علماء: أصوات الطيور مفيدة للصحة النفسية

منوعات

اليمن العربي

اكتشف علماء معهد ماكس بلانك والمركز الطبي لجامعة هامبورغ إيبندورف، أن أصوات الطيور خفضت مستوى القلق والبارانويا لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.

علماء: أصوات الطيور مفيدة للصحة النفسية

 

وتشير مجلة Scientific Reports، إلى أن الباحثين الألمان أخضعوا 295 متطوعا يعانون من الاكتئاب إلى الاستماع لتسجيلات صوتية لأصوات الطيور، وأدركوا أن أصوات الطيور تؤثر إيجابيا في الصحة النفسية.

فقد اتضح للباحثين، أن زغردة العصافير خفضت مستوى القلق والبارانويا، في حين أن الأصوات المنبعثة من الطرق بعكس ذلك فاقمت حالتهم، وقد كان هذا واضحا أكثر عند دمج أصوات السيارات والدراجات النارية.


ووفقا للباحثين، تسمح اصوات الطيور للمستمع، بعدم التفكير بعوامل الإجهاد، التي يعتبرها الدماغ تهديدا. لذلك يمكن استخدام مثل هذه التسجيلات في الوقاية من الاضطرابات النفسية.

ارتبط الإجهاد في العديد من الدراسات بأنواع مختلفة من المشاكل الصحية الخطيرة. ويمكن أن تتسبب هذه الحالة في إحداث فوضى في جميع أنحاء الجسم، أكثر مما يدرك الكثير منا.

ويشير الخبراء إلى أن جهاز المناعة قد يكون أحد مكونات الجسم الأكثر عرضة للتأثر بسبب التوتر والإجهاد، كونه شبكة حيوية من الأعضاء التي تعمل على إبقائنا بصحة جيدة.


وتقول ليزلي وايت، الصيدلانية في مؤسسة الرعاية الصحية Boots: "من المهم أن نلاحظ أنه عندما يصبح التوتر مزمنا أو طويل الأمد، يمكن أن يكون له آثار صحية سلبية. وعندما نشعر بالتوتر، ينتج جسمنا هرمون التوتر، الكورتيزول، والذي يمكن أن يثبط مدى فعالية جهاز المناعة. وهذا يعني أن قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته يمكن أن تتضاءل".

وفي حالات قمع الجهاز المناعي على المدى القصير، والذي قد يكون ناتجا عن الإجهاد اليومي، من غير المحتمل أن يكون هذا ضارا، ومع ذلك، فإن الكبت طويل الأمد، الذي يمكن أن يحدث بسبب الإجهاد طويل الأمد، يعني أن الجسم يمكن أن يصبح أكثر عرضة للعدوى والمرض.

وتشرح وايت: "قد يلاحظ شخص يعاني من ضغوط مزمنة أو طويلة الأمد أنه يعاني من أمراض طفيفة مثل السعال ونزلات البرد أكثر من المعتاد. والإجهاد طويل الأمد قد يؤثر أيضا على الصحة العقلية وصحة القلب والأوعية الدموية".

وعندما نشعر بالتوتر، فمن الأرجح أن نبحث عن آليات التأقلم غير الصحية أيضا، مثل التدخين، وهذا لا يساعد في مشاكل الجهاز المناعي.

كيفية الحد من التوتر

تقول وايت: "التوتر اليومي هو شيء نشعر به جميعا في مرحلة ما من حياتنا، وفي معظم الحالات، هذه إحباطات غالبا ما تكون مؤقتة، لذلك من غير المرجح أن تؤثر سلبا على صحتك العامة ورفاهيتك. وعندما نعاني من ضغوط يومية، فمن المفيد أن نحاول ونتعامل مع هذا من خلال طرق التأقلم الصحية، بما في ذلك النشاط، وتناول نظام غذائي صحي والحد من تناول الكحوليات والكافيين".

وتضيف وايت: "يجد الناس أيضا الاسترخاء لمدة نصف ساعة على الأقل كل ليلة، سواء كان ذلك من خلال قراءة كتابك المفضل، أو مشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الموسيقى. وإذا كنت تعاني من ضغوط تؤثر على حياتك اليومية، فمن المهم التحدث إلى الطبيب للحصول على المشورة والدعم".

يمكن لمشكلات الصحة العقلية أن تؤثر على حياتنا بشكل كبير، حتى أن بعض الأنشطة اليومية قد تصبح شبه مستحيلة بالنسبة للكثيرين.

ورغم أن هناك مجموعة من الأعراض المنذرة لتدهور الصحة العقلية، إلا أننا قد نتجاهل تلك البسيطة منها ولا ندرك حقيقة تأثيرها.
وتشرح أخصائية التغذية جيس هيلارد، من teamwarrior.com، خمس علامات منبهة على أن صحتك العقلية يمكن أن تكون تحت الضغط:

1. تفرط في العمل

تقول جيس: "يمكن لساعات العمل الطويلة أن تؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب والإرهاق في نهاية المطاف".

