أبرز تصريحات وزير الخارجية السعودي بشأن الهدنة ببلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة.

وأضاف بن فرحان في تصريحات لقناة "العربية"، قائلا إن "المملكة والتحالف والحكومة اليمنية حريصون على تمديد الهدنة"، التي انتهت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

أبرز تصريحات وزير الخارجية السعودي بشأن الهدنة ببلادنا


وبشأن إحياء الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران، عام 2015، قبل انسحاب الولايات المتحدة سنة 2018، قال الوزير السعودي إن "أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يراعي القصور بالاتفاق السابق، والأمن الإقليمي للمنطقة".

ومنذ انتهاء الهدنة تبذل السعودية، والمجلس الرئاسي اليمني جهودا حثيثة لاستعادتها، وسط تعنت حوثي للعودة لجادة السلام.

آخر تلك الجهود لقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع السعودي، ورئيس "الرئاسي اليمني"، رشاد محمد العليمي، أمس الثلاثاء.

وبحث الجانبان في اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الدفاع السعودية في الرياض، الجهود الأممية لتمديد الهدنة، بما يرفع معاناة الشعب اليمني، ويحقق السلام.

رسم إعلان السعودية عن مساعي تمديد الهدنة "أنه لا يزال قائما" آمالا عريضة بوقف حرب اليمن، وذلك رغم تعنت مليشيات الحوثي.

الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، شدد خلال مقابلة مع قناة "العربية" مساء الثلاثاء على أن "مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة، والحكومة اليمنية أبدت مرونة كبيرة بمسؤولية عالية تجاه مصلحة اليمن".


واعتبر مراقبون تصريحات الأمير فيصل بن فرحان تأكيدًا سعوديًا جديدًا على دعم سلام اليمن، وعلى نهج استمرار الأبواب المفتوحة، رغم تعنت وصلف مليشيات الحوثي، وتهديدها للشركات النفطية والملاحية.  

وحملت تصريحات وزير الخارجية السعودي عن الهدنة في اليمن، مساحة تفاؤل بإمكانية تمديدها، ووقف التصعيد العسكري الذي يلوح في الأفق.

الحكومة اليمنية أعلنت عقب انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري استعدادها لتمديد الهدنة، والتعاطي بإيجابية مع مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج حول توسيع الهدنة وبنودها.

أرضية مشتركة
تستغل مليشيات الحوثي الهدنة لتحقيق مكاسب سياسية تعزز سلطاتها وتمنحها شرعية وجود وشرعنة انقلابها من خلال طرحها اشتراطات جديدة غلفتها بشعارات إنسانية لمواصلة ابتزاز الأمم المتحدة بالملف الإنساني.

وفيما تبدي الحكومة اليمنية مرونة كبيرة في تعاطيها مع التحركات الأممية والدولية لتمديد الهدنة، ذهبت مليشيات الحوثي لوضع شروط تعجيزية تتضمن الاعتراف بانقلابها وسيطرتها على مناطق الشمال كسلطة شرعية.

ولم تكتف المليشيات بوضع العقبات أمام تمديد الهدنة بل ذهبت بعيدا لإطلاق تهديدات باستهداف خطوط الملاحة الدولية والمصالح النفطية في اليمن.  

بحث الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات،  الثلاثاء، مع المبعوث الأممي لليمن، هانس جروندبرج، آخر تطورات الأزمة اليمنية.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن الدكتور قرقاش ناقش مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الجهود الدولية الساعية لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني.


اللقاء تناول -كذلك- المستجدات المتعلقة بالاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي والأطراف الدولية الأخرى بهدف تمديد الهدنة وتهيئة الأجواء للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، لإيجاد تسوية سلمية تضمن مشاركة كافة الأطياف في مستقبل اليمن وإعادته إلى دوره الطبيعي في المنطقة.
وشدد قرقاش على دعم ومساندة دولة الإمارات للجهود الأممية والدولية بما يحقق استقرار وازدهار اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت معاناة إنسانية متفاقمة، مثمنًا دور المملكة العربية السعودية "الكبير" الذي تلعبه لدعم الجهود الأممية والدولية الرامية إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية.

وأشار إلى الموقف "الإيجابي" للحكومة اليمنية من المقترحات الأممية المتعلقة بتمديد الهدنة في اليمن، مؤكدًا دعم الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في سبيل استقرار الأوضاع في البلاد.

بدوره استعرض هانس جروندبرج الجهود التي يبذلها مع كافة الأطراف اليمنية والجهود الدولية الداعمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مثمنًا الدور الإماراتي في هذا الصدد.