طبيب روسي يكشف عن "القاتل رقم واحد".. ماذا قال؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أن سرطان الرئة يبقى أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم، سواء من حيث الإصابات أو الوفيات.

طبيب روسي يكشف عن "القاتل رقم واحد".. ماذا قال؟


ويشير مياسنيكوف في برنامج تلفزيوني، إلى أن سرطان الرئة في المراحل المبكرة لا تظهر له أي أعراض، وفي مراحله المتقدمة أعراضه شبيهة بأعراض عدد من الأمراض. فما هي أسباب سرطان الرئة وكيف يمكن تشخيصه؟
ويضيف أن أكثر أعراض سرطان الرئة انتشارا هي السعال، بحة في الصوت، سعال مزمن، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، تكرر الإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي- التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والتعب، وفقدان الشهية، والفقدان غير المبرر للوزن.

ووفقا له، يجب على الإنسان التعرف على أسباب الإصابة بسرطان الرئة. يشخص هذا المرض في معظم الحالات لدى المدخنين- التدخين الفعلي والسلبي. وحتى إذا لم يدخن الإنسان مطلقا في حياته ولم يكن إلى جانب شخص يدخن، فهذا لا يعني أنه معصوم من الإصابة بسرطان الرئة.

ويضيف: هناك عوامل أخرى تسبب الإصابة بسرطان الرئة هي: تلوث الهواء، استنشاق مادة الأسبستوس المستخدمة في البناء، غاز الرادون، الذي هو غاز طبيعي مشع يمكن أن يتراكم في السراديب والطوابق السفلى من المباني، مرض السل، فيروسات الأورام، إصابة أقارب بسرطان الرئة، وعوامل وراثية أخرى.

ووفقا له، يمكن تشخيص سرطان الرئة في مراحله المبكرة باستخدام التصوير المقطعي الحاسوبي بجرعة منخفضة.
تشير أحدث الإحصائيات إلى أن سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن سرطان الرئة لا يُظهر عادة أعراضا في المراحل المبكرة من المرض، إلا أنه يمكن ملاحظة العلامات التحذيرية مع تقدم الحالة.
وبالتالي، هناك دافع كبير بين مقدمي الرعاية الصحية والأطباء لتعريف الناس بالأعراض وكيفية تقليل مخاطرها.

وفي اليوم العالمي لسرطان الرئة، الذي يوافق اليوم الأول من شهر أغسطس، أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) مبادرة Help Us To Help You التي تحث الناس على عدم تجاهل الأعراض الرئيسية للمرض المميت، وتهدف إلى تشجيع الأشخاص على رؤية الطبيب العام إذا ظهرت عليهم أي أعراض لسرطان الرئة.

وتظهر معظم أعراض سرطان الرئة في كيفية تنفس الشخص ومدى فعالية تنفسه. ومن أبرز أعراض سرطان الرئة التي يجب الانتباه إليها، ضيق التنفس المستمر والسعال الذي لا يتغير بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ويمكن أن يكون السعال أحد أعراض العديد من الحالات الأخرى، ولذلك، سيكون من المهم التمكن من التمييز بين السعال العادي والسعال الذي قد يكون أحد أعراض سرطان الرئة.

ويجب الانتباه إلى السعال الذي يصيب الفرد ولا ينتهي إلى ما بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، والذي يزداد سوءا مع الوقت، لأنه قد يكون مدعاة للقلق، فضلا عن سعال الدم.

ويمكن أن يختلف نوع السعال بناء على المريض، ولكن في بعض الحالات، قد يكون سعال سرطان الرئة مصحوبا بأزيز (تنفس مع صفير) أو صوت حشرجة وبحة في الصوت.
ولا يمكن الحكم على شدة السعال من الصوت الذي يصدره، ولذلك، إذا استمر لفترة طويلة، يجب تحديد موعد مع الطبيب.

