الرئيس الروسي يكشف المسؤول عن تفجير جسر القرم ويتوعد بالانتقام

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد يومين من تفجير جسر القرم، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برد صارم على أي هجمات "إرهابية" على الأراضي الروسية.

الرئيس الروسي يكشف المسؤول عن تفجير جسر القرم ويتوعد بالانتقام

 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع ميداني مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، إن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد.


واعتبر الرئيس الروسي، تفجير الجسر المؤدي لشبه جزيرة القرم بأنه "عمل إرهابي"، مشيرًا إلى أن بلاده يجب أن "تنتقم بعد ذلك الحادث".

وأشار إلى أن القوات الخاصة الأوكرانية وراء تفجير الجسر المؤدي لشبه جزيرة القرم، مؤكدًا أن كييف حاولت تدمير خط أنابيب الغاز التركي.


وحذر الرئيس الروسي أوكرانيا من استمرار الهجمات، قائلا: إذا استمرت الهجمات ضد بلادنا فالرد سيكون قاسيًا، مشيرًا إلى أن رد بلاده سيكون بنفس قوة التهديدات.

وفيما قال الرئيس الروسي، إن صواريخ بعيدة المدى ضربت منشآت للطاقة والجيش والاتصالات في أوكرانيا صباح اليوم، اتهم كييف بارتكاب أعمال "إرهاب نووي".

وفي السياق نفسه، أعلن الكرملين اليوم الإثنين أن وابل الصواريخ التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا جاءت في إطار العملية العسكرية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "يندرج كل ذلك في إطار العملية العسكرية الخاصة ويجب التماس جميع الإجابات من وزارة الدفاع".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إنه تحدث إلى المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين، وطالبهما برد قوي على موسكو بعدما طالت ضربات روسية مدنا في أنحاء بلاده.

زيلينسكي قال في سلسلة تغريدات إنه ناقش مع شولتز "تكثيف الضغط" على روسيا بينما تحدث مع ماكرون عن "تعزيز دفاعاتنا الجوية والحاجة إلى رد أوروبي ودولي قاس وإلى زيادة الضغط على روسيا الاتحادية".
شهدت أوكرانيا، وخاصة العاصمة كييف، يوما داميا، جراء القصف الروسي، الذي يدخل الأزمة المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر مرحلة جديدة من التوتر

وبدت كييف اليوم مدينة منكوبة، بعد أشهر من ابتعادها عن القصف الروسي، الذي طال أيضا مدنا في أنحاء أوكرانيا، وأسفر عن قتلى وجرحى، في ضربات قال الإعلام الغربي إنها "انتقامية"، للثأر لاستهداف الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.


عشرات الصواريخ الروسية دكت مواقع وبنى تحتية في كييف، ضمن إحدى أعنف الهجمات على العاصمة، التي ظلت بمعزل عن الاقتتال خلال الأيام الأولى للعملية الروسية التي بدأت في الـ24 فبراير/ شباط الماضي.


وفي كييف شوهدت جثث ملقاة على الأرض، وجرحى يسبحون في دمائهم، فيما يحاول آخرون، تخفيف ألم القصف بضمادات بيضاء، اختلطت بالدم الأحمر القاني، في خسائر بشرية بلغت حسب إحصائية رسمية 5 قتلى، و12 جريحا.


وخارج العاصمة الأوكرانية، توزع القصف بعدالة في أنحاء البلاد، فكانت مدن لفيف وترنوبل وجيتومير (غرب) ودنيبرو وكريمنشوك (وسط) وزابوريجيا (جنوب) وخاركيف (شرق)، عرضة جميعها للهجمات الروسية. في محاولة لعلاج جروحها، وكانت امرأة أخرى تنزف في مكان قريب.

وفي حصيلة رسمية عن القصف الجديد، كشف القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالجوني، أن روسيا أطلقت 75 صاروخا على مناطق مختلفة داخل البلاد، نجحت الأنظمة الدفاعية في تحييد 41 منها، فيما لا يزال الهجوم مستمرا.

ووسط أنباء غير مؤكدة، عن قصف مكتبه وإجلائه خارج العاصمة، خرد الرئيس فولوديمير زيلينسكي ليصب جام غضبه على القصف الروسي، الذي وصفه على منشور على "تليجرام"، بـ "محاولة محونا من على وجه الأرض"، قائلا إن "صفارات الإنذار لا تهدأ في جميع أنحاء أوكرانيا. هناك صواريخ تسقط. للأسف هناك قتلى وجرحى".

وتواترت تصريحات المسؤولين في أوكرانيا، على تشنيع ما حصل اليوم الإثنين، حيث كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بتغريدة في موقع تويتر، جمعت بين التنديد بأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومحاولة الشد من عزيمة قوات بلاده، ورفع معنويات السكان.

الضربات الجديدة تأتي بعد يومين فقط من انفجار أضرّ بوضوح بالجسر الوحيد الواقع على مضيق كيرتش، الذي يؤدي إلى إلى شبه جزيرة القرم، وهو استهداف أغضب بشدة موسكو، حيث وصفه بوتين بـ "العمل الإرهابي الهادف إلى تدمير بنية تحتية مدنية مهمة" بالنسبة لروسيا.