دراسة: اضطرابات الصحة النفسية عابرة للأجيال

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة من جامعة ديكين الأسترالية أن التجارب المؤلمة التي مر بها الآباء أو الأجداد، حتى قبل عقود، قد لا تزال تؤثر على الصحة النفسية للأحفاد.

دراسة: اضطرابات الصحة النفسية عابرة للأجيال


وقالت الدراسة إنه من المحتمل أن تكون الصحة النفسية للآباء قد شكّلت التطور العاطفي والاجتماعي المبكر.
ونُشرت الدراسة في دورية "تشايد ديفيلوبمنت"، وقام الباحثون فيها بمراجعة لمجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات السابقة، وتوصلت إلى أن ميل الإنسان إلى الشعور بالضيق يتأثر بعوامل معقدة منها ما يتعلق بالوراثة والنشأة.
وقالت الدكتورة ليز سبري مؤلفة الدراسة: "قد يكون هذا بسبب الصدمة والضيق، وأن لهما تأثيرات بيولوجية واجتماعية دائمة، مما يؤثر على عمليات الإنجاب في المستقبل". "فإذا كان والدا شخص ما قد عانا من التمييز العنصري أو الفقر، فقد يكون أكثر عرضة لتجربة ذلك الألم أيضًا أثناء نشأته".
وأضافت سبري: "يواجه الشباب اليوم تحديات متزايدة وغير مسبوقة، بما في ذلك جائحة كوفيد- 19 وتغير المناخ والقضايا الإنسانية المستمرة الأخرى على الصعيد الدولي". و"العمل الآن لمنع الصدمات النفسية ودعم الصحة النفسية قد يكون له فوائد ليس فقط للشباب أنفسهم، وإنما أيضًا للأجيال القادمة".
كشفت دراسة حديثة في الصين بمشاركة باحثين من معهد ماساشويتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة أن وضع الكمامات يؤثر على سلوكيات الأفراد بشكل إيجابي.
ورصدت الدراسة بعض السلوكيات الاجتماعية المنحرفة مثل كسر إشارات المرور ومخالفة قواعد انتظار السيارات أو الغش والاحتيال، وتوصلت إلى أن الأشخاص الذين يرتدون كمامات الوجه تقل احتمالات ارتكابهم مثل هذه السلوكيات مقارنة بمن لا يرتدون الكمامات.
ويقول القائمون على الدراسة إن هذه الملاحظة ليست من قبيل المصادفة، حيث أن استخدام الكمامات في الصين هو تعبير عن الوعي الاخلاقي، وبالتالي فإنها تجعل البعض أكثر ميلًا للالتزام بالقواعد الأخلاقية.
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن جاكسون لو الباحث بكلية سلون لعلوم الإدارة في معهد ماساشوسيتس قوله: "لقد وجدنا أن الكمامات في الصين هي رمز أخلاقي، وبالتالي فإنها تقلل من السلوكيات المنحرفة لمن يرتديها".
وبحسب دراسة احصائية، قال الباحثون إن ارتداء كمامات الوجه قلل في تقديرهم من احتمالات ارتكاب السلوكيات المنحرفة بنسبة تصل إلى 4% مقارنة بمن لا يرتدون الكمامات.
وأوضح الفريق البحثي أن هذه الدراسة هي نتاج عشر دراسات منفصلة شملت نحو 68 ألف ملاحظة للسلوكيات البشرية اعتمادا على تسجيلات مقاطع كاميرات المرور عند الإشارات الضوئية وساحات انتظار السيارات ومفارق الطرق وغيرها من وسائل الرصد والمتابعة.
وأقر فريق الدراسة أنه بالرغم من ان ارتداء كمامات الوجه أصبح ظاهرة عالمية خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن نتائج الدراسة الحالية تسري فقط على المجتمع الصيني. ويقول لو: "لدينا بيانات من الصين فقط، ولذلك لا بد من توخى الحرص من أجل عدم التعميم".
قالت دراسة جديدة إن فارق العمر المتوقع في كثير من الدول بين الرجل والمرأة يقل، وإن متوسط عمر النساء لا يزال أطول من الرجال، على الرغم من أن الفجوة التي تم رصدها في سبعينات القرن الماضي وبلغت نحو 10 سنوات قد قلت إلى 5.
وكشف الدراسة التي أجريت في جامعة يوفاسكيلا بفنلندا "اختلافًا بين الجنسين في وتيرة التقدم في السن، وهو ما لم تفسره العوامل المتعلقة بنمط الحياة وحدها".
وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، من عوامل نمط الحياة التي تفسّر تسارع الشيخوخة التدخين، لكن انخفاض نسبته في السنوات الأخيرة بين الرجال أحد أسباب ضيق الفجوة العمرية بين الجنسين حاليًا.
واعتمدت الدراسة على مشاركة توائم غير متطابقة، وتبين أن الأخ الذكر أكبر من توأمه الأنثى بعام بيولوجي مع بلوغ سن الـ 50.
وتستفيد المرأة من المميزات التي يمنحها هرمون الاستروجين لإبطاء الشيخوخة، لكن حسب البيانات الفنلندية لم تعد الفجوة بين متوسط عمر الجنسين 10 سنوات كما كانت منذ 50 عامًا، بل ضاقت إلى 5 سنوات فقط، وأن الوعي الصحي بمخاطر التدخين والكحول قد ساهم في ذلك كثيرًا.