تعرف على أفضل نظام غذائي لحماية الدماغ من الشيخوخة

منوعات

اليمن العربي

تابع العلماء باستخدام طريقة التصوير العصبي، كيف تؤثر النظم الغذائية في التغيرات الحاصلة في الدماغ مع التقدم بالعمر، واتضح لهم أن أفضلها ذات الكربوهيدرات المنخفضة.

تعرف على أفضل نظام غذائي لحماية الدماغ من الشيخوخة

 

وتفيد مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، بأن علماء الفسيولوجيا العصبية يدقون ناقوس الخطر، لأن التغيرات الحاصلة في الدماغ مع التقدم بالعمر أصبحت تلاحظ بكثرة لدى الأشخاص الذين هم دون الخمسين من العمر.

وتسمح نتائج الدراسة التي أجراها علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا برئاسة الدكتورة ليليان موهيكا-بارودي من جامعة ستوني بروك في نيويورك، بافتراض أن السبب يعود إلى النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات في بلدان الغرب.

ولفهم كيفية تأثير النظام الغذائي في شيخوخة الدماغ، ابتكر العلماء نظامًا للعلامات الحيوية يأخذ في الاعتبار جميع المعلمات المعرفية والفسيولوجية، مثل مقاومة الأنسولين. وأهمها عامل استقرار الشبكة العصبية للدماغ، الذي يعكس استقرار الروابط بين مناطق الدماغ المختلفة.
وظهر من نتائج هذه التجارب التي شارك فيها زهاء ألف شخص أعمارهم 18-88 سنة، أن العلامة الحيوية لشيخوخة الدماغ ترتبط بنوع "الوقود" الغالب الذي يستخدمه الجسم في عملية التمثيل الغذائي- الغلوكول يخفض استقرار شبكات الدماغ والكيتونات تزيده. واضطراب استقرار شبكات الدماغ، مرتبط باضطراب الوظائف الإدراكية وازداد هذا عند المصابين بالنوع الثاني من السكري.

وتشير البروفيسورة، إلى أن "ما اكتشفناه في هذه التجارب يتضمن أمورا جيدة وأخرى سيئة. الأمور السيئة تكمن في أننا اكتشفنا علامات شيخوخة الدماغ لدى الشباب. والجيدة تكمن في وقف هذه الشيخوخة وحتى التغلب عليها باتباع نظام غذائي مختلف، يخفف من آثار اضطراب عملية التمثيل الغذائي، بإحلال الكيتونات محل الغلوكوز كوقود للخلايا العصبية".

وتضيف، "نعتقد أنه مع تقدم العمر، يبدأ الدماغ في فقد قدرته على استقلاب الجلوكوز بفعالية، ما يؤدي إلى تجويع الخلايا العصبية ببطء وزعزعة استقرار شبكات الدماغ. لذلك فإن الكيتونات كوقود يمكن أن يزود الدماغ بطاقة أكبر، ما ينجم عنه استقرار شبكات الدماغ".

ووفقا للعلماء، يمكن أن يعكس اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات التغيرات المرتبطة بالعمر في الدماغ، ومن أجل ذلك يجب تناول المزيد من اللحوم أو السمك مع السلطة، ولكن من دون نشويات.
كشف فريق علماء دولي، أن تناول بعض المواد الغذائية له علاقة بخطر الإصابة ببعض أنواع الجلطات الدماغية.

وتفيد مجلة European Heart Journal، بأنه وفقا للخبراء، إلى الآن كانت غالبية الدراسات عن العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الجلطة الدماغية. ولكن في الدراسة الجديدة، بحث الخبراء في المواد الغذائية التي يمكن أن تكون سببا بحدوث جلطة دماغية أو جلطة نزفية في الدماغ.

ويشير اخصائيو أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى أن الجلطة الدماغية الإقفارية تنتجها خثرة دم تسد الشريان الذي يمد الدماغ بالدم، ما يؤدي إلى موت خلاياه. أما الجلطة النزفية فتحدث نتيجة نزف دموي في الدماغ، يؤدي إلى موت الخلايا المحيطة.

وقد درس الباحثون في هذه الدراسة بيانات عن 418 ألف رجل وامرأة من تسعة بلدان أوروبية جمعت أعوام 1992-2000، أجاب خلالها المتطوعون عن أسئلة في استمارة الاستطلاع حول نظامهم الغذائي ونمط حياتهم والأمراض والعوامل الديموغرافية الاجتماعية.

وخلال 13 سنة تابع الأطباء حالة المشتركين في هذه الدراسة، حيث سجلت خلالها حدوث أكثر من 4200 جلطة دماغية و1430 جلطة نزفية بينهم. وخلال مقارنة جميع البيانات، توصل الباحثون إلى استنتاج يفيد بأن تناول الفواكه والخضروات والألياف الغذائية والحليب والأجبان والزبادي يخفض من خطر الجلطات الدماغية، ولكن هذا لا يشمل الجلطات النزفية.

ويؤكد الباحثون،  أن انخفاض خطر الجلطة الدماغية مرتبط بدرجة كبيرة بتناول الألياف الغذائية الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب والبقول والمكسرات والبذور. فمثلا مع كل زيادة في كمية الألياف بمقدار 10 غرامات في اليوم، انخفض هذا الخطر بنسبة 23% (أي ما يعادل نحو حالتين من السكتة الدماغية لكل ألف نسمة على مدى عشر سنوات). فيما يتعلق بتناول الفواكه والخضروات، فلكل 200 غرام، انخفضت المخاطر بنسبة 13%.

ولم تكشف الدراسة عن مواد غذائية لها علاقة بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية، ولكن الإفراط في تناول البيض له علاقة في زيادة مخاطر الجلطة النزفية. وقد بينت نتائج تحليل البيانات، أن كل 20 غراما إضافية يتناولها الشخص في اليوم تزيد من خطر الجلطة النزفية بنسبة 25%.

ووفقا للخبراء قد تكون لهذه الارتباطات، على الأقل علاقة جزئية بتأثير الأطعمة المختلفة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.