خمس علامات بسيطة غالبا ما نتجاهلها قد تشير إلى سوء الصحة العقلية.. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

يمكن لمشكلات الصحة العقلية أن تؤثر على حياتنا بشكل كبير، حتى أن بعض الأنشطة اليومية قد تصبح شبه مستحيلة بالنسبة للكثيرين.

خمس علامات بسيطة غالبا ما نتجاهلها قد تشير إلى سوء الصحة العقلية.. ما هي؟

 

ورغم أن هناك مجموعة من الأعراض المنذرة لتدهور الصحة العقلية، إلا أننا قد نتجاهل تلك البسيطة منها ولا ندرك حقيقة تأثيرها.
وتشرح أخصائية التغذية جيس هيلارد، من teamwarrior.com، خمس علامات منبهة على أن صحتك العقلية يمكن أن تكون تحت الضغط:

1. تفرط في العمل

تقول جيس: "يمكن لساعات العمل الطويلة أن تؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب والإرهاق في نهاية المطاف".

وتشمل أعراض الإفراط في العمل: تقلبات الوزن، والتعب المستمر، وقلة النوم والشعور بالإرهاق المتكرر، "الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ضعف جهاز المناعة"، حسب جيس.

وتضيف: "المشكلات الصحية التي تتزامن مع الإرهاق واسعة النطاق ويمكن أن تتصاعد إلى مشاكل خطيرة بسرعة".

وأظهرت الدراسات أن أولئك الذين يعملون ما يزيد عن 55 إلى 65 + ساعة في الأسبوع، لديهم صحة نفسية أسوأ بكثير بالمقارنة مع أولئك الذين يعملون أقل من 40 ساعة في الأسبوع.

ووجدت الدراسات أيضا أن أولئك الذين يعانون من الإجهاد في العمل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. على سبيل المثال داء السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم.

وتضيف جيس أن هذا يرجع إلى أن الإرهاق يمكن أن يكون له تأثير كبير على عاداتنا الغذائية ومستويات التوتر واستهلاك الكحول والنوم وكمية التمارين التي نقوم بها.

وتابعت: "للمساعدة في الحفاظ على صحتنا العامة تحت السيطرة وتجنب الإرهاق، يجب أن نحصر ساعات العمل بنحو 40 ساعة في الأسبوع".
2. تأكل الكثير من الطعام غير الصحي

تقول جيس: "أظهر تحليل تلوي (تحليل إحصائي لمجموعة من الدراسات)، أجري عبر عشر دول مختلفة، أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كبيرة من الفاكهة والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة وزيت الزيتون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب. وأظهرت الأبحاث أيضا أن الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية (تحتوي نسبة عالية من الدهون المشبعة، والألياف المنخفضة، والقليل من الفاكهة والخضروات)، مع انخفاض كثافة العناصر الغذائية، يرتبطون بحجم أصغر من الحصين الأيسر، وهذه منطقة من الدماغ مرتبطة بالتوتر والاكتئاب ومرض ألزهايمر".

وفي حين أن السبب وراء تقليل هذه الأطعمة من حجم هذه المنطقة من الدماغ ليس واضحا بعد، إلا أنه من الواضح أن اتباع نظام غذائي متوازن جيدا، وتناول محدود من الأطعمة غير المرغوب فيها والمعالجة يمكن أن يدعم عقلك وصحتك العقلية.

3. تعاني من نقص في البروتين

نعلم أن البروتين مهم لصحة العضلات، لكن القليل منا يعلم أهميته لصحة الدماغ. وبحسب جيس: "لوحظ أن تناول البروتين يرتبط بمستويات عالية من الدوبامين، التي تتحكم في تنظيم الحالة المزاجية داخل الدماغ".

ويتكون البروتين من أحماض أمينية تساعد الجسم على إعادة بناء ألياف العضلات. وبعض الأحماض الأمينية لا يمكن إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم، لذلك نحتاج إلى تكميلها من خلال الطعام أو الفيتامينات، وفقا لجيس.
ويُنصح بتناول 45 غ من البروتين يوميا للنساء و55 غ للرجال.

4. لا تحصل على ما يكفي من النوم وتستمر في الاستيقاظ

تقول جيس: "على الرغم من الشعور بالتعب في كثير من الأحيان على مدار اليوم، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد يجدون صعوبة في النوم أو البقاء نائمين طوال الليل، ما قد يكون له تأثير كبير على الصحة العقلية".

وأشارت إلى الحصول على الطاقة عندما يحيث وقت النوم، هو علامة كلاسيكية على أن الغدد الكظرية، التي تتحكم في استجابتنا للضغط، تكافح. ويمكن أن تسبب هرمونات التوتر فرط النشاط، ما يخل بالتوازن بين النوم واليقظة.

