باحثون: غاز الضحك قد يكون علامة على وجود كائنات فضائية!

منوعات

اليمن العربي

يقترح علماء الأحياء الفلكية أن القائمة النموذجية للمواد الكيميائية التي تستخدم للبحث عن الحياة على الكواكب حول النجوم الأخرى، تفتقد عنصرا أساسيا، وهو غاز الضحك.

باحثون: غاز الضحك قد يكون علامة على وجود كائنات فضائية!

 

وتسمى المركبات الكيميائية الموجودة في الغلاف الجوي للكوكب، والتي يمكن أن تشير إلى وجود الحياة، البصمات الحيوية، تشمل عادة غازات موجودة بكثرة في الغلاف الجوي للأرض اليوم.
ويعتقد علماء الأحياء الفلكية أن وجود غاز الضحك، أكسيد النيتروز، في الغلاف الجوي لكوكب بعيد يمكن أن يشير إلى وجود حياة.

ويعرف أكسيد النيتروز بأنه من الغازات الدفيئة المنبعثة من النباتات، ما يجعله بصمة حيوية، أو مركبا في الغلاف الجوي ناتج عن كائن حي.

ويشار إلى أن أكسيد النيتروز يستخدم كمسكن للآلام وعادة ما يرتبط بطب الأسنان.

وتم وصف الأوكسجين، الذي ينتج عن طريق التمثيل الضوئي، والميثان، الناتج عن تحلل المواد العضوية، على أنهما أكثر البصمات الحيوية الواعدة للحياة على الكواكب الخارجية، خارج النظام الشمسي.

لكن علماء الأحياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد (UCR) يعتقدون أن المجتمع العلمي قد تغاضى إلى حد كبير عن غاز الضحك كمؤشر على الحياة.

وقال الدكتور إيدي شفيترمان، عالم الأحياء الفلكية في قسم علوم الأرض والكواكب في جامعة كاليفورنيا، إنه كان من الخطأ ألا يفكر العلماء بجدية في أكسيد النيتروز.

وتوصل الفريق بقيادة الدكتور شفيترمان إلى استنتاجهم بعد حساب كمية أكسيد النيتروز التي يمكن أن تنتجها الكائنات الحية على كوكب يشبه الأرض.

وبعد ذلك، قاموا ببناء نماذج تحاكي كوكبا آخر حول نجوم مختلفة، والتي أظهرت كميات غاز الضحك التي يمكن اكتشافها على هذه الكواكب الخارجية الصخرية الشبيهة بالأرض بواسطة مرصد مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي.

ونُشرت النتائج التي توصلوا إليها الأسبوع الماضي في مجلة The Astrophysical Journal.
وتعمل الكائنات الحية باستمرار على تحويل مركبات النيتروجين الأخرى إلى أكسيد النيتروز ووجودها في الغلاف الجوي لكوكب آخر من شأنه أن يلمح إلى الحياة.

وقال الدكتور شفيترمان: "في نظام نجمي مثل TRAPPIST-1، أقرب وأفضل نظام لمراقبة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية، يمكن اكتشاف أكسيد النيتروز بمستويات مماثلة لثاني أكسيد الكربون أو الميثان".

ويأمل علماء جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أن يحظى تقريرهم باهتمام المجتمع العلمي الأوسع.

وهناك ظروف معينة لا يشير فيها وجود أكسيد النيتروز إلى وجود حياة، وقد أخذها فريق جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد في الاعتبار في نماذجهم. على سبيل المثال، يمكن توليد كمية صغيرة من أكسيد النيتروز عن طريق البرق.

وينتج البرق أيضا ثاني أكسيد النيتروجين، والذي يقدم دليلا على أن الطقس غير الحي أو العمليات الجيولوجية هي التي تولد الغاز.

وغالبا ما خلص العلماء، الذين اعتبروا أكسيد النيتروز توقيعا حيويا، إلى أنه سيكون من الصعب جدا اكتشافه من مثل هذه المسافة الكبيرة.

واستندوا في هذا الاستنتاج إلى مقدار أكسيد النيتروز الموجود في الغلاف الجوي للأرض اليوم.

ويحتوي الغلاف الجوي على تركيز صغير جدا من أكسيد النيتروز على الرغم من مليارات الكائنات الحية التي تنتجه، ما دفع العلماء المتشككين إلى الاعتقاد بأنه سيكون من الصعب جدا قياسه.

ولكن، وفقا للدكتور شفيترمان، فإن هذا الاستنتاج يتجاهل حقيقة أنه كان هناك وقت في تاريخ الأرض "حيث كانت ظروف المحيط تسمح بإطلاق بيولوجي أكبر بكثير من أكسيد النيتروز".
رجح فريق علماء دولي أن المحيط تحت الجليد على قمر إنسيلادوس أحد أقمار كوكب زحل، قد يكون غنيا بالفسفور العنصر الضروري للحياة.

وتشير وكالة شينخوا الصينية للأنباء، إلى أنه في وقت سابق نشرت مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America نتائج الدراسة التي أجراها فريق العلماء الدولي برئاسية العالم الصيني هاو تشيغهوا الباحث في جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا. وفقا لفرضية الفريق العلمي، قد يكون المحيط على قمر زحل غنيا بالفوسفور. وكان العلماء في السابق، يعتقدون أن إنسيلادوس غير مناسب للحياة، بسبب نقص الفوسفور، العنصر الذي لا غنى عنه في العظام وأغشية الخلايا والحمض النووي للكائنات الحية.

وصمم الباحثون في أثناء الدراسة نموذجا للتفاعل بين الصخور ومياه المحيط الذي تحت طبقة الجليد.

ويقول هاو تشيغهوا، "ظهر أن مياه المحيط على القمر شديدة القلوية، وخالية من الأكسجين، ما يذكرنا بالمياه الغازية التي يتناولها الناس على كوكب الأرض".

ووفقا له، يتطلب ذوبان الفوسفور الموجود في صخور إنسيلادوس في هذه المياه أكثر من 100 ألف عام. ويعتقد أن القمر إنسلادوس موجود منذ أكثر من 100 مليون عام.

ويقول، " وهذا يعني أن مياه المحيط غنية بالفسفور".