ما هي أعراض تطور الخرف؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت منظمة Dementia UK أن صعوبة التوجه في الزمان والمكان تعتبر من أعراض الخرف، فمثلا يمكن للشخص أن ينهض ليلا ويذهب إلى العمل، ناسيا أنه متقاعد.

ما هي أعراض تطور الخرف؟


وتشير المنظمة، إلى أنه بالإضافة إلى ذلك يعتبر فقدان الشخص الاهتمام بالأشياء التي كان يهتم بها كثيرا وكذلك النسيان وصعوبة تذكر المعلومات الجديدة من أعراض تطور الخرف. وأن بداية الخرف يظهر على شكل تقلب المزاج ونوبات القلق والاكتئاب.
ووفقا للخبراء، هناك أنواع مختلفة للخرف، ولكن لا يوجد سبب موحد للمرض. ولكنهم يحددون العوامل التي تساهم في تطور الخرف.

وتشير Daily Express، إلى أن تجنب أو تأجيل الإصابة بالخرف ممكن. ولكن من أجل ذلك يجب عدم الإفراط في تناول الكحول، والسمنة وضغط الدم وإصابات الرأس والإقلاع عن التدخين، وضرورة ممارسة الرياضة. وأن خطر تطور الخرف يزداد في المدن الكبيرة بسبب تلوث الهواء الجوي.

ويذكر أن مانفريد شبيتزر، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة أولم، أعلن يوم 19 نوفمبر 2021، أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالخرف الرقمي.

ووفقا له، من أجل تخفيض خطر "الخرف الرقمي"، على الأبوين مراقبة الوقت الذي يقضيه أطفالهما في الإنترنت. وينصحهم بتنظيم جلسات للتخلص من السموم الرقمية، والتخلي خلال فترة معينة عن استخدام الأجهزة الإلكترونية، ما يساعد على استعادة وظائف الدماغ".
ذكرت صحيفة "دايلي ميل" نقلا عن خبراء "جمعية ألزهايمر" العلمية الخيرية، أن تعاطي الخمور قد يسبب الإصابة بداء "الخرف الكحولي".
وأوضح أطباء الجمعية أن المشروبات الكحولية تؤثر سلبا على عملية استيعاب جسم الإنسان للثيامين (فيتامين B1) المسؤول عن نشاط الدماغ.

وحسب الأطباء فإن المريض الذي يستمر في الإفراط بتعاطي الكحول بعد ظهور الأعراض الأولى من الاضطراب الإدراكي لديه، يواجه خطورة إصابته بمتلازمة "فيرنيكيه كورساكوف"، وهي اعتلال دماغي يحدث نتيجة لنقص الثيامين.

وأشار الخبراء إلى أن تنامي عملية تضرر الدماغ يهدد المريض بفقدان الذاكرة، مما قد يجعله يملأ الثغور في ذاكرته بأحداث لم يكن لها وجود على الإطلاق، لافتين إلى أن الشباب ليسوا في مأمن من هذا الداء.

وأضافوا أن "للخرف الكحولي" تبعات مهددة أخرى، منها فقدان الإنسان القدرة على استيعاب معلومات جديدة أو تعلم مهارات جديدة، وتركيز الاهتمام واتخاذ القرارات.

كما نصح الأطباء بنظام غذائي يحتوي على عناصر غنية بفيتامين B1، ومنها السمك والفاصولياء والعدس والبازلاء الخضراء وبذور دوار الشمس.
أعلنت منظمة Dementia Australia أن المواد الغذائية المحتوية على الدهون المشبعة والدهون المتحولة تزيد من خطر الإصابة بالخرف.

وتفيد صحيفة Daily Express، إلى أن منظمة Dementia Australia كشفت المواد التي عند تناولها دائما يزيد من خطر تطور الخرف.

وتقول الصحيفة، "الأشخاص الذين يتناولون أطعمة غنية بالدهون المتحولة والدهون المشبعة هم في مجموعة الخطر".

وتشمل قائمة المواد الخطرة التي نشرتها المنظمة الأسترالية: منتجات الألبان عالية الدسم مثل الزبدة، واللحوم الدهنية وزيت النخيل وزيت جوز الهند والشوكولاتة.

وتشير منظمة Dementia Australia، إلى أن المأكولات السريعة والوجبات الخفيفة والمعجنات مثل التورت والبسكويت، غنية بالدهون المتحولة.

وتؤكد، عند التخلي عن تناول هذه الأطعمة، لا يعني تجنب الإصابة بالخرف 100 بالمئة، ولكن يخفض خطر الإصابة به كثيرا.

ووفقا لخبراء المنظمة، الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، والأطعمة الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة يمكن أن تحمي من المرض.

الخرف مصطلح شامل للأمراض التي تسبب ضعف القدرة على التذكر أو التفكير أو اتخاذ القرارات. ويعد مرض ألزهايمر ومرض هنتنغتون والخرف الوعائي من أنواع الخرف.

ويكشف موقع "إكسبريس" البريطاني عن كيفية اختلاف الخرف الوعائي عن الأنواع الأخرى من الخرف والأعراض الرئيسية للمرض.
الفرق بين الخرف والخرف الوعائي

الخرف ليس مرضا محددا، لذلك لا فرق بين الخرف والخرف الوعائي.

والخرف الوعائي هو نوع من الخرف يتسبب في نحو 17% من أمراض الخرف.

وفي الخرف الوعائي، تنجم الأعراض العامة للمرض (فقدان الذاكرة وصعوبة التفكير وحل المشكلات أو اللغة)، عن تلف الدماغ.

