ما هي الطريقة الصحيحة لإنقاص الوزن؟

منوعات

اليمن العربي

إذا كان الشخص يتبع حمية غذائية من أجل التخلص من الوزن الزائد، ولكنها لم تعط النتائج المرجوة أو على العكس يزداد وزنه أكثر، فعلى الأرجح هناك خطأ ما.


ويشير الدكتور أليكسي كوفالكوف، خبير التغذية الروسي، في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى أن هناك قواعد آمنة لتخفيض الوزن يجب اتباعها. وقبل كل شيء يجب أن نحدد مع أي مشكلة نتعامل. فإذا كنا نتحدث عن السمنة، التي هي مرض معقد، فإن الحمية الغذائية وحدها لا تكفي لتخفيض الوزن، بل لا بد أن يرافقها علاج جاد. ولكن للتخلص من الوزن الزائد إلى حد 10% من وزن الجسم فيكفي اتباع حمية غذائية معينة.

ما هي الطريقة الصحيحة لإنقاص الوزن؟


ويضيف، للحصول على النتيجة المطلوبة، يجب قبل كل شيء الامتناع عن تناول الحلويات.
ويقول موضحا، "يكمن مبدأ الحميات الغذائية في تخفيض مستوى الأنسولين في الدم، وعدم السماح بارتفاعه. وعندما يمارس الشخص الرياضة، يفرز جسمه هرمون لحرق الدهون- الأدرينالين، وعندما يتناول الحلويات، يفرز جسمه هرمون الأنسولين الذي يساعد على تخزين الدهون. أي أن مهمتنا في هذه الحالة تكمن في تخفيض الأنسولين قدر الإمكان، مقابل زيادة إفراز هرمون الأدرينالين. لذلك من المهم الامتناع عن تناول الحلويات".

وينصح الأخصائي، بتقليل تناول كل مادة محتوية على السكر أو الآمتناع عن تناولها مؤقتا: البطاطا، الأرز الأبيض، الخبز بأنواعه، عصائر الفواكه. ويمكن استثناء الخضروات والعصائر الطازجة والعسل من هذه القاعدة، مع ممارسة النشاط البدني.

ويقول، "يجب على الشخص التحرك كثيرا والمشي على الأقل خمسة كيلومترات في اليوم، وهذا يكفي في المرحلة الأولى. وبعد شهر سيفقد 7-8 كلغم من وزنه".

ووفقا له، هناك رأي سائد، يجب على من يريد التخلص من الوزن الزائد الامتناع عن تناول المواد الدهنية. ولكن هذا رأي خاطئ. لأن هناك حميات غذائية فعالة جدا تحتوي على نسبة عالية من الدهون، ومع ذلك تساعد على تخفيض الوزن. كما أن الامتناع عن تناول الدهون، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، وخاصة عند النساء.

ويقول، "عندما تقرر المرأة اتباع حمية غذائية لتخفيض وزنها دون استشارة الطبيب الأخصائي، وتمتنع عن تناول الدهون تماما أو الدهون ذات الأصل الحيواني، يحصل عندها خلل في افراز الهرمونات بما فيها الاستروجين والبروجسترون، المسؤول عن الدورة الشهرية. لذلك فإن النتيجة الشائعة عن اتباع حمية خاطئة، هي انقطاع الطمث، الذي يعالجه اخصائي الغدد الصماء باستخدام الهرمونات".

ويضيف، توجد حميات غذائية عديدة، عند اتباعها دون استشارة الطبيب المختص، يمكن أن تسبب تكون الحصى في الكلى، زيادة حمض البوليك وحتى النقرس.
كشفت الدكتورة آنا بيلاؤسوفا، خبيرة التغذية الروسية، الطريقة الصحيحة في اختيار الحمية الغذائية وكم من الوقت يجب اتباعها، دون إلحاق أي ضرر بالصحة.


وتشير الخبيرة في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى أن مدة اتباع الحمية الغذائية تعتمد على الهدف منها والحالة الصحية للشخص الراغب في تخفيض وزنه وكذلك على صرامتها والقيود المفروضة.

وتضيف، يمكن للطبيب أن يوصي باتباع حمية قاسية للمريض خلال فترة تصل إلى ثمانية أشهر، إذا كان يرغب في تخفيض وزنه قبل الخضوع لعملية جراحية. ولكن لا ينصح الشخص باتباع حمية غذائية يقررها بنفسه لفترة زمنية طويلة، بل فقط لفترة قصيرة، ومن الأفضل أن لا تكون قاسية ولا تزيد مدتها على 2-3 أسابيع، بدلا من أن تكون قاسية لمدة 2-3 أيام.
وتقول، "يجب اختيار حمية مريحة، نتحول منها بسهولة إلى نظام غذائي يفيدنا مدى الحياة. لأنه خلال 2-3 أسابيع تجري عملية تحول في العادات الغذائية. أي إذا كان اختيار الحمية موفقا، فسوف تجري عملية التعود على نظام غذائي صحي بصورة سلسة، وليس بالضرورة أن يكون منخفض السعرات الحرارية، بل يجب أن يكون محتويا على سعرات حرارية مساوية لاستهلاك الطاقة".

وتضيف، ولكن في حالة الاختيار غير الصحيح للحمية، يفقد الجسم ليس فقط السعرات الحرارية، بل وأيضا الفيتامينات والعناصر المعدنية اللازمة، ما يؤدي إلى مشكلات خطرة في القلب والأوعة الدموية.

وتشير الأخصائية، إلى أن هناك حميات غذائية لا يمكن اتباعها خلال فترة طويلة، تتضمن تخفيض نسبة الكربوهيدرات وزيادة نسبة البروتينات والدهون.

وتقول محذرة، "حمية الكيتو، لا يجوز اتباعها مدة  تزيد عن أسبوعين. لأنه بسبب انخفاض نسبة الكربوهيدرات تبدأ في الجسم عملية تحطم البروتينات، ما يلحق الضرر بخلايا العضلات والدماغ، لأنها بحاجة إلى الغلوكوز الموجود في الفواكه والخضروات والحبوب. بعد ذلك تظهر مشكلات في الكلى لأن الأجسام الكيتونية سامة".