تراس في مهب الريح.. مخطط حزبي للإطاحة برئيسة وزراء بريطانيا الجديدة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مخطط من برلمانيين موالين لمرشحين سابقين لمنصب رئيسة الحكومة، للإطاحة برئيسة الوزراء الحالية، ليز تراس، من منصبها بعد "تخبط بقراراتها"، فيما حذر مؤيدون لها من أن ذلك سيكون بمثابة "انتحار" لحزب المحافظين في ظل تراجع شعبيته.

 

وفي محاولة لإنقاذ حكومتها التي لم تكمل 5 أسابيع، أقالت تراس، وزير ماليتها كواسي كوارتنغ، الذي بات ثاني أقصر وزير في المملكة المتحدة من حيث الخدمة (38 يوما)، وكان الوزير المحافظ إيان ماكلويد هو الأقصر مدة في منصب وزير الخزانة بعد وفاته بنوبة قلبية بعد 30 يوما من توليه المنصب في عام 1970.

 

وعيّنت تراس وزير الخارجية السابق، جيرمي هنت (أحد منافسيها السابقين)، وزيرا للمالية خلفا له، ووصفت تقارير بريطانية تعيين المنافس السابق لقيادة حزب المحافظين، يشير إلى تحول كبير في اتجاه السياسة ومحاولة لاستعادة الاستقرار بعد أسابيع من الاضطرابات.

 

وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن مجموعة من نحو 20 من أعضاء البرلمان، معظمهم من أنصار المرشح السابق لرئاسة الوزراء، ريشي سوناك، اجتمعوا للتخطيط للإطاحة بتراس.

 

بينما نقلت عن نواب موالين لليز تراس أن عزلها سيكون "انتحارا"، وسط أحاديث تفيد بأن النواب يدعمون بطاقة مشتركة لمنافسيها السابقين في القيادة، ريشي سوناك وبيني موردونت، لتولي إدارة البلاد بشكل تبادلي حتى الانتخابات المقبلة في 2024.


البريطانيون يريدون جونسون

 

أظهر استطلاع لمؤسسة "TechneUK" أجرته بطلب من صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن الناخبين يريدون عودة بوريس جونسون (بنسبة 25 بالمئة) بدلا من ليز تراس التي حصلت على (19 بالمئة).

 

وفي استطلاع منفصل أجري على الموقع الإلكتروني لـ "إكسبريس"، قال أكثر من 80 بالمئة من قراء الصحيفة، إنهم يريدون عودة جونسون رئيسا للوزراء.

 

بينما كشف استطلاع آخر تقدم حزب العمال على المحافظين بـ24 نقطة، 49 بالمئة مقابل 25 بالمئة، مما يهدد بهزيمة المحافظين في الانتخابات المقبلة.


انهيار وشيك

 

المحلل السياسي، جورج آدموند، قال إن حكومة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس البالغة من العمر شهرا توشك على الانهيار بعد أن قامت بتدبير منعطف مذل آخر بشأن التخفيضات الضريبية المخطط لها وإقالة وزير ماليتها الذي كان مسؤولًا عن المقترحات.

 

وأضاف آدموند، أن موازنة كوارتنغ المصغرة سببت إرباكا اقتصاديا وردود فعل سلبية بأسواق المال وانتقادات داخلية ودولية وهبطت شعبية حزب المحافظين في استطلاعات الرأي حيث برزت مطالبات من نواب بالحزب بضرورة تغيير سريع للمسار سواء الاقتصادي أو السياسي.

 

وأوضح أن تراس في محاولة لإنقاذ حكومتها التي لم تكمل خمسة أسابيع أقالت وزير المالية واختارت أحد المنافسين لها في خلافة جونسون في محاولة لنيل مكاسب عديدة بضربة واحدة، إلا أن الأزمة تركت رئيسة وزراء المملكة المتحدة، تحت ضغط من حزبها المحافظ.

 

وأشار إلى أن "هناك دعوات تتزايد داخل حزب المحافظين للبحث عن بديل كفء لقيادة البلاد حتى انتخابات 2024 في ظل تراجع شعبية الحزب وأزماته على مدار السنوات الماضية".