ما هو التورين وما دوره في جسم الإنسان؟.. خبراء يوضحون

منوعات

اليمن العربي

التورين حمض أميني، وعمليا ليس له آثار جانبية ويمكن استخدامه مع مختلف الأدوية. وهذا الحمض يؤثر عمليا في جميع العمليات الحياتية في جسم الإنسان تقريبا.

ما هو التورين وما دوره في جسم الإنسان؟.. خبراء يوضحون

 

تشير الدكتورة تاتيانا شابوفالوفا كبيرة أطباء مستشفى "ميدسي" الأهلية بموسكو، إلى أن حمض التورين موجود في النخاع الشوكي والعضلات والكبد والكلى والدم وحليب الأم وأنسجة العين. فمثلا يمثل التورين 50 بالمئة من جميع الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في القلب. ولكن عند اتباع نظام غذائي غير متوازن، وكذلك مع التقدم في العمر، ينخفض ​​مستواه في الجسم بسرعة، فيؤدي نقصه إلى عواقب سلبية.


وتضيف، يحتاج الجسم إلى حمض التورين للرؤية. هذا الحمض موجود في أنسجة مقلة العين، ويؤثر فعلا في مستوى الرؤية. كما يحتاجه الكبد، حيث يساهم في تحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية الموجودة في الكبد، ويؤثر في عملية تمثيل الدهون.

وتشير شابوفالوفا، إلى أن حمض التورين يحمي خلايا البنكرياس (خلايا بيتا) التي تنتج الأنسولين.

وتضيف، أظهرت نتائج عدد من الدراسات العلمية أن حمض التورين مفيد في علاج مرض السكري. لأنه وفقا للباحثين، مسؤول عن حساسية الجسم للأنسولين. أي أن انخفاض مستواه، هو الآلية الرئيسية لتطور النوع الثاني من مرض السكري.

وبالإضافة إلى ذلك، يخفض حمض التورين مستوى ضغط الدم المرتفع ومستوى الكوليسترول العام. كما أنه يقلل من الشعور بالتعب ويزيد من القدرة على العمل ويحسن النوم.
لطالما ارتبطت مستويات السيروتونين بالسعادة، ويمكن أن تجعلك المستويات الصحيحة من هذا الهرمون تشعر أيضا بالهدوء والتركيز وأقل قلقا.

وتنتج أمعائنا 90% من مادة السيروتونين، لذا فليس من المستغرب أن يؤثر الطعام الذي نتناوله على الطريقة التي نشعر بها.
وارتبطت المستويات المنخفضة من السيروتونين بالاكتئاب ومشكلات النوم والشهية.

وتتمثل إحدى طرق زيادة مستويات السيروتونين في الجسم في استهلاك الحمض الأميني التربتوفان، وفقا لموقع Medical News Today.

ويساهم التربتوفان في إنتاج السيروتونين وغالبا ما يوجد في الأطعمة الغنية بالبروتين.

ووضع موقع Medical News Today قائمة بالأطعمة التي يجب اعتمادها لتعزيز هرمون السيروتونين وتحسين المزاج، والتي تشمل:

- الدواجن:

يميل اللحم إلى أن يكون غنيا بالبروتين وهو خيار جيد للتربتوفان أيضا، وهو حمض أميني أساسي في الجسم يقاوم الأرق.

ومع ذلك، يُبلغ الكثيون عن الشعور بالنعاس بعد تناول لحوم الدواجن، ولكن ليس اللحم نفسه هو الذي يجعل الناس ينامون بل حجم الوجبة. وفي الأجزاء الصغيرة، تعد الدواجن خيارا جيدا عندما يتعلق الأمر بتناول اللحوم لأنها تحتوي أيضا على نسبة منخفضة من الدهون.
- البيض:

البيض غني بالتريبتوفان. ويحتوي على كميات كبيرة من فيتامينات A وB12 والسيلينيوم.

ويعد صفار البيض أيضا مصدرا جيدا للكولين، وهو عنصر غذائي أساسي قد يكون مهما بشكل خاص في حالات الحمل، كما أظهرت الدراسات التي نشرتها المكتبة الوطنية للطب.

