أخصائية روسية تحذّر من مخاطر النظم الغذائية غير المتوازنة.. ماذا قالت؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة أنتونينا ستارودوبوفا، كبير خبراء التغذية بوزارة الصحة بموسكو، أن النظم الغذائية غير المتوازنة، تخفّض الاستجابة المناعية ومقاومة الجسم للأمراض.

وتقول في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "نحذر من فقدان الوزن الحاد والشاذ. وليست هناك حاجة لتحديد الطعام واتباع الحميات الغذائية "العصرية" الجديدة، لكونها مضرة للجسم. لأن الحميات الغذائية غير المتوازنة، يمكن أن تسبب قبل كل شيء انخفاض الاستجابة المناعية للجسم ومقاومته للأمراض".

 

أخصائية روسية تحذّر من مخاطر النظم الغذائية غير المتوازنة.. ماذا قالت؟

ووفقا للخبيرة، النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني المعتدل، يساعدان على عودة وزن الجسم إلى حالته الطبيعية. ويعتبر تخفيض الوزن تدريجيا عندما يكون زائدا أو في حالة السمنة، أفضل بكثير للصحة.
أعلنت الدكتورة ناتاليا ميفيدوفا، أخصائية التغذية الروسية، أن النظام الغذائي المتوازن، يمكن أن يكون أكثر فعالية في تحسين صحة الأسنان والجلد والشعر، من المكملات البيولوجية.

 

وتضيف في حديث لراديو "سبوتنيك"، ولكن أي المواد الغذائية ضرورية للصحة والجمال. إن إتباع نظام غذائي متكامل ومتنوع، له تأثير إيجابي في الصحة، ويحسن أيضا حالة الأسنان والجلد والشعر. لذلك يجب إضافة بعض المواد الغذائية إلى النظام الغذائي المتبع للحصول على النتائج المطلوبة.
وتشير الخبيرة، إلى أنه لا توجد فيتامينات وعناصر معدنية تجعل الشعر بعد تناولها أطول والأظافر أقوى. وجميع هذه الوعود ليست سوى لتسويق البضائع فقط، بيد أن اتباع نظام غذائي متوازن يساعد على تحقيق الهدف المنشود.

وتقول، "المكسرات والبذور أو زبدة المكسرات مفيدة للجلد والأسنان والشعر. لأنها تحتوي على أحماض أوميغا-3 الأساسية. ولكن من جانب آخر هذه مواد غنية بالدهون، لذلك يجب أن تتناسب كميتها مع السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص يوميا. كما أن الزيوت النباتية مفيدة أيضا للشعر والجلد لأنها تحتوي على أحماض أوميغا-3".

وتضيف، يجب أن تضاف الأسماك إلى النظام الغذائي، وعند عدم توفرها يمكن إضافة الأسماك المعلبة. ويمكن تناول البقول والتوفو بدلا من اللحم".
وتقول، "يفضل تناول الأسماك أربع مرات في الأسبوع، لأنه حتى سمك الرنجة خيار غير مكلف ومغذٍ، وليس بالضرورة أن تكون مملحة. كما يمكن تناول الأسماك المعلبة مع أنها اقل فائدة، ولكن يجب الاكثار من السمك وتقليل اللحم، لأنها تحتوي على كالسيوم أكثر. ويمكن استبدال اللحوم بالبقوليات والتوفو والمكسرات".

وتشير الخبيرة، إلى أن منتجات الألبان وبدائلها هي المصدر الرئيسي للكالسيوم، وللعلم يضاف إلى الحليب النباتي الكالسيوم وفيتامينات D وB12.

وتضيف، يجب تناول مواد غذائية غنية بفيتامينات A وE، مثل الكبد والخضروات والفواكه الصفراء والحمراء والأفوكادو. وعموما يجب أن يكون النظام الغذائي متنوعا.

وتقول، "إذا تحدثنا عن الخضار والفواكه، فالناس لا يتناولون الطماطم فقط، بل يتناولون ألوانا كثيرة مختلفة، والحبوب المختلفة، وأنواعا مختلفة من الخبز، والخضار والفواكه المتنوعة، والحليب، واللحوم وبدائلها. وهذا نظام غذائي صحي لا يحتاج إلى إضافة شيء ما سوى فيتامين D ".

