كم من الوقت يمكن اتباع حمية غذائية معينة؟.. دراسة توضح

منوعات

اليمن العربي

كشفت الدكتورة آنا بيلاؤسوفا، خبيرة التغذية الروسية، الطريقة الصحيحة في اختيار الحمية الغذائية وكم من الوقت يجب اتباعها، دون إلحاق أي ضرر بالصحة.


وتشير الخبيرة في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى أن مدة اتباع الحمية الغذائية تعتمد على الهدف منها والحالة الصحية للشخص الراغب في تخفيض وزنه وكذلك على صرامتها والقيود المفروضة.

كم من الوقت يمكن اتباع حمية غذائية معينة؟.. دراسة توضح

 

وتضيف، يمكن للطبيب أن يوصي باتباع حمية قاسية للمريض خلال فترة تصل إلى ثمانية أشهر، إذا كان يرغب في تخفيض وزنه قبل الخضوع لعملية جراحية. ولكن لا ينصح الشخص باتباع حمية غذائية يقررها بنفسه لفترة زمنية طويلة، بل فقط لفترة قصيرة، ومن الأفضل أن لا تكون قاسية ولا تزيد مدتها على 2-3 أسابيع، بدلا من أن تكون قاسية لمدة 2-3 أيام.
وتقول، "يجب اختيار حمية مريحة، نتحول منها بسهولة إلى نظام غذائي يفيدنا مدى الحياة. لأنه خلال 2-3 أسابيع تجري عملية تحول في العادات الغذائية. أي إذا كان اختيار الحمية موفقا، فسوف تجري عملية التعود على نظام غذائي صحي بصورة سلسة، وليس بالضرورة أن يكون منخفض السعرات الحرارية، بل يجب أن يكون محتويا على سعرات حرارية مساوية لاستهلاك الطاقة".

وتضيف، ولكن في حالة الاختيار غير الصحيح للحمية، يفقد الجسم ليس فقط السعرات الحرارية، بل وأيضا الفيتامينات والعناصر المعدنية اللازمة، ما يؤدي إلى مشكلات خطرة في القلب والأوعة الدموية.

وتشير الأخصائية، إلى أن هناك حميات غذائية لا يمكن اتباعها خلال فترة طويلة، تتضمن تخفيض نسبة الكربوهيدرات وزيادة نسبة البروتينات والدهون.

وتقول محذرة، "حمية الكيتو، لا يجوز اتباعها مدة  تزيد عن أسبوعين. لأنه بسبب انخفاض نسبة الكربوهيدرات تبدأ في الجسم عملية تحطم البروتينات، ما يلحق الضرر بخلايا العضلات والدماغ، لأنها بحاجة إلى الغلوكوز الموجود في الفواكه والخضروات والحبوب. بعد ذلك تظهر مشكلات في الكلى لأن الأجسام الكيتونية سامة".
يوضح بحث مكثف الفوائد الصحية لاتباع نظام غذائي أساسه حمية البحر الأبيض المتوسط.

ويشتمل النظام الغذائي على عادات الحياة الصحية التقليدية للأشخاص من البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط​​، بما في ذلك فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا. وتسرد العديد من الدراسات الفوائد الصحية لاتباع نظام غذائي على طراز حمية البحر الأبيض المتوسط​، لكن واحدة نشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، ركزت على مكونات محددة.

وركز الباحثون على ثلاث قرى ريفية يونانية، جُمعت البيانات منها كجزء من دراسة دولية متعددة الثقافات للعادات الغذائية في وقت لاحق من الحياة.

وسجل الباحثون العادات الغذائية على مدار عام واحد من 91 رجلا و91 امرأة، تبلغ أعمارهم 70 عاما وأكثر يعيشون في ثلاث قرى يونانية.

ولجمع البيانات حول العادات الغذائية، استخدموا استبيانا شبه كمي تم التحقق منه حول تكرار الطعام.


وحدد الباحثون أيضا ما إذا كان هؤلاء الأشخاص مدخنين حاليين (بما في ذلك القلائل الذين توقفوا عن التدخين في غضون خمس سنوات) أو غير المدخنين (بما في ذلك القلائل الذين لم يدخنوا لأكثر من خمس سنوات).

ولإجراء تحليلهم، حُدد تواتر استهلاك المواد الغذائية المختلفة تقريبا من حيث عدد المرات التي تم فيها استهلاك الطعام في الشهر.

وراقب الباحثون مدى معقولية تسجيل المشاركين من حيث ثمانية خصائص مكونة للنظام الغذائي، وهي:

• تناول كميات كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة.

• استهلاك معتدل للكحول (لم يكن هناك رجال يشربون أكثر من سبعة أكواب من النبيذ يوميا ولا توجد نساء يشربن أكثر من كأسين من النبيذ في اليوم، حتى لا يمكن اعتبار أي شخص في الدراسة سكيرا).

• كثرة استهلاك البقوليات.

• ارتفاع استهلاك الحبوب (بما في ذلك الخبز والبطاطس).

• كثرة استهلاك الفاكهة.

• كثرة استهلاك الخضار.

• انخفاض استهلاك اللحوم ومنتجاتها.

• قلة استهلاك الحليب ومشتقاته.

ومع تقدم الدراسة، عُثر على 34 شخصا فقط لديهم اثنين أو أقل من المكونات الثمانية المرغوبة في النظام الغذائي، في حين وجد أن 104 أشخاص لديهم أربعة أو أكثر من المكونات الثمانية المرغوبة.

وكتب الباحثون أن هذا كان نمطا معقولا نظرا لارتباط المسنين في الريف اليوناني بنظامهم الغذائي التقليدي.

ووفقا للباحثين، كان للنتيجة الإجمالية للنظام الغذائي "تأثير جوهري وهام" على البقاء على قيد الحياة.

ووجدوا أنه على أساس الخصائص الثمانية المكونة للنظام الغذائي التقليدي، كان هناك انخفاض كبير بنسبة 17% في معدل الوفيات الإجمالي.

ولكنهم أضافوا أن النمط الغذائي العام أكثر أهمية للصحة وطول العمر من المكونات الغذائية الفردية.

كيفية اتباع نظام غذائي متوسطي

تختلف حمية البحر الأبيض المتوسط ​​باختلاف البلد والمنطقة، لذا فهي تحتوي على مجموعة من التعريفات.

وبشكل عام، تحتوي على نسبة عالية من الخضار والفواكه والبقوليات والمكسرات والفاصوليا والحبوب والأسماك والدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون.

وعادة ما تتضمن تناول كميات منخفضة من اللحوم ومنتجات الألبان.

ولتعظيم فوائد النمط الغذائي، يجب عليك أيضا ممارسة التمارين البدنية بانتظام.