اطلاق المجموعة الوثائقية "اليمن وجامعة الدول العربية - ثمانية عقود من العمل العربي المشترك"

أخبار محلية

اليمن العربي

أطلقت الجامعة العربية اليوم، المجموعة الوثائقية بعنوان "اليمن وجامعة الدول العربية ثمانية عقود من العمل العربي المشترك" في إطار السلسلة الوثائقية التي تصدرها الجامعة ضمن مشروع توثيق ذاكرتها إضافة إلى المعرض الوثائقي حول موضوع الاحتفال.

 

اطلاق المجموعة الوثائقية "اليمن وجامعة الدول العربية - ثمانية عقود من العمل العربي المشترك"

 

جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الوثيقة العربية لعام 2022 تحت عنوان "الأرشيفات العربية.. جسر للتواصل بين الشعوب" الذي اقامته الجامعة اليوم.

وفي كلمته التي القاها خلال الفعالية أكد مندوب بلادنا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير الدكتور رياض العكبري، ان يوم الوثيقة العربية يسهم في تسليط الضوء على أهمية صيانة وتوثيق وتجديد التراث، بما في ذلك حماية وصيانة الوثائق والمستندات والمخطوطات التاريخية التي تشكل تاريخ امتنا العربية وموروثها الثقافي.

واشار السفير العكبري إلى جرائم الميلشيات الانقلابية الحوثية بحق الموروث الثقافي والارشيف الوطني والتي تنوعت بين إحراق وتدمير عدد من المكتبات والمراكز الثقافية والمتاحف وإغلاق أو إرهاب عدد من دور النشر ومراكز بيع الكتب، واحتراق أو تلف أو سرقة أعدادا كبيرة من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية النادرة، ذلك كله يجري في مسار ممنهج يهدف إلى طمس هوية المجتمع اليمني لصالح هويات دخيلة، ومحاولة إعادة تشكيل الوعي المجتمعي وإرجاعه لعصور الظلمات.

وطالب السفير العكبري بذل المزيد من التعاون العربي والدولي لحماية وصيانة التراث الثقافي والوثائق والمخطوطات والآثار في البلدان التي تمر بالازمات والنزاعات المسلحة، وتجتاز مراحل تاريخية مفصلية حساسة تشهد فيها حالات إنحسار وإضمحلال أو حتى فقدان كلي للوظائف الدستورية للدولة الوطنية، والتي نشهدها بكل أسف واقعا مؤلما معاشا في عدد من بلداننا العربية، ومنها اليمن.

وجانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأحد أهمية الدور المحوري للأرشيف في بناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب على مر العصور.

وقال أبو الغيط في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة:" إن الأرشيف هو جزء من الموروث الثقافي العربي وأحد مقومات الهوية الوطنية للدول والمرجع لرسمي والموثوق لتاريخها وحضاراتها باعتباره المستودع الرئيس للبحث في التاريخ.

وأشار إلى أن "هناك العديد من الشواهد الجلية على ذلك فقد مثل حجر رشيد الذي احتفلت مصر والعالم الشهر الماضي بمرور 200 عام على فك رموزه بلغاته الثالث نقطة تحول تاريخية أدت إلى نشأة علم المصريات وفتحت الباب على مصراعيه أمام شعوب العالم لدراسته والتعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة".
شارك وزير المالية سالم بن بريك، اليوم، ومعه محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، في اجتماع دولي عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور رفيع المستوى ممثلا بمدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، وذلك على هامش اختتام الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين.

واستعرض الوزير بن بريك، مخاطر ارتفاع معدلات التضخم وانعدام الأمن الغذائي في اليمن.. قائلا " إن اليمن يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أصبح أكثر من نصف سكان اليمن غير قادرين على الحصول على الغذاء الكافي، كما تزايدت نسب الفقر والجوع وسوء التغذية، نتيجة الأزمات المتعاقبة وظروف الحرب وتداعيات جائحة كورونا، فضلا عن التداعيات والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للحرب الروسية - الأوكرانية على الوضع الغذائي في اليمن".

ودعا وزير المالية، العالم إلى زيادة التركيز على تطورات الوضع الإنساني في اليمن، في ظل تصاعد حِدة انعدام الأمن الغذائي والاقتراب من حالة المجاعة بين أوساط الأسر في بعض مناطق الجمهورية، أسوة بتركيز العالم اهتمامه على تطورات الأوضاع في عدد من الدول التي تشهد صراعات وكوارث طبيعية.. لافتا إلى الآثار الكارثية للحرب الروسية - الأوكرانية على الفئات الأكثر فقرا في اليمن، في ظل الأوضاع الحالية وانخفاض المخزون السلعي وارتفاع الأسعار، كون اليمن يستورد تقريبا 45% من احتياجاته الأساسية أغلبها من مادة القمح، من روسيا وأوكرانيا.

وتطرق إلى الجهود والإجراءات والإصلاحات الحكومية لمواجهة التضخم وتخفيف المعاناة، والتي تشمل العمل على تحسين مستوى دخل الموظفين من خلال إطلاق العلاوات والتسويات المتوقفة منذ عام 2013م، والتخطيط لزيادة النفقات الصحية للحفاظ على مستوى الخدمة المقدمة واستمراريتها، والبحث عن مصادر تمويل خارجية لتغطية المشاريع التنموية والرأسمالية بهدف تحريك عجلة النمو الاقتصادي وخفض معدلات البطالة، وحث المنظمات على الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى تقديم المساعدات التنموية لتعزيز القدرة على الصمود، والعمل على تأهيل البنية التحتية الزراعية.

وأعرب بن بريك، عن تطلع الحكومة إلى دعم جهودها وسياساتها الرامية إلى تحسين سُبل العيش وزيادة الأمن الغذائي من خلال دعم البنية التحتية الزراعية ودعم المزارعين وإصلاح الطاقة ودعم القدرات المؤسسية، ودعم السياسات النقدية والمالية بما يحقق استقرار العملة الوطنية وتحسين المستوى المعيشي وتعزيز الحماية الاجتماعية.. معبرا عن شكر وتقدير الحكومة لمواقف وجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعمهم المباشر للشعب اليمني.