باحثون يتوقعون موجة ثالثة من متحور "أوميكرون" في أوروبا

منوعات

اليمن العربي

يحذر العلماء من انتشار سريع لنوع آخر من طفرات الفيروس التاجي المستجد، يسمى بصورة غير رسمية سيربيروس "Cerberus".

 

باحثون يتوقعون موجة ثالثة من متحور "أوميكرون" في أوروبا

 

ووفقا للعلماء، سلالة BQ.1.1 هي فرع من ВА.5 (متحور أوميكرون)، ويتوقعون أن يصبح سببا في الموجة الثالثة لمتغيرات "أوميكرون" في أوروبا.

وتوجد في جينوم BQ.1.1 عدد من الطفرات الجديدة، تسمح له بتجاوز المناعة واللقاحات المستخدمة والإصابة السابقة بعدوى الفيروس التاجي المستجد.
ويقول ألبرت ريزفانوف، مدير المركز العلمي والسريري للطب الدقيق والتجديد في معهد الطب الأساسي والبيولوجيا، في تصريح لصحيفة "إزفيستيا"، "خلال عملية التكيف، تتغير الفيروسات بطريقة بحيث تتجاوز منظومة المناعة. لذلك يمكن إن يصبح متغير BQ.1.1 الجديد مصدرا للموجة التالية للفيروس التاجي المستجد".

ومن جانبه يقول عالم الوراثة الروسي دميتري بروس، إن متغير "أوميكرون" BQ.1.1، هو سليل الخط BA.5 الذي أضيفت له طفرات مضادة للمناعة- R346T وK444T وN460K. وعندما اكتشفنا هذا المتغير، أظهر زيادة كبيرة في عدد الاصابات بمرض "كوفيد-19" في بريطانيا.

ويذكر أن عدد جينومات BQ.1.1 المكتشفة خلال الأيام التسعة الأولى بعد اكتشافه ارتفع من واحد إلى 28. ومع بداية الخريف، ارتفع معدل الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في البلدان الأوروبية لدرجة أن خبراء الصحة في الاتحاد الأوروبي بدأوا بالفعل يتحدثون عن موجة ثالثة من الإصابة بأوميكرون.
تحدث عالم الفيروسات الروسي ورئيس مختبر الهندسة الوراثية، بافل فولتشكوف، عن سبيل يمكن أن تلجأ إليه البشرية للتخلص من مرض "كوفيد – 19".

وقال: "إن إيقاف تفشي فيروس "كوفيد – 19" أمر ممكن، ومن أجل تحقيق ذلك يتوجب على العالم بأسره قطع اتصالات اجتماعية لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع.
ونقلت صحيفة "إزفيستيا عن الخبير قوله:" لو عشنا في العالم المثالي للروبوتات حيث تنفّذ كل الأوامر فورا ودون أية مقاومة لتوقّف الوباء منذ زمن بعيد. ومن أجل منع تفشي "كوفيد – 19" يجب على البشرية جمعاء قطع الاتصالات الاجتماعية لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع وسينتهي الوباء بعد ذلك. لكن المشكلة تُكمن في أن الاتفاق على هذا الاجراء بين الدول وحتى داخل حدود بلد واحد أمر في غاية الصعوبة".

وقال الخبير مجيبا على سؤال موجّه إليه عما إذا كان من الضروري تطبيق نظام ارتداء الكمامات الواقية قال إن ارتداء الكمامات الواقية تعد إجراء احترازيا فعالا ضد تفشي الأوبئة الفيروسية. لكن النظام المذكور لن تتم على الأرجح مراعاته لأن الناس قد تعبوا من القيود المفروضة عليهم.

فيما يتعلق بمتحور "أوميكرون" فأشار الخبير إلى أن الروس قد شكلوا مناعة القطيعة. وفي حال يصيب "أوميكرون" شخصا ما لم يواجه "كوفيد – 19" أبدا ليست هناك أدلة على أن مسار مرضه سيكون سهلا.
قال أخصائي المناعة الروسي د. نيقولاي كريوتشكوف، في مقابلة مع قناة "موسكو 24" التلفزيونية إن أمراض الرئة والتنفس الحادة وفيروس كورونا، تحتد مع حلول موسم الخريف.

أما أمراض القلب والأوعية والأمراض النفسية فلها طابع موسمي أيضا.
ويكمن سبب ذلك في أن التقلبات في الأحوال الجوية مرهقة لجسم الإنسان، لذلك فإن الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، قد يواجهون تغيرات حادة في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وآلاما في القلب والذبحة الصدرية. أما الذين يعانون من أمراض الرئة فقد يصيبهم سعال خفيف.

وقال العالم:" إذا تمت السيطرة على المرض بشكل جيد واهتم الإنسان بجسده، فإن العوامل المذكورة لا يؤثر عليه كثيرا. ومن يتجاهل العلاج، تبدأ العوامل البيئية في التأثير عليه بقوة أكبر، وقد يواجه مشاكل صحية بالفعل  في موسم الخريف.

وحسب عالم المناعة، فإن الخريف والشتاء ومطلع الربيع كذلك، هي فترة مواتية لتطوّر فيروس كورونا وأمراض التنفس بسبب تقلبات الرطوبة، وأشار العالم إلى الدراسات التي أكّدت أن رطوبة الهواء لها أهمية كبيرة في تطوّر هذه الأمراض.

وقال إن الروس الذين يعانون من أعراض أمراض التنفس الحادة طُلب منهم البقاء في المنزل، وذلك بغض النظر عن نتائج فحص اختبار فيروس كورونا. وفي حال تدهور الصحة تنصح هيئة "روس بوتريب نادزور" (الرقابة على حقوق المستهلكين) الروس عزل أنفسهم والحد من التواصل مع الآخرين.

وكانت الهيئة قد أفادت في وقت سابق بتشابه أعراض مرض فيروس كورونا وأمراض تنفس فيروسية أخرى.