوليو/تموز ويظل أعلى بكثير من هدف الحكومة البالغ 2%.

وجاءت الزيادة مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث قفزت بنسبة 14.5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهو ما يمثل أكبر ارتفاع سنوي منذ 40 عاما.

وقال دارين مورجان، مدير الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني: "بعد الانخفاض الطفيف في الشهر الماضي، عاد التضخم الرئيسي إلى أعلى مستوياته التي شهدها في وقت سابق من الصيف.