وتضيف، يجب أن نكون حذرين من تناول الفيتامينات والمكملات البيولوجية، لأنه قبل البدء باستخدامها، يجب إجراء تحاليل لمعرفة ما إذا كان الجسم بحاجة لها فعلا، وعلى الأقل يجب معرفة مستوى فيتامين D في الدم.
وتقول، "مستوى التحكم بالمكملات البيولوجية النشطة أقل من مستوى التحكم بالأدوية والعقاقير الطبية، لذلك يعتقد الناس أنه بالإمكان تناولها بالكميات التي تعجبهم. بينما في الواقع الأمر مختلف، ويجب تناولها بجرعات معينة كالأدوية. لأنها قد تسبب التسمم الذي تكون عواقبه وخيمة".
الأمعاء السليمة، أساس المناعة القوية والمزاج الجيد والبشرة الصحية. والالتهابات واضطراب التمعج والبوليبات والديدان الطفيلية وغير ذلك تمنعها من القيام بوظيفتها بصورة طبيعية.

 

ووجود أي مشكلة في الأمعاء، يسبب خللا في امتصاص المواد المغذية، ما ينتج عنه نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية في الجسم. بالإضافة إلى هذا، نبيت الأمعاء (ميكروبيوم الأمعاء) مسؤول عن تركيب بعض الفيتامينات مثل مجموعة В، وإنتاج هرمون السيروتونين. لذلك من الضروري حماية الأمعاء والحفاظ على صحتها بمساعدة المواد الغذائية.
ومن بين هذه المواد:

الخضروات الورقية- تعتبر الخضروات الورقية من العناصر الغذائية المهمة لصحة الأمعاء. وتشمل الخضروات الورقية الملفوف والسبانخ والكرفس والبقدونس والشبت والجرجير والسلق وغيرها. لكونها مكملات بيولوجية طبيعية.

المكملات البيولوجية - هي غذاء مهم لميكروبيوم الأمعاء، حيث بفضله نحصل على مناعة قوية، ومزاج جيد وطاقة. كما تحتوي الخضروات الورقية على نسبة عالية من فيتامين С والكلوروفيل- مضادات الأكسدة القوية ومواد مغذية مختلفة.

وتساهم الألياف الغذائية الخشنة في تنشيط عمل الأمعاء وتخليص الجسم من الكوليسترول الزائد.

البقول والحبوب- أنواع الأرز- البني والبري والحنطة السوداء وكينوا والدخن وغيرها، والفاصوليا والحمص والعدس وبذور الكتان والشيا والسمسم، تزود الجسم بالعناصر المعدنية والأحماض الأمينية والفيتامينات. وكلما زادت نسبة المواد الغذائية المحتوية على الألياف الغذائية القابلة للذوبان والألياف الغذائية الخشنة، كانت صحة الأمعاء أفضل.

الماء- الماء مهم جدا لعمل الأمعاء بصورة طبيعية. ولكن يجب التحكم بكميته عند تناول أطعمة دهنية وغنية بالألياف الغذائية. ومن الضروري أن تمتص الألياف الخشنة الماء، لتنتفخ وتنزلق بعدها بسهولة على جدران الأمعاء، وتنظفها من بقايا عملية التمثيل الغذائي.

ومن خصائص الماء المهمة، هي إعطاء مرونة لأنسجة الجسم، فالماء يشكل نحو 80% من جسم الإنسان. أي أن الأنسجة تجف من دون ماء وتصبح قاسية. لذلك فإن وجود كمية كافية من الماء يجعل جدران الأمعاء تتمدد وتتقلص بسهولة.

ولكن يجب أن نفهم، أن الشاي والقهوة والعصائر والمياه الغازية، لا توفر للجسم كمية الماء اللازمة، بل على العكس تسبب جفافه. أي أن الماء الصافي فقط يمتاز بهذه الخصائص المفيدة.

الأطعمة المخمّرة- تنسب إلى هذه الأطعمة، الألبان الحامضية بأنواعها والملفوف المخمر وخل التفاح والخيار المخمر وغيرها، لأنها تحتوي على مكملات غذائية بيولوجية وبكتيريا تحافظ على التوازن الصحي للأمعاء، وتمنع تكاثر البكتيريا المرضية.