المستشار الألماني يدعو لتوسيع الاتحاد الأوروبي

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت إلى توسيع الاتحاد الأوروبي، وقال لتجمع من الديمقراطيين الاشتراكيين الأوروبيين إن الاتحاد سيكون قادرا بعد ذلك على زيادة نفوذه في الشؤون العالمية.

وجعل شولتس توسيع الاتحاد الأوروبي، ليشمل دول البلقان ودولا أخرى، بندا رئيسيا في سياسته الخارجية منذ توليه منصبه.

وصار هذا الأمر أكثر إلحاحا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا التي صارت مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في صيف هذا العام.

وقال شولتس خلال الاجتماع: "يمكن أن يصبح للاتحاد الأوروبي ثقل أكبر في العالم... إذا ضم 30 أو 36 دولة ينعم بها أكثر من 500 مليون مواطن بالحرية والعدل".

ويضم الاتحاد الأوروبي حاليا 27 عضوا.

وقال شولتس: "إنني ملتزم بتوسيع الاتحاد الأوروبي، استمرار نمو الاتحاد الأوروبي باتجاه الشرق مكسب لنا جميعا".

شتاء قاس عدو اقوى يواجه الأوروبيين

 

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، يستعد الأوروبيون لمواجهة خصم لا يمكن السيطرة عليه ولا التكهن بعواقبه، هو الشتاء الذي يهدد بالتسبب بتقنين للطاقة وبانقطاع في التيار الكهربائي.

ويرى بعض المحللين أنه في حال كان فصل الشتاء باردا وطويلا، فسيكون بالتأكيد لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعدما خفضت موسكو بشكل كبير إمدادات الغاز لأوروبا ردا على الدعم الغربي لكييف بوجه الغزو الروسي.

وعرفت أوروبا الغربية في السنوات الأخيرة فصول شتاء قاسية، ولا سيما في 2010-2011، وفي 2018 حين ضربتها موجة برد قارس مصدرها سيبيريا أدت إلى مصرع العشرات وأثارت بلبلة شديدة في حركة النقل.

وفي حال تكرر ذلك مقترنا بتراجع إمدادات الغاز الروسي التي كانت تمثل حصة كبيرة من واردات الطاقة في بعض الدول الأوروبية، فقد تشهد القارة صعوبات كبرى من المحتمل أن تنعكس على تصميم الاتحاد الأوروبي على دعم أوكرانيا.

وأوضح إليوت كوهن، مؤرخ الحرب وخبير الأمن في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، لوكالة فرانس برس "الطاقة سلاح ذو طلقة واحدة، وأُطلقت للتو".

وسعيا إلى استباق الأمور، دعت العديد من الحكومات الأسر والشركات إلى خفض درجة حرارة التدفئة وادخار الطاقة، في إطار خطة أوروبية تهدف إلى خفض استهلاك الغاز هذا الشتاء بما لا يقل عن 15% عن معدل السنوات الخمس الماضية.

وسرعت الدول الـ27 إعادة تشكيل احتياطاتها الإستراتيجية رغم اضطرارها إلى التزود بأسعار باهظة من الجزائر وقطر والنروج والولايات المتحدة.