وزيرا التخطيط والمالية يبحثان تعزيز الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)

أخبار محلية

اليمن العربي

بحث وزيرا التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، والمالية سالم بن بريك، في العاصمة الأمريكية واشنطن، مع نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) هالة شيخ، تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص واستكشاف فرص الاستثمار في النقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة.

وزيرا التخطيط والمالية يبحثان تعزيز الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)

 

وأكد الدكتور باذيب، أهمية دور القطاع الخاص في إنعاش الوضع الاقتصادي في اليمن..مشيرًا إلى الحاجة للحصول على مساعدة مؤسسة التمويل الدولية في تمويل مشاريع تساهم في تعزيز مرونة القطاع الخاص وقدرته على الصمود، وأهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطلع الحكومة للتعاون المشترك والعمل على وضع خطة بشأن الدعم اللازم لتعزيز قدرة المؤسسات ذات الصلة في اليمن على التعامل مع الشراكات بين القطاعين العام والخاص واستكشاف فرص الاستثمار في النقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة وغبرها من مجالات الاستثمار في اليمن.

كما حث المؤسسة، على الاهتمام بقطاع الزراعة والثروة السمكية..لافتًا إلى أن الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المنتجة في اليمن أمر حيوي في خلق فرص العمل واستقرار الاقتصاد والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.. منوهًا بأهمية استكشاف فرص جديد للاستثمار من خلال نافذة البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي والقطاع الخاص للحد من مخاطر الاستثمار في قطاعي الزراعة ومصايد الأسماك.

من جانبه استعرض وزير المالية، تطورات ومستجدات الأوضاع العامة في اليمن لا سيما الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة، ومدى تأثيرها على مستوى الأوضاع المعيشية والإنسانية.. منوهًا بأهمية دعم المشاريع والشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة في اليمن، وكذا دعم فرص العمل في مختلف المجالات ذات الصلة من أجل الإسهام في استقرار وتحسين الاقتصاد ونمو مجالات العمل وتحسين مستوى المعيشة.

شارك وزير المالية سالم بن بريك، اليوم، ومعه محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، في اجتماع دولي عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور رفيع المستوى ممثلا بمدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، وذلك على هامش اختتام الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين.

واستعرض الوزير بن بريك، مخاطر ارتفاع معدلات التضخم وانعدام الأمن الغذائي في اليمن.. قائلا " إن اليمن يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أصبح أكثر من نصف سكان اليمن غير قادرين على الحصول على الغذاء الكافي، كما تزايدت نسب الفقر والجوع وسوء التغذية، نتيجة الأزمات المتعاقبة وظروف الحرب وتداعيات جائحة كورونا، فضلا عن التداعيات والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للحرب الروسية - الأوكرانية على الوضع الغذائي في اليمن".

ودعا وزير المالية، العالم إلى زيادة التركيز على تطورات الوضع الإنساني في اليمن، في ظل تصاعد حِدة انعدام الأمن الغذائي والاقتراب من حالة المجاعة بين أوساط الأسر في بعض مناطق الجمهورية، أسوة بتركيز العالم اهتمامه على تطورات الأوضاع في عدد من الدول التي تشهد صراعات وكوارث طبيعية.. لافتا إلى الآثار الكارثية للحرب الروسية - الأوكرانية على الفئات الأكثر فقرا في اليمن، في ظل الأوضاع الحالية وانخفاض المخزون السلعي وارتفاع الأسعار، كون اليمن يستورد تقريبا 45% من احتياجاته الأساسية أغلبها من مادة القمح، من روسيا وأوكرانيا.

وتطرق إلى الجهود والإجراءات والإصلاحات الحكومية لمواجهة التضخم وتخفيف المعاناة، والتي تشمل العمل على تحسين مستوى دخل الموظفين من خلال إطلاق العلاوات والتسويات المتوقفة منذ عام 2013م، والتخطيط لزيادة النفقات الصحية للحفاظ على مستوى الخدمة المقدمة واستمراريتها، والبحث عن مصادر تمويل خارجية لتغطية المشاريع التنموية والرأسمالية بهدف تحريك عجلة النمو الاقتصادي وخفض معدلات البطالة، وحث المنظمات على الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى تقديم المساعدات التنموية لتعزيز القدرة على الصمود، والعمل على تأهيل البنية التحتية الزراعية.

وأعرب بن بريك، عن تطلع الحكومة إلى دعم جهودها وسياساتها الرامية إلى تحسين سُبل العيش وزيادة الأمن الغذائي من خلال دعم البنية التحتية الزراعية ودعم المزارعين وإصلاح الطاقة ودعم القدرات المؤسسية، ودعم السياسات النقدية والمالية بما يحقق استقرار العملة الوطنية وتحسين المستوى المعيشي وتعزيز الحماية الاجتماعية.. معبرا عن شكر وتقدير الحكومة لمواقف وجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعمهم المباشر للشعب اليمني.

نظمت السفارة اليمنية لدى العاصمة التركية أنقرة، اليوم، احتفالا فنيا بمناسبة الذكرى ال 59 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة.

وقال سفير اليمن لدى أنقرة محمد ط طريق " إن عظمة وقوة الثورة اليمنية في 26 سبتمبر و14 أكتوبر تجلت في واحدية النضال والمصير ليتواصل النضال حتى تحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 ورحيل المستعمر من الأرض اليمنية لترفرف راية الحرية والاستقلال الوطني".

وأضاف " أنه برغم ما يعيشه وطننا من ظروف عصيبة نتيجة الحرب وتداعياتها بسبب الانقلاب الحوثي، إلا أننا سنبقى على الدوام أوفياء للوطن وأبنائه المناضلين الذين سقوا بتضحياتهم شجرة الحرية وأسسوا للنظام الجمهوري في صنعاء وعدن، وسطروا في سجل التاريخ اليمني واحدية النضال والهدف ضد الاستعمار والاستبداد".

وأكد السفير طريق، أن الوفاء للشهداء يتطلب من الجميع أن يكونوا صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص في وجه كل المؤامرات التي تستهدف الوطن والجمهورية والوحدة.. متطرقا إلى الكارثة التي تسبب بها الانقلابيون أصحاب المشروع السلالي البغيض على الوطن وعلى الشعب، وما يمثله مشروعهم البغيض من خطر مقيم يستهدف مشروع الجمهورية والهوية والتاريخ، من خلال التبعية لطهران وفرض التقسيم الطبقي الطائفي الذي رفضه الآباء الثوار وأسقطوه تحت أقدامهم.

وحث طريق، الجميع على تجاوز كافة الخلافات والتباينات، والانصهار جميعًا في مشروع وطني جامع ترتص فيه الصفوف وتتوحد الجهود لتشكل يدًا واحدة تعيد للوطن مجده وتنتصر لتاريخه المجيد.