السيسي بأول اتصال بالرئيس العراقي الجديد: دعم مصر لأمن بغداد ثابت

عرب وعالم

اليمن العربي

في أول اتصال هاتفي بين الرئيس المصري ونظيره العراقي الجديد عبداللطيف رشيد، أكد عبدالفتاح السيسي دعم مصر الثابت لأمن بغداد.

السيسي بأول اتصال بالرئيس العراقي الجديد: دعم مصر لأمن بغداد ثابت 

 

وقام الرئيس المصري، الأحد، بتهنئة نظيره العراقي على نيل ثقة البرلمان واختياره رئيسًا جديدًا للجمهورية العراقية، متمنيًا له النجاح والتوفيق، ومؤكدًا دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق.


وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس خلال اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي أكد "الاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين مصر والعراق".

كما أكد السيسي، خلال الاتصال على الحرص على "الاستمرار في دفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات".

وبحسب متحدث الرئاسة، تقدم الرئيس العراقي بالشكر إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بالروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين مصر والعراق.

وأكد رشيد حرص العراق المتبادل على دفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين، والتقدير للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقى على كافة الأصعدة، وكذلك الدور المصري الحيوي في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة.

وانتخب مجلس النواب العراقي، مساء الخميس الماضي، عبد اللطيف رشيد رئيسًا للجمهورية، بعد حصوله على أغلبية الأصوات بالجولة الثانية من عملية التصويت بالبرلمان العراقي والتي تنافس فيها مع الرئيس السابق برهم صالح.
أكدت السفيرة الأمريكية لدى بغداد إلينا رومانوسكي، السبت، أهمية اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

وكتبت رومانوسكي، في تغريدة نشرتها على حسابها الشخصي في "تويتر"، أن "التقدم في تحقيق المصالح المشتركة بين أمريكا والعراق، مهم للعراقيين".


وفي تغريدتها اشترطت أن يكون العراق "يحارب الفساد ويخلق فرص العمل، وبلد مستقر من خلال مؤسسات أمنية حكومية قوية وخالٍ من داعش، وعراق مرن للتعامل مع التغير المناخي".
وكان مجلس النواب العراقي استطاع خلال جلسة الخميس الماضي، وبعد تعطل دام نحو 10 شهور، من تسمية رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأبدت أطراف دولية من بينها الولايات المتحدة عن مباركتها العراق في تجاوز أزمته السياسية والشروع نحو تشكيل حكومة قوية تأخذ على عاتقها التعامل مع التحديات والظروف التي تحيط بالبلاد.

ويرتبط العراق والولايات المتحدة باتفاقية طويلة الأمد تسمى "الإطار الاستراتيجي"، وقعها البلدان عام 2008، تتضمن توفير الدعم والمساندة على كافة الجوانب من قبل واشنطن لتعزيز الاستقرار السياسي والعسكري والاقتصادي.

أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رفضه مشاركة أعضاء تياره في الحكومة العراقية الجديدة، في أول إشارة إلى عودة الأزمة السياسية في البلاد للمربع الأول.

والخميس الماضي، ساد تفاؤل في العراق بعد أن نجح البرلمان في انتخاب عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، عبد اللطيف رشيد، رئيسًا للجمهورية وتكليف الكتلة النيابية الأكبر بتقديم مرشحها لتشكيل الكابينة الوزارية.


وكان أول قرار للرئيس العراقي الجديد، اختيار محمد شياع السوداني مرشح الإطار التنسيقي (التكتل الشيعي المقرب من إيران) لتشكيل الحكومة الجديدة.

ومنذ ذلك الحين يترقب العراقيون موقف زعيم التيار الصدري، والذي جاء اليوم السبت، ليبدد على ما يبدو التفاؤل بشأن انفراجة مرتقبة في المشهد السياسي.

فيتو الصدر  جاء معززا بأسباب لا يبدو معها التوافق ممكنا إذ وصف الزعيم الشيعي حكومة بأنها حكومة "تبعية مليشياوية مجربة"، قاطعا بأنها لن تلبي طموحات الشعب العراقي.

وقال صالح محمد العراقي الناطق باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في بيان اليوم " نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية، أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقًا أو لاحقًا سواء من داخل العراق وخارجه، أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقًا وبأي عذر أو حجة كانت في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين".

وأوضح أن" كل من يشترك في وزارات معهم ظلمًا وعدوانًا وعصيانًا لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الإطلاق بل نبرأ منه إلى يوم الدين ويعتبر مطرودًا فورًا عنّا آل الصدر".