ثلاث فواكه أثبتت الدراسات فاعليتها في خفض ارتفاع ضغط الدم.. اعرفهم

منوعات

اليمن العربي

يعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه مرض شائع يحدث عند حصول ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل، وتعتمد السيطرة عليه على مواظبة المريض على العلاج واتباع نظام غذائي صحي.

ثلاث فواكه أثبتت الدراسات فاعليتها في خفض ارتفاع ضغط الدم.. اعرفهم

 

وعند الإصابة بهذا الاعتلال فإنه ينبغي على القلب أن يعمل بجد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. ولحسن الحظ، يمكن أن يساعد اتخاذ قرارات نمط حياة صحي في خفض ضغط الدم المرتفع وتجنب تهديداته الصحية الجانبية الخطيرة.
وغالبا ما يساعد النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم والمغنيزيوم والألياف على التحكم بضغط الدم، ويتفق خبراء الصحة البارزون على أن اتباع نظام غذائي صحي متوازن و150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني في الأسبوع، سيضمن أن تظل قراءات ضغط الدم سليمة.

وأثبتت مجموعة من الدراسات البريطانية أن لثمار التفاح والتوت الأزرق والموز تأثير إيجابي للغاية على قراءات ضغط الدم، حيث أن التفاح يخفض ضغط الدم لأنه مصدر هام للكيرسيتين، وهو مادة تنتمي إلى الفلافونويد (مركبات عضوية لديها مفعول مضاد للأكسدة ومضاد للجذور الحرة). ويعمل الكيريستين على إبطال فاعلية الجذور الحرة (جزيئات كيميائية مؤينة ضارة في الجسم)، ويدعم الأوردة ويخفض ضغط الدم بشكل طبيعي.

ويحتوي التوت الأزرق على نسبة عالية من الفلافونويد وخصائص قوية مضادة للأكسدة وهذا يساعد على خفض ضغط الدم.

كما أن الدراسات وجدت أن التوت الأزرق يملك كميات كبيرة من مادة الأنثوسيانين التي تنتمي إلى مجموعة الفلافونويد، وأن أولئك الذين يحصلون على مستويات عالية من هذه المادة ينخفض لديهم ضغط الدم المرتفع بنسبة 8%.

ويعتقد الباحثون أن الأنثوسيانين يقلل من ارتفاع ضغط الدم عن طريق تعزيز أكسيد النيتريك، وهو مادة كيميائية في جدران الشرايين تحافظ على استرخاء الأوعية الدموية وتمددها.

أما الموز فيعد خيارا صحيا آخر من الفاكهة لخفض ضغط الدم المرتفع باعتباره غنيا بالبوتاسيوم، حيث أظهرت الدراسات أن استهلاك موزتين يوميا يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم بنسبة 10%.
يعد ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة لا يمكن اكتشافها (في أغلب الأحيان) لأن الأعراض نادرا ما تكون ملحوظة، ولكن إذا تُركت دون علاج فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة.

ونظرا لضعف احتمالات كشف الأعراض، فإن الطريقة الوحيدة لكشف ارتفاع ضغط الدم هي إجراء فحص دوري.

ويفرض ضغط الدم المرتفع ضغطا إضافيا على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الأخرى، ويمكن أن يزيد من خطر حدوث عدد من الحالات الخطيرة والمحتملة، مثل أزمة ارتفاع ضغط الدم، التي تحدث عندما تكون هناك زيادة حادة في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية.
لذا، كشف مركز Mayo Clinic (مايو كلينك) عن أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم القاتل، التي يجب الحذر منها لتسهيل العلاج وإنقاذ الحياة، وهي:

• ألم شديد في الصدر.

• صداع شديد، مصحوب بالارتباك وعدم وضوح الرؤية.

• الغثيان والقيء.

• قلق شديد.

• ضيق في التنفس.

• النوبات المتكررة.

• عدم الاستجابة أو التجاوب مع المحيط.

