طبيبة روسية تحذر من خطورة زيادة جرعة فيتامين D.. ماذا قالت؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة أناستاسيا جدانوفا، أخصائية أمراض النساء والتوليد، أن زيادة جرعة فيتامين D تؤدي إلى مشكلات في الكلى.

طبيبة روسية تحذر من خطورة زيادة جرعة فيتامين D.. ماذا قالت؟

 

وتشير الطبيبة إلى أن فيتامين D يجمع بين مجموعة فيتامينات D1 وD2 وD3 وD4 وD5، وأن لاثنين منها دورا مهما. فمثلا 80 بالمئة من فيتامين D3 تتكون تحت الجلد بتأثير الأشعة فوق البنفسجية b، و20 بالمئة فقط يحصل عليها الجسم من أطعمة ذات مصدر حيواني. أما فيتامين D2 فيحصل عليه الجسم من المنتجات النباتية مثل الخبز.


وتضيف: يحسن فيتامين D حساسية الجسم للأنسولين، ويقوي العظام ويساعد على تركيب الهرمونات الجنسية ويحسن وظيفة الإنجاب ويؤثر إيجابيا في منظومة المناعة، ويخفض خطر نشوء الأورام والإصابة بالاكتئاب ومرض باركنسون.

وتحذر الطبيبة من الافراط في تناول أدوية ومكملات غذائية محتوية على فيتامين D، لأن ذلك يؤدي حتى إلى التسمم. كما ان هذا يسبب ارتفاعا في تركيز الكالسيوم في البول والدم، ما يؤدي إلى تراكمه في عضلة القلب وجدران الأمعاء والمعدة. ويمكن أن يستمر هذا التأثير عدة أشهر، لأن الفيتامين يتراكم في الأنسجة الدهنية ولا يتم التخلص منه إلا ببطء.

وتضيف إن تناول جرعات كبيرة من فيتامين D يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي ودوخة وضعف شديد وارتباك في الوعي. كما أنه يعطل نشاط فيتامين К2 ما يؤدي إلى فقدان في الكتلة العظمية، ويلحق الضرر بالكلى.
تعد الفيتامينات والمعادن من العناصر الغذائية الحيوية للحفاظ على جسم الإنسان في حالة عمل جيدة، ولكن مع تغير الفصول، يمكن أن يكون بعضها أكثر تأثيرا من بعض على الصحة العامة.

ويمكن للناس الحصول على الكثير من هذه الفيتامينات والمعادن من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية، لذلك قد يكون من المفيد معرفة أي منها يجب أن توليه اهتماما إضافيا خلال أشهر الشتاء، التي عادة ما تحمل معها مجموعة من الأمراض الموسمية، بينها الإنفلونزا.


وتنقسم الفيتامينات إلى مجموعتين: إحداها قابلة للذوبان في الماء والثانية قابلة للذوبان في الدهون. واعتمادا على المجموعة التي تنتمي إليها، يمكن تحديد الكميات اللازمة للاستهلاك.

ويمكن تخزين الفيتامينات التي تذوب في الدهون، بما في ذلك فيتامينات مثل A وD وE وK، في الكبد والأنسجة الدهنية، ما يعني أنه قد يكون هناك خطر تراكم في حال الإفراط في تناولها.

ومن ناحية أخرى، يمكن امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين C أو فيتامينات B الثمانية بما في ذلك الثيامين والريبوفلافين والنياسين وحمض البانتوثنيك والبيوتين والفولات وB12 و7B، بسهولة في أنسجة الجسم، ويتم التمثيل الغذائي بشكل أسرع من الفيتامينات التي تذوب في الدهون.

وهذا يجعل من الضروري استشارة المتخصصين في الصحة عند دمج مكملات الفيتامينات بوجباتهم الغذائية، حيث يمكن للبعض الاستفادة من جرعات أعلى أو أقل.

ومع ذلك، مع اقتراب فصل الشتاء، هناك عدد قليل من الفيتامينات المحددة التي يجب التركيز عليها وهي:

فيتامين D

غالبا ما يطلق على فيتامين D اسم "فيتامين الشمس"، وينتج الجسم فيتامين D استجابة للتعرض لأشعة الشمس، ما يجعله فيتامينا حيويا يجب الانتباه إليه خلال الأشهر الباردة والأكثر قتامة عندما يقل تناوله إلى حد كبير.

