دولة الإمارات تدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية بـ25 مليون دولار

عرب وعالم

اليمن العربي

وقّعت دولة الإمارات اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية بـ25 مليون دولار، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

دولة الإمارات تدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية بـ25 مليون دولار

 

وقال سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية في الإمارات، إن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار التزام دولة الإمارات الدائم والتاريخي والراسخ تجاه الشعب الفلسطيني، ودعم متطلباته في المجالات الإنسانية، وفي مقدمتها القطاع الصحي.


وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط في التعاون مع دولة الإمارات نحو تعزيز إمكانيات المستشفيات الفلسطينية لتقديم الرعاية الصحية للشعب الفلسطيني الشقيق ولا سيما مستشفى المقاصد حيث أنه من المتوقع أن يستفيد أكثر من 130 ألف شخص من الخدمات الصحية التي يقدمها.

من جهته، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن جائحة (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم أثبتت أن الصحة حق إنساني ومحور أساسي لتحقيق التنمية. ونحن نتقدم بالشكر لدولة الإمارات على مساعداتها السخية ودورها الرائد وما أبدته من التزام من أجل تعزيز الخدمات الطبية للشعب الفلسطيني.

من جانبها، قدمت لين هاستينجز، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة الشكر إلى حكومة دولة الإمارات على مساهمتها السخية والفورية لضمان استمرار قدرة مستشفى المقاصد على تقديم الخدمات الصحية الضرورية، والتي تعد من الأركان الأساسية لشبكة الرعاية الصحية والمستشفيات في القدس الشرقية.

من ناحيته قال د. ريك بيبركورن، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن الدعم السخي المقدم من دولة الإمارات يعد أساسيا لمواصلة واستمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية الملحة من خلال مستشفى المقاصد، وسيسهم هذا الدعم في تحسين جودة خدمات قسم أمراض النساء والولادة بالمستشفى، فضلًا عن مساهمته في توفير فرص تدريب لمتخصصي الرعاية الطبية لخدمة كافة الفلسطينيين.

وشكر الدكتور عدنان فرهود، المدير العام لمستشفى المقاصد، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية التي شدد على أنها ستحدث نقلة في عمل المستشفى والخدمات التي يقدمها.
 

وفي سياق منفصل أنجزت مبادرة "مليار وجبة"، الحملة الأكبر بالمنطقة لتوفير الدعم الغذائي في 50 دولة، توزيع أكثر من 2.5 مليون وجبة في 7 دول آسيوية.

تم إنجاز توزيع الوجبات بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التي تولت عمليات التوزيع والتنسيق مع الجمعيات الخيرية في الدول المشمولة.

ووفرت مبادرة "مليار وجبة" التي تنظمها "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، الدعم الغذائي للأفراد والأسر المتعففة في عدد من مدن وقرى الهند، وباكستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان، والفلبين، وكمبوديا بصيغة طرود غذائية وتموينية تحتوي على المواد الغذائية الأساسية المطلوبة لإعداد وجبات مغذية لأسابيع عدة يستفيد منها نحو 75،000 شخص.

وفيما وزعت مبادرة "مليار وجبة" 1،537،500 وجبة في مختلف مدن وقرى وأرياف الهند، جرى توزيع 800،000 وجبة بالتساوي بين 4 دول، وبواقع 200،000 وجبة لكل دولة، وشملت باكستان؛ في مناطق كشمير، وباغ، وجرب دوتيه، ومظفر آباد، وفي طاجيكستان في مدن وقرى دوشنبيه، وكولوب، وناراكن وورزاب، وجدت، وفي قيرغيزستان في العاصمة بشكيك، وأوش، وجلال آباد، والشوي، وفي كازاخستان فيمدن وقرى آستانة، وشيمكنت، وآلماتي.

كما تم توزيع 100،000 وجبة في الفلبين في كلٍ من سوريغاو، وبوبوذج، وباغديان، و100،000 وجبة أخرى على المستفيدين في محافظة فهكونج، وكمبوذج صوم، وكميون في مملكة كمبوديا.

وأكد إبراهيم بوملحة مستشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن الوصول إلى المحتاجين من الأفراد والأسر المتعففة حول العالم بالتعاون مع مبادرات رائدة في توفير الدعم الغذائي لمستحقيه كمبادرة "مليار وجبة" يترجم رسالة المؤسسة بتقديم أنشطة العمل الخيري للأسر محليا وعالميا للارتقاء بنوعية حياتهم وتنمية مجتمعاتهم ضمن مفاهيم الاستدامة والتطور والعمل الرشيد، وفق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للعمل الإنساني الذي يحقق أثرًا مستدامًا في حياة الأفراد والأسر ويمكّن المجتمعات.

وقال: “بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعاوننا متواصل من أجل إغاثة الملهوفين ومساندة الضعفاء وتقديم العون للمحتاجين على امتداد خارطة الدول التي تنشط فيها المؤسسة أو نتعاون فيها مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لما ينفع الناس".

وأضاف: "دولة الإمارات برؤية قيادتها منارة للأمل والعمل الخيري والإنساني المؤثر الذي يصنع الفارق الإيجابي في حياة الملايين من البشر حول العالم. وملتزمون بتوسيع دائرة جهودنا الإغاثية بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات رائدة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".


بدورها، قالت سارة النعيمي، مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "وصلنا في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المندرجة تحت مظلتها، إلى شرائح واسعة من الأفراد والأسر والفئات الأقل حظًا في عدد من دول آسيا ضمن مبادرة "مليار وجبة" الهادفة إلى تقديم الدعم الغذائي المباشر وتوفير شبكة أمان للمجتمعات التي تعاني من تقلص مستويات الأمن الغذائي لديها".

وأضافت أن هذا التعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية يستفيد من الحضور اللوجستي الممتد للمؤسسة في العديد من الدول التي تشملها المبادرة ويوسع إطار العمل الإنساني إلى مستويات جديدة.

وأكدت النعيمي أن مبادرة "مليار وجبة" مستمرة في عمليات التوزيع لتقديم العون للملايين في 50 دولة وفي 4 قارات حول العالم تنفيذًا لرسالة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" بتقديم العون دون تمييز بين منطقة جغرافية أو عرق أو دين، وترجمة لقيم العطاء والبذل والتضامن الإنساني الراسخة في مجتمع الإمارات ونهجها.