رئيس مجلس الشورى يرفع برقية تهئنة لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر

أخبار محلية

اليمن العربي

رفع رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر،  أمس برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس، بمناسبة العيد الوطني الـ 59 لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة.

رئيس مجلس الشورى يرفع برقية تهئنة لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر

 

وقال بن دغر في البرقية "بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، يسرني ونيابة عن زملائي هيئة رئاسة المجلس، وأعضائه، أن أبعث إلى فخامتكم واعضاء مجلس القيادة، أجمل التهاني والتبريكات بذكرى ثورة حررت الجزء المحتل من اليمن، وأعطت للجنوب اليمني استقلاله الناجز ووحدته كما أرادها وقاتل من أجلها أحرار الجنوب وثواره، واليمن عامة".

واضاف "نحتفل اليوم بذكرى أكتوبر وبلادنا تمر بمرحلة معقدة، تتعرض الثورتان (سبتمبر وأكتوبر) في بلادنا لمخاطر جمة، تهدد وحدة وأمن واستقرار اليمن، وتستعصي فيها الحلول بعد أن تمكن الحوثيون من الانقضاض على عاصمة الجمهورية اليمنية، والاستيلاء على السلطة، والسيطرة على أجزاء مهمة من الوطن، ولذلك تتعدد مهام النضال والمناضلين والقادة وكل الأحرار في المرحلة الراهنة، لدرء المخاطر المحدقة بالثورة اليمنية، والحفاظ على الوحدة الوطنية ونظامها الجمهوري، ومواجهة التدخل الإيراني السافر على بلدنا وشعبنا".

وقال الدكتور بن دغر "إن مهمتكم صعبة ومعقدة، لكنها ليست مستحيلة لوقوف شعبنا اليمني إلى جانبكم، ونحن في مجلس الشورى نثق بقدراتكم وخبراتكم النضالية والسياسية وتوجهاتكم الوطنية المخلصة، ونقف إلى جانبكم لدحر الانقلاب، واستعادة الدولة، وتحقيق السلام العادل القائم على مرجعياته الثلاث التي أجمعنا ويجمع أشقاءنا العرب والمجتمع الدولي عليها، حلًا ومخرجًا من أزمتي الدولة والمجتمع".

واكد بن دغر، على دعم مجلس الشورى لما تتخذونه من إجراءات، على كل المستويات وفي أساسها تعزيز الجهود المشتركة مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، للقضاء على الانقلاب الحوثي العنصري السلالي، وإعادة الاستقرار لبلدنا، والسلام لشعبنا.

وعبر رئيس مجلس الشورى، عن شكره لأبطال في الجيش الجمهوري المقاوم للإمامة الحوثية، المتمسك بقيم الحرية والعدالة والمساواة، أحفاد قادة الثورة اليمنية وأحرار اليمن، وتحية تقدير واعتزاز لكل لأشكال المقاومة الوطنية..مترحمًا على الشهداء، ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

أعرب المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أسفه البالغ لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية، بعدما جاءت المليشيات الحوثية " بمطالب اضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".

وثمن غروندبرغ في احاطة جديدة لمجلس الامن، اليوم الخميس، موقف الحكومة اليمنية بالتعاطي الايجابي مع مقترحه لتجديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع ابريل الماضي.

واستعرض المبعوث الأممي في إحاطته إلى النتائج الإيجابية للهدنة التي شملت التخفيف من معاناة المواطنين وقدمت الهدنة فرصة تاريخية حقيقية لبناء الثقة والعمل نحو إيجاد تسوية سلمية للنزاع..موضحًا أن الجهود المبذولة من مطلع شهر يوليو الماضي لا تسعى فقط لتمديد الهدنة، ولكن أيضا لتوسيع عناصرها والبناء عليها.

وأشار إلى أنه في 18 سبتمبر، قدم مقترحًا للأطراف لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر وتوسيع عناصرها وفي الأسابيع التي سبقت 2 أكتوبر كثف مناقشاته معهم وقام بعدة جولات تفاوض في عدن وصنعاء والرياض ومسقط وشارك معهم بعد ذلك مقترح منقح في 1 أكتوبر.. موضحًا أن المقترح تنال المطالب الرئيسية والمتنافسة لكلا الجانبين، بطريقة متوازنة وشمل استمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، وإيجاد آلية صرف شفافة وفعالة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية بإنتظام، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل، وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، والتدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة ودون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين.

ولفت إلى أن مقترحه تمن أيضًا من أجل إحراز التقدم نحو حل للنزاع، إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار، واستئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية من أجل العمل على إيجاد حل شامل للنزاع.

وقال "يجب علينا ألا نستهين بانجازات وفوائد الهدنة، فالهدنة دخلت حيز التنفيذ بعد ما يقارب من ثماني سنوات من النزاع وجلبت أطول فترة هدوء حتى الآن، وخلال ستة أشهر، تضمنت الفوائد التي لمسها الشعب اليمني:عدم حدوث عمليات عسكرية كبيرة وانخفاض أعداد الضحايا بنسبة ستين بالمائة، إعادة فتح مطار صنعاء وتسيير 56 رحلة تجارية ذهابًا وإيابًا حتى اليوم، نقلت على متنها اكثر من 29 ألف مسافر ممن سعوا إلى الحصول على العناية الطبية أو الفرص التعليمية أو التجارية خارج البلاد، وتوفير ما يزيد على 1.4 مليون طن متري من منتجات الوقود عبر موانئ الحديدة وذلك أكثر بثلاثة أضعاف من كمية المنتجات النفطية التي دخلت في عام 2021 بأكمله، كما تم عقد لقاءات مباشرة للأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة حول خفض التصعيد العسكري وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى".

وأضاف المبعوث الأممي " أن الهدنة لم تكن غاية في حد ذاتها، بل كانت لبنة بناء لتعزيز الثقة بين الأطراف وتهيئة بيئة مواتية للعمل نحو حل سياسي للنزاع".. لافتًا إلى أنه لدى الأطراف الآن خيار متاح أمامهم، يمكنهم اختيار المحافظة على الهدنة والبناء عليها وانتهاج الطريق نحو السلام كما يتوقع منهم الشعب اليمني أو العودة إلى الحرب بما يعني تجديد وزيادة معاناة المدنيين.