عالم روسي يتوقع اندلاع موجة جديدة لفيروس كورونا في ديسمبر المقبل

منوعات

اليمن العربي

أعلن رئيس مختبر الهندسة الوراثية في معهد موسكو للتقنيات الفيزيائية، بافيل فولتشكوف، أن موجة تالية لفيروس كورونا يمكن أن تندلع في روسيا بعد 21 ديسمبر المقبل.

 

وتقدم العالم بمثل هذا التنبؤ، مشيرا إلى أن غالبا ما كان هناك فاصل زمني يتراوح بين 3 و6 أشهر بين موجة وأخرى لـ "كوفيد – 19".


وقال إن الموجة التالية ستبدأ بعد 21 ديسمبر المقبل، أي بعد مرور 3 أشهر من 21 سبتمبر الماضي. لكن من الصعب تقديم  تنبؤات دقيقة بسبب عملية الهجرة المستمرة.

 

عالم روسي يتوقع اندلاع موجة جديدة لفيروس كورونا في ديسمبر المقبل

 

فيما استبعد العالم ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بالمرض التي قد تنجم عن الموجة الجديدة لـ "وفيد – 19".

وأضاف فولتشكوف كذلك أن نصف العام المقبل لن يشهد  ظهور سلالات جديدة لـ "كوفيد – 19". وعلاوة على ذلك فإن كل موجة تالية ستجلب عددا أصغر من الوفيات الناجمة عن الإصابة بـ "كوفيد"، كما إنه وصف المرحلة المقتربة بأنها ختامية.
يحذر العلماء من انتشار سريع لنوع آخر من طفرات الفيروس التاجي المستجد، يسمى بصورة غير رسمية سيربيروس "Cerberus".

 

ووفقا للعلماء، سلالة BQ.1.1 هي فرع من ВА.5 (متحور أوميكرون)، ويتوقعون أن يصبح سببا في الموجة الثالثة لمتغيرات "أوميكرون" في أوروبا.

وتوجد في جينوم BQ.1.1 عدد من الطفرات الجديدة، تسمح له بتجاوز المناعة واللقاحات المستخدمة والإصابة السابقة بعدوى الفيروس التاجي المستجد.
ويقول ألبرت ريزفانوف، مدير المركز العلمي والسريري للطب الدقيق والتجديد في معهد الطب الأساسي والبيولوجيا، في تصريح لصحيفة "إزفيستيا"، "خلال عملية التكيف، تتغير الفيروسات بطريقة بحيث تتجاوز منظومة المناعة. لذلك يمكن إن يصبح متغير BQ.1.1 الجديد مصدرا للموجة التالية للفيروس التاجي المستجد".

ومن جانبه يقول عالم الوراثة الروسي دميتري بروس، إن متغير "أوميكرون" BQ.1.1، هو سليل الخط BA.5 الذي أضيفت له طفرات مضادة للمناعة- R346T وK444T وN460K. وعندما اكتشفنا هذا المتغير، أظهر زيادة كبيرة في عدد الاصابات بمرض "كوفيد-19" في بريطانيا.

ويذكر أن عدد جينومات BQ.1.1 المكتشفة خلال الأيام التسعة الأولى بعد اكتشافه ارتفع من واحد إلى 28. ومع بداية الخريف، ارتفع معدل الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في البلدان الأوروبية لدرجة أن خبراء الصحة في الاتحاد الأوروبي بدأوا بالفعل يتحدثون عن موجة ثالثة من الإصابة بأوميكرون.
توصل باحثون إلى أن عدوى "كوفيد-19" يمكن أن تسبب تلفا لوظائف الدماغ الأساسية التي تنظم الذاكرة وعمليات التفكير.

ودرس علماء كينغز كوليدج لندن خلايا المخ لدى المرضى الذين يعانون من الهذيان في محاولة لمعرفة كيف يؤثر "كوفيد-19" على العمليات العصبية.
فأخذوا الخلايا من الحُصين - وهي منطقة في الدماغ تشكل مفتاح المهارات الإدراكية والذاكرة والتعلم - وقيّموا كيفية تأثرها بالتلامس مع مصل المرضى المصابين.

ووجد الباحثون زيادة في موت الخلايا، بالإضافة إلى "انخفاض عميق" في توليد خلايا دماغية جديدة، وهي عملية أساسية تحافظ على وظائف الدماغ السليمة، بما في ذلك عمليات الذاكرة والتفكير.

وتوفر الدراسة نظرة ثاقبة للآليات التي يمكن أن تكون وراء الهذيان لدى مرضى "كوفيد-19"، بالإضافة إلى الآثار العامة للعدوى على الدماغ.

وقد يساعد ذلك في توجيه العلاجات المحتملة لتقليل أعراض الارتباك وفقدان الذاكرة لدى مرضى "كوفيد-19"، وفقا لكينغز كوليدج لندن.

ووجد العلماء سابقا أن ما بين 20 إلى 30% من مرضى "كوفيد-19" يميلون إلى إظهار أعراض عصبية مثل الهذيان، وترتفع إلى ما بين 60 إلى 70% في حالات المرض الشديد.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، الدكتورة أليساندرا بورسين:  "تشير الأبحاث أكثر فأكثر إلى أن هناك عنصرا عصبيا للإصابة الشديدة بكوفيد-19، لكن لدينا القليل من الفهم لما يحدث في الدماغ لإنتاج هذه الأعراض".


وأضافت أن البحث كان أول من استخدم عينات دم من مرضى "كوفيد-19" المصابين بالهذيان للنظر في كيفية تأثير العدوى على الخلايا العصبية، أو توليد خلايا دماغية جديدة.

ووفقا للدكتورة بورسين: "وجدنا أن هناك انخفاضا كبيرا في توليد خلايا دماغية جديدة وزيادة في موت الخلايا، ومن المحتمل أن تكون هذه الآليات وراء الهذيان، وربما أعراض عصبية غيرها لدى مرضى كوفيد-19".

ومن المحتمل أن ينطوي تطور الأعراض العصبية على استجابة مناعية مفرطة النشاط لعدوى كوفيد والإفراط في إنتاج البروتينات الالتهابية، المعروفة باسم السيتوكينات، والتي يمكن أن تنتقل إلى الدماغ.

وتبحث الدراسة في الدور الرئيسي الذي تلعبه هذه السيتوكينات في التأثير على آليات الدماغ.

وقالت البروفيسورة كارمن باريانت: "إن دور الالتهاب واستجابتنا المناعية في عدوى كوفيد-19 معروف جيدا، لكن بحثا مثل بحثنا يكشف الآن عن كيفية تأثيره على عقولنا وتفكيرنا وصحتنا العقلية".

وأشارت: "من خلال سلسلة من الاختبارات، أظهرنا أن من المحتمل أن يؤدي الإنتاج الأولي لبروتينات السيتوكين كجزء من الاستجابة الالتهابية لعدوى كوفيد-19 إلى سلسلة من السيتوكينات الأخرى التي تقلل من توليد خلايا دماغية جديدة وتزيد من موت الخلايا، ما يؤدي إلى أعراض في الدماغ مثل الهذيان".

وتابع الباحثون: "هذه الأعراض العصبية مقلقة للغاية بالنسبة للمرضى وعائلاتهم، ونأمل أن يساعد بحثنا في تحديد العلاجات الأكثر ملاءمة لتقليل أو منع هذه الأعراض".