وتشمل أعراض الإفراط في العمل: تقلبات الوزن، والتعب المستمر، وقلة النوم والشعور بالإرهاق المتكرر، "الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ضعف جهاز المناعة"، حسب جيس.

وتضيف: "المشكلات الصحية التي تتزامن مع الإرهاق واسعة النطاق ويمكن أن تتصاعد إلى مشاكل خطيرة بسرعة".

وأظهرت الدراسات أن أولئك الذين يعملون ما يزيد عن 55 إلى 65 + ساعة في الأسبوع، لديهم صحة نفسية أسوأ بكثير بالمقارنة مع أولئك الذين يعملون أقل من 40 ساعة في الأسبوع.

ووجدت الدراسات أيضا أن أولئك الذين يعانون من الإجهاد في العمل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. على سبيل المثال داء السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم.

وتضيف جيس أن هذا يرجع إلى أن الإرهاق يمكن أن يكون له تأثير كبير على عاداتنا الغذائية ومستويات التوتر واستهلاك الكحول والنوم وكمية التمارين التي نقوم بها.

وتابعت: "للمساعدة في الحفاظ على صحتنا العامة تحت السيطرة وتجنب الإرهاق، يجب أن نحصر ساعات العمل بنحو 40 ساعة في الأسبوع".
2. تأكل الكثير من الطعام غير الصحي

تقول جيس: "أظهر تحليل تلوي (تحليل إحصائي لمجموعة من الدراسات)، أجري عبر عشر دول مختلفة، أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كبيرة من الفاكهة والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة وزيت الزيتون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب. وأظهرت الأبحاث أيضا أن الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية (تحتوي نسبة عالية من الدهون المشبعة، والألياف المنخفضة، والقليل من الفاكهة والخضروات)، مع انخفاض كثافة العناصر الغذائية، يرتبطون بحجم أصغر من الحصين الأيسر، وهذه منطقة من الدماغ مرتبطة بالتوتر والاكتئاب ومرض ألزهايمر".

وفي حين أن السبب وراء تقليل هذه الأطعمة من حجم هذه المنطقة من الدماغ ليس واضحا بعد، إلا أنه من الواضح أن اتباع نظام غذائي متوازن جيدا، وتناول محدود من الأطعمة غير المرغوب فيها والمعالجة يمكن أن يدعم عقلك وصحتك العقلية.

3. تعاني من نقص في البروتين

نعلم أن البروتين مهم لصحة العضلات، لكن القليل منا يعلم أهميته لصحة الدماغ. وبحسب جيس: "لوحظ أن تناول البروتين يرتبط بمستويات عالية من الدوبامين، التي تتحكم في تنظيم الحالة المزاجية داخل الدماغ".

ويتكون البروتين من أحماض أمينية تساعد الجسم على إعادة بناء ألياف العضلات. وبعض الأحماض الأمينية لا يمكن إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم، لذلك نحتاج إلى تكميلها من خلال الطعام أو الفيتامينات، وفقا لجيس.


ويُنصح بتناول 45 غ من البروتين يوميا للنساء و55 غ للرجال.

4. لا تحصل على ما يكفي من النوم وتستمر في الاستيقاظ

تقول جيس: "على الرغم من الشعور بالتعب في كثير من الأحيان على مدار اليوم، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد يجدون صعوبة في النوم أو البقاء نائمين طوال الليل، ما قد يكون له تأثير كبير على الصحة العقلية".

وأشارت إلى الحصول على الطاقة عندما يحيث وقت النوم، هو علامة كلاسيكية على أن الغدد الكظرية، التي تتحكم في استجابتنا للضغط، تكافح. ويمكن أن تسبب هرمونات التوتر فرط النشاط، ما يخل بالتوازن بين النوم واليقظة.

وتابعت: "هذا يخلق حلقة مفرغة، حيث يصعب التعامل مع المواقف العصيبة عندما تكون متعبا، ما يؤدي إلى مزيد من التوتر".

5. لا تأكل ما يكفي من الأسماك

تؤثر الأوميغا 3 على صحة الدماغ والصحة العقلية. وتتواجد هذا المغذيات الحيوية في الأسماك الزيتية وبذور الكتان والجوز وزيت الزيتون.
وتوضح جيس: "يتم تغيير إشارات الخلايا وبنية أغشية الخلايا داخل الدماغ بواسطة أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تعمل كمضاد للاكتئاب. والبحث في هذا المجال ينمو ويظهر آثارا إيجابية باستخدام أحماض أوميغا 3 الدهنية للمساعدة في علاج الاكتئاب والاكتئاب المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب أيضا".

وتضيف: "إذا كنت لا تأكل الأسماك الزيتية مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع أو تتناول مستويات عالية من المصادر النباتية على شكل بذور الكتان وزيوت الزيتون وما إلى ذلك، فقد يكون من المفيد تناول مكملات".