الشعيبي يطلع على الاستعدادات النهائية لإعادة افتتاح وتشغيل مستشفى عدن العام

أخبار محلية

اليمن العربي

اطلع مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، اليوم، على الاستعدادات النهائية الجارية حاليًا لإعادة افتتاح وتشغيل مستشفى عدن العام في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك عقب إعادة تأهيله بدعم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لخدمة المواطنين في عدن والمحافظات المجاورة.

الشعيبي يطلع على الاستعدادات النهائية لإعادة افتتاح وتشغيل مستشفى عدن العام

 

وطاف الدكتور الشعيبي، ومعه أمين عام المجلس المحلي في عدن بدر معاون، وعدد من مدراء المكاتب الخدمية الأساسية والمعنيين، في أرجاء المستشفى..متعرفًا من المعنيين على جهود إنجاز أعمال التأهيل وتزويد المستشفى بعدد ألفين و187 جهازًا ومستلزمات طبية، وذلك تمهيدًا لبدء تشغيل المستشفى بسعة سريرية تبلغ 270 سريرا، وعدد 14 عيادة نوعية ومركز القلب، وتشمل العيادات العيون، والأطفال، والجلدية، والأسنان، والأذن والأنف والحنجرة، والعظام، والباطنية، والصحة الإنجابية، وكذا غرفة للمناظير والعلاج الطبيعي.

وأشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية، بالدعم السعودي لقطاع الصحة بشكل عام ومستشفى عدن العام بشكل خاص، والذي يأتي امتدادًا واستمرارا لدعم الأشقاء في المملكة للشعب اليمني والحكومة اليمنية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.. منوهًا بأن إعادة افتتاح وتشغيل مستشفى عدن سيساهم في تعزيز القطاع الصحي ومستوى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

وعلى صعيد متصل، اطلع مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، اليوم، على مستوى سير التجهيزات والاستعدادات النهائية لتشغيل مركز الكويت الصحي للطوارئ التوليدية بمديرية خور مكسر في عدن.

وتشمل جهود تشغيل مركز الكويت الصحي، انتداب طاقم طبي بتخصصات النساء والولادة (طوارئ توليد)، ومواليد وأطفال، وقابلات، وتمريض أطفال، ومختبرات، إضافة إلى إمداد المركز بخدمتي الكهرباء والمياه، وربط المركز بشبكة الصرف الصحي، وكذا التنسيق مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتهدف كل تلك الجهود لتشغيل المركز وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين خصوصا من ذوي الدخل المحدود لتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة بالمرحلة الراهنة، نتيجة استمرار الحرب.

استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عدد من التقارير المدرجة في جدول اعماله والمتصلة بالقضايا والاوضاع على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية، واتخذ ازائها القرارات المناسبة.

واجرى المجلس، نقاشًا مستفيضًا حول مجمل الأوضاع العامة، وتقييم مستوى إجراءات تنفيذ الوزارات والجهات المختصة للتوصيات والقرارات الحكومية المتخذة بناء على توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، إضافة إلى خطة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وشدد بهذا الخصوص على استمرار تسريع تنفيذ مسار الإصلاحات، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني والحياة المعيشية للمواطنين.

وأحاط رئيس الوزراء، أعضاء المجلس في مستهل الاجتماع بمستجدات الأوضاع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي للحكومة في عدد من القضايا، وتقييم مستوى التنفيذ.. مؤكدًا اهمية استمرار ومضاعفة الجهود الحكومية خلال هذه المرحلة وترتيب الأولويات بما ينسجم مع الاحتياجات الملحة، وتخفيف معاناة المواطنين القائمة.

ولفت الدكتور معين عبدالملك، إلى ما تبديه الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من حرص على تمديد وتوسيع الهدنة الأممية وموافقتها على المقترح المقدم من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والذي رفضته مليشيا الحوثي في تأكيد على تهربها الدائم من استحقاقات السلام وإنه ا مجرد وكيل لتنفيذ اجندة النظام الإيراني ومشروعه التخريبي والتدميري في المنطقة.. منوهًا بالمواقف الأممية والدولية التي حملت مليشيا الحوثي المسؤولية حول رفض الموافقة على المقترح الاممي لتمديد وتوسيع الهدنة، وامعانها في اراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الازمة الإنسانية.

وأكد رئيس الوزراء، على ضرورة رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة، في مختلف الجوانب، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.. موجهًا الوزارات والجهات الحكومية بمضاعفة جهودها وفق المعطيات الجديدة، بما في ذلك تفعيل أداء مؤسسات الدولة وتسريع مسار الإصلاحات وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية وتحسين الخدمات.

واستمع مجلس الوزراء، إلى تقرير وزير الخارجية وشؤون المغتربين، حول التحركات الأممية والدولية، لتمديد الهدنة في واستمرار عرقلة مليشيا الحوثي لتلك الجهود، وما يتطلبه ذلك من ضرورة إيجاد مقاربة جديدة للتعامل مع هذا التعنت الحوثي بدعم من النظام الإيراني وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة.. مشيرا إلى بيان مجلس الامن الدولي الذي اكد ان تعنت الحوثيين اعاق جهود الامم المتحدة للتوسط في تجديد الهدنة.

وجدد مجلس الوزراء التزام الحكومة، بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها محليا والمؤيدة إقليميًا ودوليًا، ويما يلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.. مكررًا الدعوة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في النظام الإيراني للجنوح للسلام وتنفيذ ما عليها من التزامات تنصلت عنها بموجب بنود الهدنة الإنسانية.

ورحب المجلس بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من حرص على إحلال السلام في اليمن، وأن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل.

كما اكد في ذات الوقت على القوات المسلحة والامن رفع الجاهزية والاستعداد للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.. كما حيا الاسناد الشعبي والالتفاف الواسع حول القوات المسلحة والامن لاستئصال الإرهاب، وملاحقة عناصره الضالة.

واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الدفاع حول زيارته والوفد العسكري المرافق له إلى المملكة العربية السعودية، لبحث عدد من الملفات العسكرية والتعاون المشترك في المجال العسكري والدفاعي، إضافة إلى نتائج لقائه مع وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان لمناقشة الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة.