انفجارات واضطرابات.. ماذا يحدث في أكبر سجون طهران؟

عرب وعالم

اليمن العربي

وقعت اضطرابات وانفجارات في سجن إيفين، أكبر سجون العاصمة الإيرانية طهران، الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل الحرس الثوري الإيراني.

 

ونقلت وكالة "إيرنا "الرسمية الإيرانية، عما وصفته بـ "المسؤول الأمني الكبير" قوله إنه "مساء السبت، شهد الجناح الذي احتجز فيه البلطجية اضطرابات ومواجهات مع قوات الحراسة، مما أدى إلى نشوب صراع بين هؤلاء الأشخاص وقوات الأمن والموظفين في سجن إيفين شمال طهران".

 

ووفق المصدر ذاته فإن من سماهم "البلطجية" أشعلوا النار في مستودع ملابس السجن، ما أدى إلى اندلاع حريق، مشيرا إلى أن الوضع الآن تحت السيطرة تماما وعاد الهدوء إلى السجن ورجال الإطفاء يقمون بالسيطرة على الحريق.

 

وأضاف المسؤول الإيراني الذي لم تكشف الوكالة عن هويته "أن المشاغبين تم فصلهم أيضا عن السجناء الآخرين وعاد المعتقلون الآخرون إلى زنازينهم".

من جانبه، ذكر موقع صحيفة "شرق" الإصلاحية أنه سُمع دوي انفجارات متتالية وشديدة من داخل سجن إيفين، مشيرًا إلى أن الطرق المؤدية إلى سجن إيفين تم إغلاقها بالكامل من قبل القوات الأمنية، وأن سيارات إسعاف وإطفاء هرعت نحو السجن.

 

وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز"، إن أربعة انفجارات سُمعت داخل سجن إيفين خلال 20 دقيقة الماضية، مشيرة إلى أن "طائرة عسكرية هبطت داخل السجن".

 

فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن ثمانية سجناء أصيبوا في أحداث سجن إيفين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مسؤول أمني قوله، السبت، إن الاضطرابات التي أدت إلى اندلاع حريق في سجن "إيفين" بالعاصمة طهران انتهت، ورجال الإطفاء يعملون على إخماد النيران.

 

وقال المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، إن الاضطرابات وقعت في قطاع من السجن يحتجز فيه "بلطجية"، مما يشير على ما يبدو إلى عدم مشاركة سجناء سياسيين في الأحداث رغم أن السجن يضم الكثير منهم.

 

ويعتبر سجن إيفين، بالفارسية "أوين"، من أشهر السجون في إيران، وجرى افتتاحه عام 1971، وشهد السجن معظم الإعدامات الجماعية في صيف 1988 والتي راح ضحيتها نحو 5 آلاف سجين في مختلف أنحاء إيران، ويحتجز فيه سجناء سياسيون.

وفي أبريل/نيسان العام الماضي، تمكنت جماعة إيرانية معارضة تطلق على نفسها "عدالة علي" من اختراق منظومة كاميرات المراقبة لسجن إيفين ونشرت وثائق ومقاطع فيديو تظهر عمليات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون.

 

وشكل هذا الاختراق ضربة قوية للأجهزة الأمنية والقضائية الإيرانية، ما دفع السلطات إلى إقالة رئيس هيئة السجون العامة في إيران محمد مهدي حاج محمدي.

 

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي احتجاجات واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام من اعتقالها على يد شرطة الأخلاق بطهران، وهي الاحتجاجات التي قابلتها السلطات الإيرانية بموجة قمع عنيفة خلفت عشرات المعتقلين ومئات المصابين والمعتقلين.