- سمك السالمون:

بصرف النظر عن كون السلمون مصدرا للتربتوفان، فهو يعد أيضا مصدرا ممتازا للأحماض الدهنية وأوميغا 3 وفيتامين D، وفقا لموقع Healthline.

- البذور:

تعد البذور مصدرا مهما للتربتوفان بشكل خاص للنباتيين، الذين قد لا يتمكنون من تناول بعض الأطعمة الأخرى في هذه القائمة.
ويمكن إضافة بذور اليقطين والكتان والشيا بسهولة إلى السلطات والزبادي والحبوب، ما يوفر مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات.

- المكسرات:

تساعد المكسرات على زيادة مستويات السيروتونين لأنها تحتوي على التربتوفان. كما أنها مصدر مهم للدهون الأحادية غير المشبعة والبروتينات وبعض المعادن والفيتامينات المهمة لعمل الجسم بشكل سليم.


-منتجات الألبان:

يمكن أن يوفر الحليب ومنتجات الألبان أيضا دفعة من التربتوفان. كما أنها مصدر جيد للكالسيوم وفيتامينات A وD وE.

يساعد فيتامين D على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة العظام والأسنان.

لذلك، فإن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام مثل الكساح عند الأطفال، والعديد من الحالات عند البالغين.
وإذا كنت تقضي الكثير من الوقت في الداخل (في المنزل أو في المكتب)، تقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن تأخذ 10 ميكروغرام من فيتامين D يوميا للحفاظ على صحة عظامك وعضلاتك.

ويتوفر فيتامين D الغذائي في الأطعمة مثل الأسماك الزيتية وزيت كبد سمك القد واللحوم الحمراء والحبوب المدعمة والأطعمة المدعمة وصفار البيض.

وتوضح Lloyds Pharmacy  العديد من التأثيرات قصيرة وطويلة المدى لعدم وجود ما يكفي من فيتامين D، قائلة إن نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى أعراض مثل آلام أسفل الظهر وآلام في العضلات وألم في العظام.

وأوضحت المؤسسة الصحية: "لأن فيتامين D يساعد الجسم في الحفاظ على صحة العظام، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين D إلى آلام في العظام. ويشيع هذا العارض في الشعور بألم في أسفل الظهر".

وتضيف المؤسسة الصحية: "بالإضافة إلى آلام العظام والظهر، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين D أيضا إلى آلام العضلات".

وتحذرLloyds Pharmacy  من أن النقص الحاد في فيتامين D على المدى الطويل قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة.

وتحذر المؤسسة الصحية  من أن "نقص فيتامين D في الأطفال والبالغين يمكن أن يسبب تشوهات في العظام. وعند الأطفال، يمكن أن يسبب الكساح، بينما في البالغين يمكن أن يسبب حالة مماثلة تعرف باسم لين العظام (العظام الرخوة)".

ويمكن أن تشمل الأعراض أيضا المشي المتمايل أو الألم المزمن المنتشر أو آلام العظام في الحوض والقدم.


وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن عوامل خطر نقص فيتامين D تشمل قلة التعرض لأشعة الشمس، والجلد الداكن، والمكوث في المنزل، وسوء الامتصاص، والحمل أو الرضاعة الطبيعية.

وقد يؤدي عدم الوصول إلى الكمية المطلوبة إلى إضعاف الدفاعات المناعية، ولكن إذا تركت المستويات المنخفضة دون علاج، فقد ينشأ عدم الراحة أيضا.

ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول مكملات فيتامين D يمكن أن يكون ضارا أيضا ويجب تجنبه.

وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن تناول الكثير من مكملات فيتامين D على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم ما قد يضعف العظام ويتلف الكلى والقلب.

ولا يمكن حدوث جرعة زائدة من فيتامين D من خلال التعرض لأشعة الشمس. ولكن هذا يحدث عن الإفراط في اعتماد مكملات فيتامين D على شكل أقراص أو سائل أو رذاذ، وتناول جرعات زتئدة عن الحاجة.

وإذا تجاوزت الحد الأقصى فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالغثيان. وتشمل العلامات الأخرى لتناول الكثير من الفيتامين، القيء وضعف العضلات وفقدان الشهية.