أسباب الشعور بالخمول في الصباح.. تعرف عليها!

منوعات

اليمن العربي

هل تشعر كثيرا بالإرهاق والنعاس والخمول حتى بعد ليلة نوم جيدة؟ هناك العديد من الأسباب المحتملة للشعور بإرهاق الصباح رغم نوم ساعات كافية.

وفقا للخبراء، من الشائع لدى البعض أن تشعر بقليل من النعاس عند الاستيقاظ من النوم بعد الحصول على ما يكفي من الساعات.

أسباب الشعور بالخمول في الصباح.. تعرف عليها!


صحيح أنه بالنسبة للكثيرين يمكن لفنجان من القهوة أو الاستحمام أن يحل المشكلة، ومع ذلك إذا كنت تعاني من خمول الصباح بشكل متكرر، خاصة إذا تبعه شعور بالإرهاق طوال اليوم، فقد تكون هناك مشكلة أخرى.

إذا كنت تكافح باستمرار للنهوض من السرير حتى بعد نوم الليل المريح أو إذا استمر النعاس لفترة طويلة من الوقت فقد يبدأ في التأثير سلبًا على قدرتك على عيش الحياة على أكمل وجه.

أسباب الشعور بالخمول في الصباح
موقع hindustantimes نقل عن خبير النوم الدكتور مايكل بريوس، الأسباب التي تجعلك تستيقظ متعبا كالتالي:

1- أنت ذاهب للنوم في الوقت الخطأ
تذكر أن لديك نمطًا زمنيًا محددًا (طائر مبكر، بومة ليلية، إلخ)، وإذا استيقظت في وقت لا يتوافق مع النمط الزمني الخاص بك يمكن أن يجعل الصباح بائسًا.

2- البقاء في السرير لفترة طويلة
يغفو كثير من الناس من 4 إلى 10 مرات أثناء محاولتهم الاستيقاظ في الصباح، والسبب: يبلغ متوسط طول فترة الغفوة نحو 7-9 دقائق لكن هذا لا يمنح عقلك الوقت الذي يحتاجه للعودة إلى مرحلة نوم أعمق أكثر انتعاشًا.

لذلك، خلال آخر 30-60 دقيقة من النوم، تحصل في الواقع على نوم متقطع ومجزئ، والحل اضبط المنبه على الدقيقة الأخيرة حتى تحتاج إلى النهوض أو إذا كان يجب أن تغفو فقم بتقييده لمرة واحدة.

3- بيئة غرفة نومك تزعجك
هناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تؤثر على نومك في غرفة نومك، من ناحية أخرى تعتبر درجة حرارة البيئة أمرًا بالغ الأهمية لجودة نومك، لذا ضع في اعتبارك خفض مكيف الهواء أو تجربة مرتبة تبريد للمساعدة في تمهيد الطريق لنوم مريح.

يمكنك أيضًا الحصول على مصباح ليلي أزرق فاتح لأن الضوء الأزرق سوف يمنع إنتاج الميلاتونين، وهو أمر بالغ الأهمية للراحة الجيدة.

4- شريكك في الفراش يمنعك من الحصول على نوم جيد
إذا كنت تنام بجانب شريك في السرير يعاني الشخير فإنك تفقد ساعة من النوم كل ليلة، وإذا كان رفيقك في الفراش يمنعك ليس من كثرة الشخير ولكن من التقلب الشديد، ففكر في تجربة مرتبة من الإسفنج المرن الذي يحد من الحركة حتى تتمكن من الراحة دون انقطاع.

5- أكلت أو شربت شيئًا يحد من جودة نومك
أكبر مشكلتين هما الكحول والكافيين، وفي حين أن الكحول قد يجعلك تشعر بالنعاس فإنه في الواقع يبعدك عن مراحل النوم العميقة ما يجعلك تشعر بالفزع في الصباح.

الكافيين يفعل نفس الشيء، هذا المنبه يبقي عقلك بعيدًا عن مراحل النوم الأعمق ما يجعل النوم أيضًا غير منتعش.

لذا، توقف عن تناول الكافيين بحلول الساعة 2 ظهرًا وتوقف عن تناول الكحوليات قبل النوم بثلاث ساعات.

6- يمكن أن يكون لديك اضطراب في النوم
في حين أن الأعراض قد تكون خفيفة، إلا أن هناك العديد من اضطرابات النوم التي يمكن أن تؤثر على جودة النوم. أحد الأعراض الشائعة هو انقطاع النفس النومي لكن البعض الآخر يشمل الأرق ومتلازمة تململ الساقين.