ومن ناحية أخرى، يُعتقد أن داء ألزهايمر ناتج عن تراكم غير طبيعي للبروتينات حول خلايا الدماغ، ومرض هنتنغتون ناجم عن خلل في الجين.

وغالبا ما تتعايش التغيرات الوعائية الدماغية مع التغيرات المرتبطة بأمراض الخرف الأخرى، مثل خرف أجسام ليوي ومرض ألزهايمر.

وغالبا ما تكون الأعراض متشابهة جدا لأن التغيرات الوعائية تلعب دورا رئيسيا في تخزين المعلومات واستعادتها، لذلك قد يتسبب الخرف الوعائي في فقدان الذاكرة الذي يشبه إلى حد كبير مرض ألزهايمر.

ويعتقد العديد من الخبراء أن كلا من الخرف الوعائي ومرض ألزهايمر لا يتم تشخيصهما بشكل جيد.

ووفقا لفريق من الباحثين في منظمة Alzheimer’s Organisation، فإن الخرف الوعائي ناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بسبب الأوعية الدموية المريضة.
وأوضح الباحثون: "لكي تتمتع خلايا الدماغ بصحة جيدة وتعمل بشكل صحيح، تحتاج إلى إمدادات مستمرة من الدم لجلب الأكسجين والمواد المغذية. ويتم توصيل الدم إلى الدماغ من خلال شبكة من الأوعية تسمى نظام الأوعية الدموية. وإذا تضرر نظام الأوعية الدموية داخل الدماغ، بحيث تتسرب الأوعية الدموية أو تنسد، فلا يمكن للدم الوصول إلى خلايا الدماغ وتموت في النهاية".

وأضافوا: "موت خلايا الدماغ يمكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة أو التفكير أو الاستنتاج، وتُعرف هذه العناصر الثلاثة مجتمعة بالإدراك. وعندما تكون هذه المشكلات المعرفية سيئة بما يكفي ليكون لها تأثير كبير على الحياة اليومية، يُعرف هذا بالخرف الوعائي".

أعراض الخرف الوعائي:

الأعراض المعرفية الأكثر شيوعا في المراحل المبكرة من الخرف الوعائي هي:

- مشاكل في التخطيط أو التنظيم أو اتخاذ القرارات أو حل المشكلات

- الصعوبات في اتباع سلسلة من الخطوات (مثل طهي وجبة)

- سرعة أبطأ في التفكير

- مشاكل في التركيز، بما في ذلك فترات قصيرة من الارتباك المفاجئ

وقد يواجه الشخص في المراحل المبكرة من الخرف الوعائي أيضا صعوبات في:

- الذاكرة: مشاكل تذكر الأحداث الأخيرة (خفيفة في كثير من الأحيان)
- اللغة: على سبيل المثال، قد يصبح الكلام أقل طلاقة

- المهارات البصرية المكانية: مشاكل إدراك الأشياء في ثلاثة أبعاد

وبالإضافة إلى هذه الأعراض المعرفية، من الشائع أن يعاني المصاب بالخرف الوعائي المبكر من تغيرات مزاجية، مثل اللامبالاة أو الاكتئاب أو القلق، ووفقا لمنظمة Alzheimer’s Organisation، فإن الاكتئاب شائع.

ويوضح موقع المنظمة: "هذا جزئيا لأن المصابين بالخرف الوعائي قد يكونون على دراية بالصعوبات التي تسببها الحالة. وقد يصبح الشخص المصاب بالخرف الوعائي أكثر عاطفية بشكل عام. وقد يكونون عرضة لتقلبات مزاجية سريعة وتكون حزينة أو سعيدة بشكل غير عادي".

ويميل الخرف الوعائي إلى التفاقم، لكن سرعة ونمط هذا الانخفاض يختلفان من شخص لآخر.

وتشير المنظمة إلى أن الخرف المرتبط بالسكتة الدماغية غالبا ما يتطور بطريقة "متدرجة"، مع فترات طويلة عندما تكون الأعراض مستقرة والفترات التي تسوء فيها الأعراض بسرعة.

ويشرح الموقع: "بمرور الوقت، من المرجح أن يتعرض الشخص المصاب بالخرف الوعائي إلى الارتباك أو الارتباك الشديد، والمزيد من المشاكل في التفكير والتواصل، و"فقدان الذاكرة، على سبيل المثال للأحداث أو الأسماء الأخيرة، سيزداد سوءا أيضا. ومن المرجح أن يحتاج الشخص إلى مزيد من الدعم في الأنشطة اليومية مثل الطهي أو التنظيف".
ومع تقدم الخرف الوعائي، يطور العديد من الأشخاص أيضا سلوكيات تبدو غير عادية أو خارجة عن الشخصية.

وأوضح الخبراء: "الأكثر شيوعا تشمل التهيج، والإثارة، والسلوك العدواني، ونمط النوم المضطرب. وقد يتصرف شخص ما أيضا بطرق غير ملائمة اجتماعيا. وأحيانا ما يؤمن المصاب بالخرف الوعائي بشدة بأشياء غير صحيحة (الأوهام) أو، في كثير من الأحيان، يرى أشياء غير موجودة بالفعل (الهلوسة). ويمكن أن تكون هذه السلوكيات مزعجة وتشكل تحديا لجميع المعنيين. وفي المراحل المتأخرة من الخرف الوعائي، قد يصبح الشخص أقل وعيا بما يحدث من حوله. وقد يواجه صعوبات في المشي أو تناول الطعام دون مساعدة، ويصبح ضعيفا بشكل متزايد. وفي النهاية، سيحتاج المريض إلى المساعدة في جميع أنشطته اليومية".