بعد زيارته للرياض.. غروندبرغ يتعهد بتجديد "هدنة اليمن"

أخبار محلية

اليمن العربي

بعد انتهاء هدنة اليمن وتعثر مفاوضات تجديدها وعلى أنغام التصعيد الحوثي، دخلت الأمم المتحدة مجددًا على الخط، محاولة استعادة مسار التسوية.

 

فالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، تعهد الثلاثاء، خلال مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ببذل كل الجهود في سبيل إنجاح مفاوضات تجديد الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

 

وبحسب وكالة "سبأ" اليمنية، فإن المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبرغ اختتم زيارته إلى الرياض والتي التقى فيها السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، ‏بالإضافة إلى دبلوماسيين من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والمجتمع الدبلوماسي، في لقاءات نوقش خلالها جهود تجديد الهدنة، واستعادة المسار نحو تسوية سياسية.


تجديد الهدنة

 

وجدد المبعوث الأممي التزامه بمواصلة الجهود وبذل كل ما يمكن لتجديد الهدنة، والمضي قدمًا في عملية السلام خدمة لتطلعات الشعب اليمني.

 

بدوره، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك خلال لقائه المبعوث الأممي، أن تمديد الهدنة اصطدم بتبعية المليشيات الحوثية للنظام الإيراني، مدللا برفض الحوثي حتى الآن لكافة العروض التي طُرحت في سبيل تمديد وتوسيع الهدنة.

 

وقال رئيس الدبلوماسية اليمنية، إن الحكومة اليمنية المعترف بها قدمت تنازلات في سبيل تجديد الهدنة انطلاقًا من حرصها على تخفيف المعاناة عن كافة المواطنين وخاصة ممن هم في مناطق سيطرة هذه المليشيات الحوثية.

 

وصعدت مليشيات الحوثي المعارك في مختلف جبهات القتال، دافعة بتعزيزات قتالية لمحاور القتال في "يافع"، و"كرش"، و"حيفان"، و"الفاخر قعطبة"، و"مريس"، و"ثرة"، و"بيحان"، وحتى مدينة تعز وجبهات الساحل الغربي.

 

وانهارت الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بسبب رفض مليشيات الحوثي لمقترح أممي موسع كان يعالج قضايا المرتبات والمنافذ البرية والجوية والبحرية ما فاقم محنة اليمنيين ويهدد بتوسيع رقعة الحرب.


تمديد سابق

 

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقًا للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.

 

جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برًا وبحرًا وجوًا داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلًا عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيًا.

 

إلا أن ميليشيا الحوثي عرقلت الأسبوع الماضي، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطًا غير مقبولة.