ترتبط الصحة النفسية والعقلية بجودة النوم بشكل كبير ويؤثر كل منهما في الآخر.

ووفقا للتقديرات، فإن 33٪ من سكان العالم يعانون من مشاكل في النوم والأرق الليلي، ويؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى الإضرار بصحتك العقلية والجسدية على السواء.
كيف تؤثر مشاكل الصحة العقلية على نومك؟

وفقا لموقع mind، فإنه إذا كنت تعيش مع مشكلة في الصحة العقلية فقد يؤثر ذلك على نومك بعدة طرق، منها:

- يسبب القلق أفكارًا متسارعة أو متكررة ومخاوف تجعلك مستيقظًا، وقد تصاب أيضًا بنوبات هلع أثناء محاولتك النوم.

- يمكن أن يجعلك الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) تنام أكثر، بما في ذلك البقاء في السرير لفترة أطول أو النوم كثيرًا، ويمكن أن يسبب الاكتئاب أيضًا الأرق.

- إذا كنت قد مررت بصدمة، فقد يتسبب ذلك في استرجاع ذكريات الماضي أو كوابيس أو ذعر ليلي يزعج نومك، وقد تشعر بعدم الأمان أو عدم الراحة في السرير أو في الظلام.

- قد يجعل جنون العظمة والذهان النوم صعبًا، وقد تسمع أصواتًا أو ترى أشياء تجدها مخيفة أو مزعجة.

- البًا ما يتسبب الهوس في الشعور بالطاقة والبهجة، لذلك قد لا تشعر بالتعب أو ترغب في النوم، ويمكن للأفكار المتسارعة أن تبقيك مستيقظًا وتسبب لك الأرق.

- يمكن أن تسبب الأدوية النفسية آثارًا جانبية بما في ذلك الأرق واضطراب النوم والكوابيس والنوم المفرط، ويمكن أن يتسبب إيقاف الأدوية النفسية أيضًا في حدوث مشكلات في النوم.

كيف يؤثر النوم على صحتك العقلية؟

يجب أن نحصل جميعًا على قسط كافٍ من النوم لمساعدة أجسامنا على التعافي من مشاق الروتين اليومي، لكن الكثير منا يواجه صعوبة في النوم جيدًا في الليل.

يقول الدكتور سيباسيش داي، المختص في طب النوم، إنه "مع خروجنا من ظلال جائحة كورونا يجب التأكيد على أهمية الصحة العقلية بما فيه الكفاية، إذ تزداد مستويات التوتر بشكل كبير بسبب أنماط الحياة السريعة وساعات العمل الممتدة، والتي تؤثر بشكل غير مقصود على جودة النوم".

ونقل موقع hindustantimes عن المختص قوله: "يساهم النوم في الصحة العقلية للفرد بعدة طرق، لذا يُنصح البالغون بالحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة لضمان الحفاظ على صحتهم ورفاهيتهم، وتكون هذه المدة أعلى بالنسبة للأطفال".

يوفر لك النوم الراحة التي تشتد الحاجة إليها والتي تساعد في تجديد وتنظيم الوظائف الإدراكية العصبية إلى جانب شفاء القلب والأوعية الدموية، وفقا للطبيب.

أيضا الحرمان من النوم الشائع جدًا قد يضعف الإدراك والأداء الحركي والمزاج، ويمكن أن يؤدي هذا إلى سوء التقدير وضعف الذاكرة والارتباك والتهيج والقلق والاكتئاب.
ويوضح الطبيب 3 عوامل يمكن اعتبارها مسؤولة عن العلاقة ثنائية الاتجاه بين النوم والصحة العقلية وهي: عدم التنظيم العاطفي، وضعف نوم حركة العين السريعة (REM)، والجينات المرتبطة بالساعة البيولوجية.

ويرى أن عدم الحصول على ليلة من النوم المريح قد يؤدي إلى تجربة الأشخاص للمشاعر السلبية بشكل مكثف عندما يواجهون مواقف مرهقة.

أيضا ترتبط جينات الساعة البيولوجية أيضًا بالاضطرابات النفسية، ولهذا السبب إذا تأخرت في النوم حتى لمدة ساعتين واستيقظت في نفس الوقت فإن مشاعرك الإيجابية تتأثر، لذلك فإن الحفاظ على دورة نوم جيدة أمر لا بد منه للحفاظ على نفسك سعيدًا وصحيًا عقليًا، وفقا للمختص.