أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة.. تعرف عليها!

منوعات

اليمن العربي

قد يكون للفشل في معالجة أعراض جلطة الدم عند ظهورها آثار مغيرة للحياة، ولذلك، يعتمد المرضى مضادات التخثر للمساعدة في إذابة الجلطات.

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة.. تعرف عليها!

 

وتعمل مضادات التخثر، المعروفة عادة بمميعات الدم، على منع أو تقليل حدوث تخثر الدم، ولكن في السنوات الأخيرة أظهرت بعض الدراسات أن هناك أطعمة لها تأثيرات مماثلة لهذه العلاجات.
وهناك أدلة على أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في النباتات يمكن أن تمنع تكوين جلطات الدم، أو تحلل الموجودة منها.

وعلى الرغم من أن هذا يمكن أن يقلل من خطر حدوث جلطات في المستقبل، إلا أنه لا ينبغي استخدام الفاكهة كبديل للعلاج الطبي.

ووفقا لمعهد Vein and Vascular Institute، فإن أقوى المركُبات النباتية التي تعمل على إذابة الجلطات بشكل طبيعي قد تشمل البروميلين والروتين (المعروف أيضا بالروتوسيد).

وثبت أن تناول الروتين، الذي يمكن العثور عليه في التفاح والليمون والبصل وشاي البرتقال والمكملات الغذائية، يمنع الجلطات الدموية بعد الإصابة في دراسة نشرت عام 2012 في مجلة International Current Pharmaceutical Journal.

وخلص مؤلفو التقرير الجديد لمعهد Vein and Vascular Institute إلى أن هذا المركّب قد يكون بمثابة دواء غير مكلف لتقليل الجلطات المتكررة والمساعدة في إنقاذ آلاف الأرواح.

ويشجع معهد Vein and Vascular Institute على تناول الأناناس الطبيعي أو تناول مكملات غذائية تحتوي على البروميلين لأسباب مماثلة.

ويشار إلى أن البروميلين، وهو عبارة عن مزيج من الأنزيمات البروتينية (هضم البروتين)، يمكن العثور عليه في العديد من الدراسات لمنع تكوين الجزيئات المؤيدة للالتهابات. وقد يطلق العنان أيضا لتأثيرات تساعد في إزالة الفيبرين من جلطات الدم، وفقا لبحث مبكر نُشر في مجلة Cellular and Molecular Life Sciences.
ووفقا للباحثين، قد تشمل الأطعمة والمشروبات الأخرى التي تساعد في إذابة جلطات الدم مثل الثوم والكيوي واللفت والسبانخ والنبيذ الأحمر وعصير العنب.

ومع ذلك، فإنه يحذر من أن محاولة إذابة جلطة دموية في المنزل قد تتطلب تأخير العلاج الطبي المناسب. وهذا بدوره يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات قد تهدد الحياة إذا انتقلت الجلطات الدموية إلى أجزاء أخرى من الجسم.

كيفية منع تجلط الدم

بينما تشير الأدلة إلى أن الأطعمة النباتية المذكورة أعلاه يمكن أن تعكس مضاعفات التخثر، فإن الوقاية هي الطريقة الأفضل.

ويمكن استخدام الكركم، الغني بخصائص مضادة للالتهابات، لتأثيراته القوية المضادة للصفائح الدموية والتي يمكن أن تحمي من تجلط الدم مستقبلا، حسب مراجعة نُشرت في مجلة EPMA في عام 2019.

ويعد تنشيط الصفائح الدموية أحد العمليات الميكانيكية المركزية التي تدخل في عملية تجلط الدم.

كما وجدت دراسة نُشرت في عام 2017، أن الكركمين، المكون النشط في الكركم، يعمل أيضا كمضاد للتخثر، ومضاد للسرطان ومضاد للأكسدة، لكن استخدامه كعلاج تكميلي لعلاج جلطات الدم يحتاج إلى مزيد من التحقق.

ويعد الزنجبيل من الأطعمة الفائقة الفائدة الأخرى المرتبطة بتأثيراتها المضادة للتخثر، حيث يحتوي على مادة الساليسيلات الكيميائية.
ويصادف أن هذا المركب النباتي هو المادة الكيميائية الرئيسية التي يصنع منها الأسبرين.

وعلى الرغم من أن إضافة هذه التوابل إلى النظام الغذائي يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات تخثر الدم، إلا أنه يجب أيضا تعديل بعض السلوكيات، بينها قلة النوم.

ويعد عدم النوم المزمن عامل خطر مهما في الإصابة بضعف التمثيل الغذائي والغدد الصماء، كما أظهر العديد من الدراسات العلمية أنه يتداخل مع الدورة الدموية.