ويوصف فيتامين D بأنه فيتامين حيوي يجب تناوله لأنه، وفقا لما ذكرته ليزا شيبرز، أخصائية التغذية في Fresh Fitness Food: "يعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفور في وجباتنا الغذائية، ما يجعله ضروريا للحفاظ على صحة العظام والعضلات. ويساهم فيتامين D أيضا في الأداء الطبيعي لجهاز المناعة وآليات الاستجابة الالتهابية".
وقالت ميليسا سنوفر، أخصائية التغذية والرئيس التنفيذي لشركة Nourished: "تأتي قوة فيتامين D في المناعة من خلال المساعدة في زيادة عدد الخلايا التائية المسؤولة عن استهداف الخلايا المصابة بالفيروس وتدميرها. وسيؤدي هذا العدد المتزايد من الخلايا التائية إلى ترك جسمك في وضع أفضل لصد فيروسات الشتاء، ولهذا السبب قمنا بإدراجها كأحد المكونات في مجموعة الدفاع الداخلي المعززة للمناعة".

وترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين D بعدد من المشاكل الصحية المختلفة، بما في ذلك زيادة مخاطر ضعف صحة العضلات والعظام، مثل الكساح وتليّن العظام.

ومن علامات نقص فيتامين D، الشعور بالإرهاق، وآلام العظام، وضعف العضلات، والأوجاع، والتشنجات، أو القلق والاكتئاب.

وبصرف النظر عن ضوء الشمس، يمكن العثور على فيتامين D في عدد قليل من الأطعمة، بما في ذلك الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والأطعمة المدعمة مثل الحبوب.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين يحتاجون إلى مكمل إضافي يجب أن يحصلوا على جرعة لا تقل عن 400 وحدة دولية من فيتامين D.

فيتامين B12

أظهرت الأبحاث أن فيتامين B12 يمكن أن يكون له تأثير كبير على زيادة مستويات الطاقة وتحسين الحالة المزاجية، و"هذا لأنه يلعب دورا حيويا في إنتاج السيروتونين، والمعروف باسم هرمون السعادة. وإذا كنت ممن يعانون من الخمول في أشهر الشتاء، يجب أن يكون هذا عنصرا أساسيا في روتين الفيتامينات"، حسب الطبيبة سنوفر.


ويوجد فيتامين B12 بشكل طبيعي في بعض اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان مثل الجبن والحليب. ومع ذلك، تابعت سنوفر: "لا يستطيع الكثير منا استيعابها بشكل صحيح. والنباتيون، لأنهم لا يستهلكون تلك المنتجات، هم أكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين. ولهذا السبب، تعد المكملات فكرة رائعة".

فيتامين A

فيتامين آخر ضروري للتغلب على نزلات البرد الشتوية هو فيتامين A، الذي يساعد على تعزيز إنتاج الخلايا المناعية ونموها.

وقالت أخصائية التغذية، الدكتورة إيما ديربيشاير من خدمة معلومات الصحة والمكملات الغذائية (HSIS): "يمكن أن يزيد تناول كميات منخفضة من مخاطر غزو مسببات الأمراض للعين والجهاز التنفسي. ولا يحصل واحد من بين كل عشرة أطفال صغار وأطفال المدارس الابتدائية على الكمية الموصى بها من فيتامين A. لذا يجب إعطاء جميع الأطفال دون سن الخامسة مكملا يحتوي على فيتامينات A وC وD، وفقا للتوصيات الرسمية في المملكة المتحدة".

وبخلاف ذلك، يمكن العثور على فيتامين A في عدد من الأطعمة، مثل الجزر والخضروات الورقية الخضراء وزيوت الأسماك ومنتجات الألبان، على سبيل المثال لا الحصر.

الزنك

مع أخذ المناعة في الاعتبار، يعد الزنك فيتامينا أساسيا أيضا، وفقا لسنوفر، لأي شخص يتطلع إلى المساعدة في حماية نفسه من فيروسات الشتاء.
وأوضحت: "هذه المغذيات المذهلة تساعد أجسامنا على تكوين خلايا وأنزيمات جديدة، ومعالجة الكربوهيدرات والدهون والبروتينات في الطعام، كما تزيد من سرعة التئام العضلات والجروح. وكميزة إضافية، فهو ضروري أيضا لحاسة الذوق لأن أحد الإنزيمات المهمة لهذه الحواس يعتمد على الزنك".

