ماذا يجري في القدس؟.. إصابات واشتباكات وحجارة وقنابل غاز

عرب وعالم

اليمن العربي

وقعت اشتباكات، مساء الخميس، في عدد من أحياء القدس الشرقية بين فلسطينيين من جهة، ومستوطنين وشرطة الاحتلال من جهة الأخرى.

 

أعنف الاشتباكات وقعت في حي الشيخ جراح بعدما نشر عدد من الفلسطينيين تغريدات عن أن عشرات المستوطنين هاجموا منازلهم، وألقوا الحجارة على السيارات بالشوارع.

 

المستوطنون هاجموا الفلسطينيين بعدما حرض عضو الكنيست اليميني من حزب (الصهيونية الدينية) إيتمار بن غفير، في تغريدة على "تويتر" ضد السكان الفلسطينيين في الحي.  

 

وقال: "ألقيت الحجارة على اليهود أمام أعين الشرطة، وبدلًا من أن تقوم الشرطة بإطلاق النار عليه أو اعتقاله، الضابط اكتفى بدفعه إلى الخلف، لقد حان الوقت لمساندة رجال الشرطة في القضاء على العدو، وأنا الآن في طريقي إلى المكان لحماية السكان اليهود".

 

ولم تكد تنتشر التغريدة حتى هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين الحي الفلسطيني.

 

وصدرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة من السكان، وشوهد عناصر من المستوطنين وهم يلاحقون فلسطينيين في شوارع الحي، ويلقون الحجارة على السيارات الفلسطينية المارة.

 

ووصلت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إلى الحي، حيث شوهد عناصرها، وهم يلقون قنابل الصوت باتجاه سكان فلسطينيين واعتقلوا عددا من الفلسطينيين.

 

وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا جاء فيه: "تعمل القوات على معالجة الاحتكاك والفوضى وإلقاء الحجارة في الشيخ جراح، وفي الدقائق الأخيرة اعتقل خمسة مشتبه بهم لإلقاء الحجارة على بعضهم".

 

وكان "بن غفير" وصل إلى حي الشيخ جراح، وانضم إليه العشرات من عناصر اليمين المتطرف، الذين رددوا الشعارات المعادية للعرب، حيث ظهر النائب الإسرائيلي في تصوير لأحد الأشخاص، وهو يشهر سلاحه بداخل حي الشيخ جراح.

 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "تتعامل طواقمنا مع عدة إصابات بحي الشيخ جراح بالقدس بعد مواجهات مع المستوطنين".


رأس العامود

 

وفي وقت سابق اندلعت مواجهات عنيفة في حي رأس العامود بالمدينة، وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية باتجاه فلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة.

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "اندلعت اضطرابات عنيفة في حي رأس العامود بالقدس، شملت إلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على قوات الشرطة، دون وقوع إصابات أو أضرار، وتم اعتقال فلسطيني".

 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "نقلت طواقمنا رضيعة عمرها 7 أيام وطفل عمره 6 سنوات وآخر عمره 14 عاما إلى المستشفى بعد إصاباتهم جراء إطلاق القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع في حي رأس العامود".

 


بيت حنينا

 

وقعت مواجهات أيضا في حي بيت حنينا بالقدس الشرقية بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، وذلك لليلة الثانية على التوالي.

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 3 مشتبه بهم بإطلاق ألعاب نارية وكانوا يعتزمون إلقاء الحجارة في منطقة بيت حنينا، مضيفة أن أعمار المعتقلين تتراوح بين 10، 12 و13 عاما".


العيسوية

 

مواجهات وقعت أيضا في حي العيسوية في مدينة القدس لليلة الثانية على التوالي، وقال شهود عيان، إن الشبان الفلسطينيين ألقوا الحجارة والألعاب النارية على شرطة الاحتلال التي اقتحمت الحي.

 

وأطلقت الشرطة قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المواطنين، وقال قائد الشرطة في القدس دورون تورجمان: "نحن منتشرون في جميع قطاعات المدينة مع زيادة القوات في منطقة القدس الشرقية، وجميع أنحاء المدينة، ونعمل في عدة جهود في نفس الوقت".

 


حوارة

 

وعلى صعيد آخر، وقعت اعتداءات من مستوطنين إسرائيليين على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة حوارة قرب نابلس في شمالي الضفة الغربية.

 

وقال شهود عيان، إن المستوطنين أحرقوا متنزها وثلاث شاحنات وهاجموا المواطنين ومنازلهم.

 

وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن المستوطنين اعتدوا على مركبة للدفاع المدني حاولت الوصول إلى المكان لإخماد النيران وحطموا زجاجها، ورشوا الغاز على أفرادها، كما هاجموا 6 منازل في حوارة وحطموا نوافذها.

 

ووصلت إلى المنطقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

 

وقال شهود عيان إن قوات الجيش اعتدت على مواطنين فلسطينيين بينهم صحفيين.

 


تجنيد 4 سرايا تابعة لحرس الحدود

 

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن رئيس الوزراء يائير لابيد أجرى تقييمًا للوضع الأمني عقب الأحداث التي وقعت في القدس الشرقية خلال الساعات الماضية.

 

وأضاف: "تمت المصادقة على تجنيد أربع سرايا تابعة لحرس الحدود، وعلى تعزيز قوات الأمن الموجودة في الميدان من خلال الميزانيات الخاصة، وكذلك على مواصلة تطبيق الخطة المرتبة التي تُعنى بتعاظم الشرطة".

 

وتابع: "تلقى رئيس الوزراء إحاطة أمنية واستخباراتية مفصلة حول أنشطة أجهزة الأمن في القدس وغيرها من مناطق البلاد، وكذلك حول الجهود الكثيرة الرامية إلى تهدئة الأوضاع الميدانية".

 

وأشار إلى أنه صادق رئيس الوزراء على مواصلة استعدادات قوات الأمن المنتشرة في الميدان، وكذلك على خطط العمل في حالة وقوع اضطرابات.