وتشمل الأسباب الشائعة لتجلط الدم أيضا الجلوس لفترات طويلة من الوقت لأن هذا يعيق تدفق الدم.

وعلى الرغم من أن جلطات الدم غير ضارة بشكل عام عندما تكون ثابتة، إلا أن هذا يمكن أن يتغير إذا انتقلت إلى مكان آخر في الجسم.

وإذا انتقلت الجلطة إلى القلب أو الرئتين وتسببت في حدوث انسداد رئوي، فقد تنتج ألما في الصدر، وضيقا في التنفس، والشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم، بما في ذلك الصدر أو الظهر أو الرقبة أو الذراعين.

إذن، تعتمد علامات تجلط الدم بشكل كبير على موقع الجلطة داخل الجسم.
يحدث التخثر الوريدي العميق (DVT) عند وقوع جلطة دموية (تجلط) في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في الساقين.

وتصبح هذه الحالة مميتة إذا انفصلت الجلطة وانتقلت عبر مجرى الدم. وكما هو الحال مع جميع الحالات الطبية، فإن الوقاية أفضل من العلاج، خاصة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية.
وحذر باحثون من أن هناك أطعمة تساهم في تراكم الترسبات في الشرايين قد تعرض الجسم أيضا لأمراض أخرى من خلال الالتهابات. ويمكن لهذه الالتهابات، بمرور الوقت، أن تبدأ في التدخل في آليات تخثر الدم في الجسم وتمهد الطريق لتجلط الأوردة العميقة.

ووفقا لموقع WebMD، فإن الالتهاب هو طريقة شفاء تلف الخلايا من الغزاة العشوائيين في الجسم.

ومع ذلك، يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة في حدوث التهاب طويل الأمد وقد يؤدي إلى إصابة الجسم بأمراض خطيرة.

وهذا بدوره قد "يمنع الدم من الحركة بشكل صحيح"، أو يمنع قدرته على التجلط، كما يوضح الموقع الصحي.

وبشكل أساسي، فإن نفس الأطعمة التي تسبب تراكم البلاك في الأوعية الدموية هي التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.

ولذلك، ينصح الخبراء في موقع WebMD أي شخص يرغب في تقليل مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة بـ "الابتعاد عن":

- الأطعمة المكررة / المصنعة، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والأطعمة المعبأة مسبقا والوجبات السريعة والمعجنات والبسكويت والبطاطس المقلية
- المشروبات الغازية والمشروبات السكرية الأخرى

- الحلويات

- الدهون المتحولة، مثل المارغرين

- اللحوم الحمراء والمعالجة

وبالنسبة للحوم الحمراء والمعالجة والدهون المتحولة، وجدت بعض الأبحاث أن الخطر أكبر بالنسبة للنساء أكثر من الرجال.

وكانت هذه نتيجة إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Epidemiology، والتي أوضحت: "بالنسبة لتناول اللحوم الحمراء والمعالجة والأحماض الدهنية غير المشبعة، لم يعثر على ارتباط لدى النساء. ومع ذلك، في الرجال تم العثور على ارتباط إيجابي كبير".

إقرأ المزيد
المراهقون الأصحاء معرضون لعدم انتظام ضربات القلب بسبب خطر يحيط بنا
المراهقون الأصحاء معرضون لعدم انتظام ضربات القلب بسبب خطر يحيط بنا
كما وقع استكشاف الصلة بين المحليات واضطرابات التمثيل الغذائي للقلب في دراسة نشرت في مجلة  Thrombosis and Thrombolysis.

وكتب الباحثون في تقريرهم: "أظهرت العديد من الدراسات أن الفركتوز يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تعزيز تصلب الشرايين. وفي الآونة الأخيرة، وقع اقتراح دور محتمل للفركتوز في تجلط القلب والأوعية الدموية ولكن مع نتائج مثيرة للجدل".

وبعض أسوأ المذنبين هو الفركتوز الحر، والذي يشتهر بارتفاع ضغط الدم بشكل كبير. لكن هذه الأطعمة تزيد أيضا من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يتسبب في حدوث شذوذ في عملية التخثر.

وفي الواقع، تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع نسبة الجلوكوز لا يمثل فقط فرصة لتكوين جلطات الدم ولكنه يقلل أيضا من قدرة الجسم على إذابة هذه الجلطات بشكل طبيعي.

وتعمل الأطعمة المصنعة بطريقة مماثلة بسبب محتواها العالي من الملح، من خلال الضغط على القلب، ويمكن أن تسبب النظم الغذائية عالية الصوديوم مشاكل في كيفية تدفق الدم وتجلطه.