ندوة فكرية بمأرب توصي بتضمين مخاطر الأمامة على الثورة ومكتسباتها في المناهج الدراسية

أخبار محلية

اليمن العربي

أوصت ندوة فكرية اقيمت  بجامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب، بضرورة تضمين أخطار فكرة ومشروع مخلفات الأمامة على الثورة الوطنية ومكتسباتها والهوية الوطنية في المناهج الدراسية وتوعية الأجيال بجرائمها بحق الشعب اليمني منذ قدوم الهادي الرسي إلى اليمن وحتى انقلاب مليشيا الحوثي وبدعم ايراني.

 

ندوة فكرية بمأرب توصي بتضمين مخاطر الأمامة على الثورة ومكتسباتها في المناهج الدراسية

 

كما أوصت الندوة التي نظمها قسم العلوم السياسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية تزامنًا مع الاحتفاء بأعياد الثورة تحت شعار( 26 سبتمبر و14 أكتوبر ثورتي شعب وميلاد وطن)، بسن تشريع قانوني يجرم فكرة الامامة السلالية العنصرية، التي حرّفت العقيدة الإسلامية الصحيحة وسخرت الدين لإخضاع الشعب اليمني، لرغبات الأئمة وبما يتماشى مع مصالحهم..داعية إلى نشر التوعية بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وقيمها الانسانية وتفهيم معانيها للاجيال.

وكرست أوراق الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الدراسات العليا الدكتور حسين الموساي وعميد كلية الآداب الدكتور صالح الذيب وعدد من القادة ومدراء العموم والباحثين والطلاب، لاستعراض أوضاع الشعب اليمني قبل ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر وماسبقهما من نضال للشعب اليمني وما شهدته مراحل النضال من حركات وثورات للتخلص من الحكم الأمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني البغيض والظالم على مدى عقود.

كما تطرقت إلى نشأة النظام الجمهوري ومراحل تطوره قبل تحقيق الوحدة وبعدها وأهم الإنجازات التي تحققت والإخفاقات التي رافقته وأوصلت اليمن إلى الواقع المرير الذي يعانيه حاليا ومكنت مخلفات الإمامة بالعودة من جديد والاطلال برأسها ومشروعها الظلامي متمثلة بمليشيا الحوثي التي تسعى إلى اعادة اليمن إلى مجاهيل التاريخ وبدعم ايراني واجندتها التي تتجاوز اليمن لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة ودول الجوار وممرات الملاحة الدولية خدمة للاجندة الايرانية التوسعية.

عقدت بالعاصمة المغربية الرباط، في وقت سابق أعمال اللجنة الوزارية اليمنية-المغربية المشتركة برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

و أوضح الوزير بن مبارك، أن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، للدفع بعلاقات البلدين والارتقاء بها في شتى المجالات..مؤكدًا أن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة، يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون بين البلدين، وبما يعكس الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

هذا وقد تم خلال الاجتماع، التوقيع من قبل وزيري خارجية البلدين على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، وكذلك مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي اليمني والأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة للتوقيع على برامج تنفيذية في مجال الشباب والرياضة، والإعلام.

وبموجب هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية قدم الجانب المغربي، في مجال الشباب والرياضة، خمسة مقاعد دراسية بالمعهد الملكي، مع استقبال ثلاثة مدربين يمنيين للمشاركة في دورات تأهيل بمختلف المجالات الرياضية.

كما تم الاتفاق على رفع المنح المقدمة لبلادنا من خمسين منحة دراسية إلى مائة منحة سنويًا في مجال التعليم العالي والتعليم الفني والمهني، مع تشجيع تبادل الزيارات للمؤسسات التعليمية بين الطلاب والباحثين، وإقامة دورات تدريبية لعدد من الكوادر الدبلوماسية اليمنية، في الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، بالإضافة إلى منح مزيد من التسهيلات في منح التأشيرات للراغبين في دخول الأراضي المغربية.

و تضمنت الاتفاقيات العديد من أوجه التعاون، التي عكست الموقف المغربي الثابت والداعم للحكومة اليمنية الشرعية ومساندتها في خطواتها الرامية إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحريك عجلة التنمية.

وخلال جلسة المباحثات، وضع وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أخيه وزير الخارجية المغربي، في صورة المشهد اليمني، على ضوء رفض المليشيات الحوثية تمديد الهدنة الأممية، واستمرارها في وضع العراقيل خدمة لرغبات قياداتها ومموليها على حساب معاناة الشعب اليمني..موضحًا أن الحكومة اليمنية رحبت بكافة المبادرات الإقليمية والدولية، وقدمت العديد من التنازلات في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية.

وتطرق الدكتور بن مبارك، إلى الدور الإيراني التخريبي الذي أمدّ المليشيات الحوثية بالسلاح والعتاد عندما كان اليمنيون يجلسون جنبًا إلى جنب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وصولًا إلى إفشالهم كل جولات السلام السابقة..مشددًا على ضرورة ان تعي المليشيات الحوثية أن اليمن لن يكون أبدًا منطلقًا للمشروع الإيراني الهدام في المنطقة، وأن على المجتمع الدولي إعادة النظر في المقاربات التي يتخذها مع هذه الجماعة التي أثبتت أنها مجرد أداة لتهديد وزعزعة امن المنطقة.

من جهته رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالتطور النوعي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، الأواصر المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وعن ثقته في أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون..مجددًا التأكيد على دعم المغرب ومساندته لمجلس القيادة الرئاسي، برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، ولجهوده المبذولة في سبيل تحقيق مصالح الشعب اليمني ولكل ما من شأنه الحفاظ على الوحدة الترابية لليمن وأمنه واستقراره.

واكد الوزير المغربي، على أهمية الوصول إلى حل سياسي دائم وشامل وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216..مثمنًا موقف الحكومة اليمنية الشرعية المسؤول والايجابي من الجهود الأممية، والنابع من حرصها على تخفيف معاناة شعبها..معبرًا عن إدانته لكافة الممارسات الحوثية التخريبية، ولكل أشكال التدخلات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة في اليمن وبعض الدول العربية.

واشار إلى تصريحات جلالة الملك محمد السادس، الذي أدان من خلالها العمليات الإرهابية التي قامت بها المليشيات الحوثية واستهدافها للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقد أقيم في ختام الاجتماع مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا حضرته عدد من القنوات ووكالات الأنباء المحلية والإقليمية والدولية.

حضر الاجتماع من الجانب اليمني، سفير بلادنا لدى المملكة المغربية عزالدين الاصبحي، ورئيس دائرة مكتب الوزير السفير عبدالقادر هادي، ومسؤول الوطن العربي بمكتب وزير الخارجية السكرتير أول محمد عزي بعكر.