ويوجد الزنك بشكل طبيعي في الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبقوليات مثل الحمص والعدس والفول والحبوب الكاملة مثل الكينوا والشوفان والأرز على سبيل المثال لا الحصر.

فيتامين C

فيتامين C هو عنصر غذائي آخر يُقترح عادة في الشتاء، حيث أنه حسب خبير التغذية مات جونز: "يشتهر فيتامين C بعمله المهم في مجال الصحة المناعية. ويوفر الحماية المضادة للأكسدة ويمكن أن يحفز الخلايا المناعية في العمل.
يساعد فيتامين B12 الجسم على بناء خلايا الدماغ والحفاظ عليها. وعندما تكون مستوياته منخفضة، يمكن أن تحدث عدة أعراض مقلقة، على الرغم من أن العلامات "قد تكون خفية في البداية".

ووفقا لأخصائيي الصحة في مؤسسة "مايو كلينك": "عادة ما يتطور فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات ببطء على مدى عدة أشهر إلى سنوات. وقد تكون العلامات والأعراض خفية في البداية ولكنها تزداد عادة مع تفاقم النقص".
ومن بين الأعراض التي رصدها المهنيون الصحيون في المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين B12، المشكلات النفسية.

وعلى وجه التحديد، تصف العديد من التقارير الطبية أشخاصا يعانون من "سمات ذهانية"، تُعرف أيضا باسم الذهان.

والاضطرابات النفسية هي المشاكل التي تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك. والاكتئاب والقلق والفصام هي من الاضطرابات النفسية.

وخلصت دراسة نُشرت في مجلة European Psychiatry، إلى أن الاضطرابات النفسية الناتجة عن نقص الفيتامينات "أكثر شيوعا" لدى المرضى المسنين الذين تظهر عليهم الأعراض بنسبة 10% إلى 20% تقريبا.

وأبلغت الدراسة عن حالة رجل يبلغ من العمر 52 عاما "ظهرت عليه سمات ذهانية: الأوهام الاضطهادية، والهلوسة اللمسية والسمعية".

وكشف تقرير حالة آخر، نُشر على PubMed، عن مريض كانت "شكاواه الرئيسية هي" التهيج والسلوك الرجعي واللامبالاة والبكاء والتغيب عن المدرسة، "والتي استمرت لمدة عام".

ولحسن الحظ، يمكن إصلاح هذه المشكلات بسرعة عند الحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين B12، على الرغم من عدم تماثل جميع الحالات.


وعولج الرجل البالغ من العمر 52 عاما في الدراسة، بمضادات الذهان وحقنه بفيتامين B12.

ولاحظ الباحثون: "بعد أسبوع واحد، كان هناك هدوء تام للأعراض الذهانية. وفي المتابعة خلال الأشهر الأربعة التالية، لم تتكرر الأعراض النفسية في أي وقت".

ولكن واحدة من أفضل الطرق لتجنب الوقوع في أي مشاكل ناجمة عن نقص الفيتامينات هي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك تلك التي تحتوي على فيتامين B12 وحمض الفوليك.

وتحدد "مايو كلينك" الأطعمة التالية على أنها "غنية" بفيتامين B12:

- لحم بقري، كبدة، دجاج وسمك

- البيض

- الأطعمة المدعمة، مثل حبوب الإفطار

- الحليب والجبن والزبادي

ويمكن الحصول على الكثير من حمض الفوليك في البروكلي والسبانخ والهليون والفاصوليا.

وتحتوي أيضا الكثير من الفواكه، بما في ذلك البرتقال والليمون والموز والفراولة والبطيخ على حمض الفوليك.


والأطعمة الغنية بالحبوب مثل الخبز والحبوب والمعكرونة والأرز يمكن أن تساعد أيضا، وكذلك الأطعمة مثل الكبد والكلى والخميرة والفطر والفول السوداني.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يحتاج البالغون، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاما، إلى 1.5 ميكروغرام تقريبا يوميا.

ويشار إلى أن الأعراض الأخرى لنقص فيتامين B12، التي قد تظهر بجانب المشكلات النفسية، التعب وضيق التنفس والدوخة وشحوب الجلد وفقدان الوزن وعدم انتظام ضربات القلب.