باحثون: نقص في 4 فيتامينات يعني "خطر" الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته!

منوعات

اليمن العربي

تلعب الفيتامينات والمعادن في الغذاء دورا حاسما في إنتاج الأنسولين وفعاليته، وفقا للتقارير.

ويتم تشخيص مرض السكري من النوع 2 عندما تفشل خلايا الجسم في الاستجابة للأنسولين، أو عندما يكون إنتاج الهرمون منخفضا للغاية. وذلك لأن الأنسولين ضروري لتحويل الغلوكوز في الخلايا إلى طاقة. ولا يوجد علاج لهذه الحالة، لذا يوصى على نطاق واسع بالوقاية من المرض باتباع أسلوب حياة صحي.

باحثون: نقص في 4 فيتامينات يعني "خطر" الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته!

 

وتوضح مجلة اضطرابات الغدد الصماء والتمثيل الغذائي والمناعة: "يعتبر نقص فيتامين (د) عامل خطر للإصابة بمرض السكري بالإضافة إلى مضاعفاته، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي الواقع، تبين أن انخفاض مستويات فيتامين (د) مرتبط باستمرار بمقاومة الأنسولين، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2".

وفي عام 2019، اكتشفت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لطب الغدد الصماء أن ستة من أشهر مكملات فيتامين (د) أدت إلى تحسين حساسية الأنسولين وإنتاجه لدى 96 مشاركا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو تم تشخيصهم حديثا.
واقترح بحث إضافي نُشر في تقارير السكري الحالية في نفس العام أن المكملات الغذائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

ويضيف المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية أن المغنيسيوم قد يلعب أيضا دورا مهما.

ويقول: "نقص المغنيسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري". وبحث عدد من الدراسات فيما إذا كان تناول مكملات المغنيسيوم يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به. ومع ذلك، فإن الدراسات بشكل عام صغيرة ونتائجها ليست قاطعة.

ويوجد المغنيسيوم في مجموعة واسعة من الأطعمة بما في ذلك كميات عالية منه في حبوب النخالة وبعض البذور والمكسرات والسبانخ.

ومن أوجه القصور الأخرى التي يحتمل أن تكون مرتبطة بمرض السكري وجود الزنك والكروم اللذين لهما أدوار متعددة في التحكم في الأنسولين والغلوكوز. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح دورهما.
يساعد المشي يوميا على منع زيادة الوزن ودرء الأمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وفقا لدراسة نُشرت في 10 أكتوبر في مجلة Nature Medicine.

ونظر الباحثون من جامعة فاندربيلت في متوسط أربع سنوات من البيانات من أجهزة تتبع النشاط التي يرتديها 6042 أمريكيا بالغا لمقارنة عاداتهم ونتائجهم الصحية.
ووجدوا أن اتخاذ ما لا يقل عن 8200 خطوة في اليوم كان مرتبطا به انخفاض خطر الإصابة بالسمنة والاكتئاب وتوقف التنفس النومي والارتجاع الحمضي، وزادت الفوائد مع كل 1000 خطوة إضافية.

وارتبط المشي أيضا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم، ولكن، بمجرد وصول الأفراد إلى نحو 8000 و9000 خطوة في اليوم، استقرت فائدة إضافة المزيد من الخطوات.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، فإن القيام بـ 11000 خطوة يوميا يقلل من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 64%، وفقا للبيانات.

وبينما توصلت الدراسات السابقة إلى استنتاجات مماثلة، فإن هذه الدراسة الحديثة هي الأولى التي تعتمد على أجهزة تتبع النشاط، والتي يشيع استخدامها كجزء من الحياة اليومية، والمرتبطة بالسجلات الصحية الإلكترونية (EHRs)، وفي هذه الحالة كجزء من برنامج أبحاث All of Us التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية.

وتقدم هذه البيانات "دليلا تجريبيا جديدا على مستويات النشاط المرتبطة بمخاطر الأمراض المزمنة وترى أن دمج بيانات الأجهزة التجارية القابلة للارتداء في السجلات الصحية الإلكترونية قد يكون ذا قيمة لدعم الرعاية السريرية"، كما كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة.
وتم تسجيل ما متوسطه أربع سنوات من النشاط لكل مشارك، مع اعتماد العينة على الأشخاص الذين ارتدوا ساعة Fitbit الخاصة بهم لمدة 10 ساعات أو أكثر يوميا على مدى ستة أشهر على الأقل.

ويبدو أن نحو 8200 خطوة وما فوق هي الطريقة المناسبة للتقليل الجاد من مخاطر الأمراض بما في ذلك السمنة وتوقف التنفس النومي ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) واضطراب الاكتئاب الشديد.

ووجد الباحثون أيضا أن الذين يعانون من زيادة الوزن والذين زادوا من خطواتهم اليومية من 6000 إلى 11000 كانوا أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 64% من أولئك الذين حافظوا على نفس عدد الخطوات اليومية.

وفي حين أن هذه الإحصائيات لا تُظهر علاقة السبب والنتيجة المباشرة (هناك الكثير من العوامل الأخرى المتضمنة أيضا)، فإن الارتباط قوي بما يكفي للإشارة إلى أن اتخاذ المزيد من الخطوات كل يوم، وبوتيرة أسرع، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض.
ويشير الباحثون إلى أن الدراسة تتضمن بعض النقائص، حيث كان المشاركون صغارا في السن نسبيا، ومعظمهم من البيض، والإناث، وبمستوى تعليم جامعي، وكانوا يمتلكون أجهزة Fitbit وكانوا، في المتوسط، أكثر نشاطا من معظم البالغين.

ورغم ذلك، يرى الباحثون في الدراسة أن هذا أمر إيجابي: "حقيقة أننا كنا قادرين على اكتشاف ارتباطات قوية بين الخطوات والأمراض العرضية في هذه العينة النشطة تشير إلى وجود ارتباطات أقوى في السكان الأكثر استقرارا (يتبعون نظام حياة مستقر أي أقل نشاطا)".

ويسعى الفريق الآن إلى إجراء المزيد من الأبحاث باستخدام عينات أكبر وأكثر تنوعا من المشاركين، بما في ذلك أولئك الذين لديهم مستويات نشاط تعكس بشكل أكبر عامة السكان.