حمية غذائية يقلّل تناولها أثناء الحمل من خطر إصابة الأطفال بالسمنة.. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

تشير بيانات جديدة إلى أن تناول نظام غذائي متوسطي أثناء الحمل يمكن أن يقلل من خطر إصابة الطفل بالسمنة.

ويعتقد علماء أمريكيون أن زيادة الوزن لدى الصغار قد تكون بسبب ما أكلته أمهاتهم أثناء نموهم في الرحم.
ويمكن أن يساعد تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والزيوت في كبح أي معارك شائنة لهم في المستقبل.

حمية غذائية يقلّل تناولها أثناء الحمل من خطر إصابة الأطفال بالسمنة.. ما هي؟

 

 

وتشير دراسة نشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير طويل المدى على معارك وزن الأطفال.

والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، مع مؤشر كتلة الجسم أعلى من 24.9، لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالربو والسكري من النوع الثاني واضطرابات العظام.

وحلل الباحثون بيانات من 1459 من الأمهات والأطفال، والتي وقع جمعها من قبل معهد هارفارد بيلغريم للرعاية الصحية، من قبل الباحثين.

وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة كارمن مونتي دريز في جامعة هارفارد: "تشير النتائج إلى أن تغذية الأم أثناء الحمل قد يكون لها تأثير طويل المدى على مسارات وزن الأطفال، وأن هناك فترات نمو محددة عندما تؤثر التغذية أثناء الحمل على نمو النسل".

وأوضحت: "على سبيل المثال، وجدنا أن نظاما غذائيا للحمل يحتوي على إمكانات عالية للالتهابات كان مرتبطا بمعدلات نمو أسرع لمؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات. ووجدنا أيضا أن التقيد الأقل بالنظام الغذائي المتوسطي أثناء الحمل كان مرتبطا بمسارات أعلى لمؤشر كتلة الجسم خلال فترة المراهقة".
ويقول الباحثون إنه يجب توعية النساء بمدى أهمية اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة الحمل.

وأشارت الدكتورة مونتي دريز: "من المهم نصح النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل بأهمية اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل. وعلى وجه الخصوص، يجب على النساء الحوامل أو اللاتي قد يخططن للحمل، التفكير في اتباع نظام غذائي متوسطي، والذي قد لا يفيد صحتهن فحسب، بل قد يساعد أطفالهن أيضا في الحفاظ على وزن صحي".

وتابعت: "أظهرت الأبحاث أن الأطعمة التي نتناولها أثناء الحمل قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للطفل في مرحلة النمو وكذلك سلوكيات الأكل وتفضيلات الطعام. وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تكون الخيارات الغذائية التي تتخذها المرأة أثناء الحمل مماثلة للخيارات الغذائية التي تقدمها لأطفالها. ولذلك، من الممكن تصور أن تغذية الأم أثناء الحمل قد تكون مرتبطة بمشكلات الوزن على المدى الطويل في النسل".

وواصلت: "لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين النظام الغذائي للأم أثناء الحمل ومؤشر كتلة الجسم وأنماط زيادة الوزن بشكل أفضل".

والنظام الغذائي على طراز البحر الأبيض المتوسط ​​غني بالخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والأسماك قليلة الزئبق والزيوت عالية الجودة مثل زيت الزيتون البكر الممتاز.
كشفت دراسة جديدة أن تناول حصتين على الأقل من السلمون والماكريل والسردين أسبوعيا في مرحلة الطفولة، يمكن أن يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بالربو مع التقدم في العمر.

ودرس باحثو جامعة كوين ماري في لندن بيانات 4500 طفل ولدوا في التسعينيات في المملكة المتحدة، والتي تم رصدها من قبل العلماء منذ ولادتهم.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن أولئك الذين تناولوا جزأين على الأقل من الأسماك الغنية بالأوميغا 3 كانوا أقل عرضة بنسبة 50% للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تهدد الحياة بين سن 11 و14 عاما.

ووفقا لباحثي كوين ماري، يتلقى واحد من كل 11 طفلا، 1.1 مليون طفل، علاجا للربو في المملكة المتحدة، وتبدأ معظم حالات البالغين في مرحلة الطفولة.

وقال كبير المؤلفين البروفيسور سيف شاهين: "الربو هو أكثر الحالات المزمنة شيوعا في الطفولة ولا نعرف حاليا كيفية الوقاية منه".

وأضاف: "من الممكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي فقير إلى زيادة المخاطر، ولكن حتى الآن، اتخذت معظم الدراسات قياسات سريعة للنظام الغذائي والربو خلال فترة زمنية قصيرة. وبدلا من ذلك، قمنا بقياس النظام الغذائي ثم تابعنا الأطفال على مدار سنوات عديدة لمعرفة من أصيب بالربو ومن لم يصب به".

ومن المعروف أن المأكولات البحرية غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية، والأصناف الزيتية، التي تشمل سمك السلمون المرقط والتونة الطازجة وغيرها، هي الأكثر شيوعا.

وتستند النتائج إلى أكثر من 4500 مشارك في برنامج أطفال التسعينيات الذي تابع حياة الأطفال الذين ولدوا في جنوب غرب إنجلترا لمعرفة المزيد عن الأمراض، بما في ذلك الربو.
وتوصلت النتائج إلى أن أولئك الذين سجلوا الاستهلاك الأعلى للأسماك لديهم مخاطر أقل بنسبة 51% للإصابة بالربو من أقرانهم الذين يستهلكون أقل الأسماك الزيتية.

ووقع تطبيق هذه النتائج على الأفراد الذين لديهم المتغير الجيني FADS (نازع التشبع)، الذي يحملها أكثر من نصف الأطفال المشاركين في الدراسة.

وتؤدي الطفرة الشائعة إلى خفض مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم.

وهذه الطفرات الجينية المعروفة باسم EPA (حمض الإيكوسابنتاينويك) وDHA (حمض الدوكوساهيكسانويك)، تقلل الالتهاب.

وقدرت الدراسة المنشورة في مجلة European Respiratory Journal، تناول EPA وDHA من الأسماك في عمر سبع سنوات من استبيانات الطعام.

وتمت مقارنة ذلك بمعدل حالات الربو الجديدة التي تم تشخيصها من قبل الأطباء عند عمر 11 إلى 14 عاما.

وقال شاهين: "بينما لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين أن تناول المزيد من الأسماك سيمنع الربو لدى الأطفال، بناء على النتائج التي توصلنا إليها، إلا أنه من المنطقي بالنسبة للأطفال في المملكة المتحدة استهلاك المزيد من الأسماك".
وتم تأكيد النتائج في مجموعة مستقلة من الأشخاص المولودين في السويد. ويخطط فريق شاهين، الذي ضم باحثين في جامعتي بريستول وساوثهامبتون ومعهد كارولينسكا في ستوكهولم، الآن لمعرفة ما إذا كان تناول الأسماك يمكن أن يقي من نوبات الربو لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بالفعل.

ووجدت أبحاث سابقة أن الأطفال المصابين بالربو والذين يتبعون نظاما غذائيا متوسطيا غنيا بالأسماك الدهنية يتمتعون بوظائف رئوية أفضل.

وتتزايد الأدلة حول أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يكون علاجا لربو الأطفال.

ووجدت دراسات أخرى أن الاستهلاك المنتظم للأسماك الزيتية يقلل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية التي تسبب دهون الدم بأكثر من الربع.

ومن المعروف أيضا أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تعزز المزاج وتقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، وهي ضرورية للدماغ والجسم ليعملا بشكل صحيح في منع الخرف والسكري والتهاب المفاصل.