وتشمل الأعراض الأخرى لسرطان الرئة:

• التهابات الصدر المتكررة

• السعال المصحوب بالدم

• وجع أو ألم عند التنفس أو السعال

• التعب المستمر أو نقص الطاقة

• فقدان الشهية

• فقدان الوزن غير المبرر
قالت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Oncology، إن جرعة الإنسولين المرتفعة ترتبط بحدوث السرطان.
وركزت الدراسة، التي قادها الدكتور يوانجي ماو، على العلاقة بين جرعة الإنسولين اليومية ونسبة الإصابة بالسرطان بين مرضى السكري من النوع الأول. ووجد الباحثون أن جرعة الإنسولين المرتفعة مرتبطة بشكل إيجابي بحدوث السرطان وأن ذلك الارتباط أقوى بين أولئك الذين يعانون من مقاومة الإنسولين.

وقال ماو، الأستاذ المساعد في جامعة أوهايو: "في مرضى السكري من النوع الأول، تظهر نتائجنا أن عوامل التمثيل الغذائي التقليدية مثل السمنة (ممثلة بمؤشر كتلة الجسم)، والتحكم في السكر (يمثله الهيموجلوبين A1c)، والتحكم في ضغط الدم، لا ترتبط بحدوث السرطان. ومع ذلك، كان معدل الإصابة بالسرطان أعلى بالنسبة لأولئك الذين تناولوا جرعة أكبر من الإنسولين".

وأضاف: "تشير نتائجنا إلى أن الأطباء قد يحتاجون إلى موازنة مخاطر الإصابة بالسرطان المحتملة عند علاج مرضى السكري من النوع الأول بجرعة إنسولين يومية عالية أو أن تحسين حساسية الإنسولين قد يكون مُفضّلا عن مجرد زيادة جرعة الإنسولين".
ولإجراء الدراسة، حلل الفريق ارتباطات أكثر من 50 عامل خطر شائع، مثل التدخين وتعاطي الكحول والتمارين الرياضية وعوامل الخطر الأيضية واستخدام الأدوية والتاريخ العائلي مع الإصابة بالسرطان لدى 1303 مرضى مصابين بداء السكري من النوع الأول، والذين جمعت بياناتهم على مدار 28 عاما.

ووجدت الدراسة أيضا أن العمر والجنس مرتبطان بحدوث السرطان عند تقييمهما بشكل منفصل وأن جرعة الإنسولين اليومية تشكل خطرا أعلى للإصابة بالسرطان مقارنة بالعمر، خاصة جرعة الإنسولين الأعلى.

ويتم تصنيف جرعة الإنسولين اليومية إلى ثلاث مجموعات: منخفضة: أقل من 0.5 وحدة/كغ في اليوم، ومتوسطة: أكبر من /أو تساوي 0.5 وحدة أو أقل من 0.8 وحدة، وعالية: أكبر من /أو تساوي 0.8 وحدة / كغ في اليوم. وبحسب الدراسة، كانت نسب الخطر أعلى بكثير في الجرعة العالية مقابل مجموعة الجرعات المنخفضة. وكان معدل الإصابة بالسرطان 2.11 و2.87 و2.91 لكل 1000 شخص في مجموعات جرعة الإنسولين المنخفضة والمتوسطة والعالية، على التوالي.
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن النساء معرضات لخطر أكبر من الرجال. ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما هي عوامل الخطر التي قد تسهم في ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان في مرض السكري من النوع الأول.

على الرغم من أن الدراسات السابقة قد خلصت إلى أن مرضى السكري لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالسرطان بشكل عام، فإن هذه الدراسة هي الأولى لاستكشاف عوامل الإصابة بالسرطان المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول.

وأوضح ماو: "يمثل مرض السكري من النوع الأول ما يقدر بـ5 إلى 10% من جميع حالات السكري، وقد وجدت الدراسات الحديثة في مرض السكري من النوع الأول أيضا ارتفاع معدل الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطانات المعدة والكبد والبنكرياس وبطانة الرحم والكلى لدى هؤلاء مقارنة بعامة السكان. بينما في مرض السكري من النوع الثاني، تُعزا المخاطر المتزايدة إلى عوامل التمثيل الغذائي مثل السمنة وحالة الالتهاب المزمن ومقاومة الإنسولين".

ورغم من أن نتائج الدراسة تشير إلى أنه كلما زادت جرعة الإنسولين، زاد معدل الإصابة بالسرطان، إلا أن ماو يقول إن إجراء مزيد من التحقيقات لا يزال ضروريا.