وتابعت: "هذا يخلق حلقة مفرغة، حيث يصعب التعامل مع المواقف العصيبة عندما تكون متعبا، ما يؤدي إلى مزيد من التوتر".

5. لا تأكل ما يكفي من الأسماك

تؤثر الأوميغا 3 على صحة الدماغ والصحة العقلية. وتتواجد هذا المغذيات الحيوية في الأسماك الزيتية وبذور الكتان والجوز وزيت الزيتون.
وتوضح جيس: "يتم تغيير إشارات الخلايا وبنية أغشية الخلايا داخل الدماغ بواسطة أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تعمل كمضاد للاكتئاب. والبحث في هذا المجال ينمو ويظهر آثارا إيجابية باستخدام أحماض أوميغا 3 الدهنية للمساعدة في علاج الاكتئاب والاكتئاب المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب أيضا".

وتضيف: "إذا كنت لا تأكل الأسماك الزيتية مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع أو تتناول مستويات عالية من المصادر النباتية على شكل بذور الكتان وزيوت الزيتون وما إلى ذلك، فقد يكون من المفيد تناول مكملات".
حلل باحثون تسجيلات صوتية لمشاركين يتحدثون كل مساء بعد العمل على مدار أسبوع، ووجدوا أن المرور بيوم صعب في المكتب يغير أصواتنا.

وطلب الباحثون من المشاركين الإبلاغ عن الضغوطات التي مروا بها في ذلك اليوم ومستويات الإجهاد المتصورة لديهم.
وعندما قاموا بتحليل التسجيلات الصوتية باستخدام برامج الكمبيوتر، لاحظوا بعض التغييرات المميزة في الأيام التي أبلغ فيها الناس عن المزيد من الضغوطات.

ووجدوا أن المشاركين تحدثوا بسرعة أكبر وبكثافة أكبر عندما يكون لديهم المزيد من التوتر في ذلك اليوم، بغض النظر عن مدى التوتر الذي شعروا به بالفعل.

ويأمل الباحثون الآن في إمكانية استخدام النتائج التي توصلوا إليها لمساعدة الأشخاص على تتبع مستويات التوتر اليومية لديهم حتى يتمكنوا من إدارتها بشكل أفضل.

واقترحوا أن تكون التسجيلات الصوتية مقياسا موضوعيا لا يعتمد على ملاحظة الشخص لمدى التوتر الذي قد يتعرض له.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور ماركوس لانغر، من جامعة سارلاند في ألمانيا، إن الإجهاد ينشط الجهاز العصبي الودي الذي يؤدي إلى إنتاج هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين.

ويمكن أن يؤدي هذا إلى توسع قصبي - فتح المجاري الهوائية - ومعدل تنفس أعلى، ما قد يزيد من شدة الصوت أو حجمه ومعدل الكلام.

واقترح فريق البحث الآن إمكانية استخدام تقنية التسجيل الصوتي لمساعدة الأشخاص على مراقبة التوتر.

ونظرا لانتشار التقنيات القابلة للارتداء وأجهزة استشعار الميكروفون في الهواتف الذكية ومكبرات الصوت الذكية، سيكون ممكنا جمع البيانات الصوتية لفترة زمنية طويلة ما يوفر نظرة ثاقبة لمستويات الإجهاد البشري، حسب الورقة البحثية.
وبالنظر إلى أن الإجهاد هو سبب عالمي للمشاكل الصحية، فقد يساعد ذلك في مراقبة التأثير اليومي للضغوط وتسهيل الكشف المبكر عن الإجهاد، ما قد يساهم في تحسين الرفاهية.

وأكمل 111 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و59 يوميات صوتية على مدار سبعة أيام، من الأحد إلى الأحد، خلال الدراسة التي نُشرت في مجلة Psychological Science.

وعمل المشاركون في مجموعة من المهن بما في ذلك الطب والرعاية الصحية والاستشارات والهندسة والإدارة.

واستخدموا هواتفهم الذكية لإرسال رسائل صوتية أجابوا فيها على مجموعة من أربعة أسئلة حول يومهم، يسألها روبوت محادثة.

وأكملوا أيضا مجموعة من مقاييس التقرير الذاتي اليومية حول ضغوط العمل اليومية ومستوى الإجهاد المتصور.

ونظرا لأن الضغوط طويلة الأجل، مثل الديون والمشكلات الصحية، قد تساهم أيضا في تغييرات في ميزات الصوت، فقد طلب الباحثون أيضا من الأشخاص تسجيلها في يوم الأحد الأول من المهمة حتى يتمكنوا من أخذها في الاعتبار في تحليلهم.