وكشف "مايو كلينك" أن هناك نوعين من أزمة ارتفاع ضغط الدم: الطارئة والملحة. ويقول: "في أزمة ارتفاع ضغط الدم الملحة، يكون ضغط الدم مرتفعا للغاية، لكن الطبيب لا يشك في أن لدى المريض أي ضرر محدق بالأعضاء. وفي أزمة ارتفاع ضغط الدم الطارئة، يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف الأعضاء. ويمكن أن ترتبط أزمة ارتفاع ضغط الدم الطارئة بمضاعفات تهدد الحياة".
وقد يشمل علاج أزمة ارتفاع ضغط الدم دخول المستشفى لأخذ العقاقير اللازمة عن طريق الفم أو الوريد.

ويمكن منع ارتفاع ضغط الدم من خلال بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة، مثل تناول طعام صحي وتقليل استهلاك الملح، والإقبال على الفواكه والخضروات.

كما يساعد اتباع نظام غذائي قليل الدسم، يحتوي على الكثير من الألياف مثل الأرز والحبوب الكاملة، في خفض ضغط الدم أيضا.

وتقلل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من ضغط الدم، عن طريق الحفاظ على حالة القلب والأوعية الدموية في حالة جيدة. بالإضافة إلى المساعدة في إنقاص الوزن، ما يحفز خفض ضغط الدم.

يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بمضاعفات صحية عديدة، مثل أمراض الكلى ومشاكل في الرؤية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وقال أخصائيون في الصحة العامة إن تناول سمك السلمون يمكن أن يخفض ارتفاع ضغط الدم، حيث يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم- وهو معدن رئيس يعتمد عليه الجسم بشدة ليعمل بشكل صحيح، لأنه يساعد على خفض ضغط الدم عن طريق موازنة الآثار السلبية للملح.

ويوضح مركز Blood Pressure البريطاني: "تساعد الكليتان على التحكم في ضغط الدم عن طريق التحكم في كمية السوائل المخزنة في الجسم. وتقوم الكليتان بذلك عن طريق تصفية الدم وامتصاص أي سوائل إضافية، ثم تخزينها في المثانة كبول. وتستخدم هذه العملية توازنا دقيقا بين الصوديوم والبوتاسيوم لسحب الماء عبر جدار من الخلايا من مجرى الدم إلى قناة تجميع تؤدي إلى المثانة. ويزيد تناول الملح من كمية الصوديوم في مجرى الدم ويدمر التوازن الدقيق، ما يقلل من قدرة كليتيك على التخلص من الماء".

ويضيف المركز قائلا: "إن تناول المزيد من الفاكهة والخضروات، يزيد من مستويات البوتاسيوم ويساعد على استعادة التوازن الدقيق، ما يدعم الكليتين للعمل بكفاءة أكبر، ويؤدي إلى خفض ضغط الدم إلى مستوى صحي".
وأظهرت الدراسات أيضا فعالية البوتاسيوم في ارتفاع ضغط الدم.

ووجد تحليل كبير لنحو 31 دراسة أن تناول البوتاسيوم يخفض بشكل كبير من ضغط الدم، خاصة عند إضافته إلى نظام غذائي عالي الصوديوم.

وتوصلت إحدى الدراسات أيضا إلى أن الحد من البوتاسيوم، أدى إلى زيادة احتباس الماء وضغط الدم لدى الأشخاص الأصحاء، ممن لديهم ضغط دم طبيعي.

ويعد الموز مصدرا غنيا للبوتاسيوم، ولكن الأبحاث أظهرت أن السلمون يحتوي على كمية أكبر من البوتاسيوم عموما.

كما أن تناول نظام غذائي قليل الدسم يحتوي على الكثير من الألياف، مثل الحبوب الكاملة والأرز والخبز والمعكرونة، يساعد أيضا في خفض ضغط الدم.

ويوصي الخبراء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لخفض ضغط الدم، عن طريق الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية في حالة جيدة.