هذا ما يكشفه احمرار العين عن صحتك ومتى يجب زيارة الطبيب

منوعات

اليمن العربي

يشير الخبراء إلى أن العين نافذة على الصحة العامة للإنسان، ما قد يسمح باكتشاف بعض الحالات الطارئة من الأعراض التي تظهرها.

ورغم أن التعرض للإصابة بعيون محتقنة بالدم يعد أمرا طبيعيا إلى حد ما، حيث أنه عادة ما يشير التعب أو عد الحصول على نوم كاف، إلا أنها حالات مثل الحكة أو الحرقان أو بعض الإفرازات الصفراء المائية التي تفرزها العين، قد يعني أن هناك أمرا أكثر خطورة يحدث.

هذا ما يكشفه احمرار العين عن صحتك ومتى يجب زيارة الطبيب


وتشرح الدكتورة نيسا أسلم، طبيبة عامة ومستشارة في شركة Golden Eye، ما يمكن أن يسبب احمرار العين ومتى يستدعي الأمر زيارة الطبيب.

وأوضحت الدكتورة نيسا أن "العين الحمراء أو التهاب الملتحمة (التهاب العين) أمر شائع جدا".

ووفقا للدكتورة أسلم، يمكن أن يحدث احمرار العين بسبب مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية المختلفة:

1. الأمراض الالتهابية والمعدية:

تقول أسلم: "غالبا ما يحدث احمرار العين بسبب الالتهابات والأمراض المعدية، أحيانا تكون جرثومية. والعين الحمراء الفيروسية تميل إلى التسبب في إفرازات مائية، والعدوى البكتيرية وإفرازات صفراء".

2. "كوفيد-19"

أشارت الطبيبة إلى أن "كوفيد-19"، الذي يرتبط عادة بإصابة الرئتين والقلب، يمكن أن يكون أيضا سببا لعدوى العين أو احمرار العين. ويمكن أن تكون العين الحمراء عارضا وأثرا جانبيا لـ "كوفيد-19".

ووأضافت أن "كوفيد-19 يمكن أن يدخل الجسم عن طريق العينين وينتقل إلى المخ من مؤخرة العين".

3. التهاب الجفن
التهاب الجفن هو حالة شائعة تصيب العين وتؤثر على جفن العين. وينتج عن عدوى بكتيرية تؤدي إلى التهاب قاعدة الجفن.

وقالت الدكتورة أسلم: "التهاب الجفن يمكن أن يؤدي أيضا إلى احمرار العين". وغالبا ما تكون هذه الحالة ناتجة عن اقتراب منتجات التجميل المتسخة أو منتهية الصلاحية بشكل وثيق من العين.

4. الحساسية

أوضحت أسلم: "الحساسية مثل تلك الناتجة عن حبوب اللقاح، والتي تسبب حمى القش، يمكن أن تسبب احمرار العين".

وأضافت: "كما أن عث الغبار وأحيانا شعر الحيوانات يسببان ردود فعل تحسسية يمكن أن يسبب احمرار العين".

5. العدسات اللاصقة

كشفت أسلم: "مضاعفات العدسات اللاصقة، بما في ذلك عدم تنظيفها قبل وضعها في العين، قد يسبب تآكلا في سطح العين، ما يسمح بدخول العدوى".

ووجد الباحثون مؤخرا أن إعادة استخدام العدسات أو ارتدائها ليلا أو أثناء الاستحمام يزيد من خطر إصابة الشخص بالتهاب القرنية الشوكي (AK)، وهو التهاب في القرنية، الطبقة الخارجية الصافية للعين.
وتحدث الحالة عندما يتم حصر طفيلي الشوكميبا بين القرنية والعدسات اللاصقة. وتتغذى هذه الطفيليات على القرنية مسببة ألما شديدا، وفي ربع الحالات العمى.

متى يتطلب الأمر زيارة الطبيب؟

أفادت الدكتورة أسلم بضرورة زيارة الطبيب العام أو طبيب العيوم إذا كنت تعاني من أحد الأعراض التالية:

- تغيرات الرؤية

- صداع حاد

- ألم في العين

- حُمى

- حساسية غير عادية للضوء

- تشعر أن لديك شيئا ما في عينك

- لديك تورم في عينيك أو حولها

- لا يمكنك فتح وإبقاء عين واحدة أو كلتا العينين مفتوحتين

- الشعور فجأة بهالات حول الأضواء

- المعاناة من الغثيان أو القيء
خلصت دراسة جديدة إلى أن من يستعملون العدسات اللاصقة متعددة الاستخدام، أكثر عرضة للإصابة بعدوى نادرة بالعين يمكن أن تتسبب بالعمى.

كما حذر العلماء البريطانيون المسؤولون عن البحث من أن ارتداء العدسات في الحمام وأحواض السباحة وأثناء النوم يزيد من المخاطر أيضا.

ونظر الباحثون في الدراسة إلى حالة أكثر من 200 من مستخدمي العدسات اللاصقة اليومية أو القابلة لإعادة الاستخدام الذين يأتون إلى العيادات إما مصابين بعدوى في العين أو بمرض آخر.

فوجدوا أن التهاب القرنية Acanthamoeba (AK) الذي يؤدي إلى التهاب سطح العين ويمكن أن يؤدي إلى العمى، كان أكثر شيوعا بين أولئك الذين وضعوا العدسات نفسها داخل أعينهم أكثر من مرة، وتحدث العدوى عندما تدخل الكائنات الدقيقة العدسات اللاصقة عن طريق محلول ملوث أو أيدٍ قذرة، ثم تدخل العين.

ويعاني المرضى من آلام في العين، واحمرار، وتشوش في الرؤية، ونظر غائم للعين، وفي الحالات الشديدة قد ينتهي بهم الأمر إلى فقدان بصرهم، ويشمل العلاج المطهرات التي يجب وضعها مباشرة على سطح العين، ربما لمدة ستة أشهر إلى سنة.

وقال طبيب العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، الذي قاد الدراسة البروفيسور جون دارت: "في السنوات الأخيرة شهدنا زيادة في التهاب القرنية Acanthamoeba (AK)، وفي حين أن العدوى لا تزال نادرة، إلا أنه يمكن الوقاية منها وتتطلب استجابة من هيئات الصحة العامة."

وأضاف: "ربطت دراسات سابقة بين AK وبين ارتداء العدسات اللاصقة في أحواض المياه الساخنة أو حمامات السباحة أو البحيرات، وهنا أضفنا الاستحمام إلى تلك القائمة، مع التأكيد على أنه يجب تجنب التعرض لأي ماء عند ارتداء العدسات".

وتابع دارت: "يجب أن تتضمن عبوات العدسات اللاصقة معلومات عن سلامة العدسات وتجنب المخاطر، حتى لو كانت بسيطة ويجب كتابة "يجب أن تستخدم دون التعريض للماء"، لا سيما بالنظر إلى أن العديد من الأشخاص يشترون عدساتهم عبر الإنترنت دون التحدث إلى أخصائي في الصحة".

لقد قام العلماء  في الدراسة الجديدة بتمشيط سجلات قسم الطوارئ في المستشفى القائم في جنوب شرق إنجلترا للمرضى الذين يعانون من العدسات اللاصقة اليومية أو القابلة لإعادة الاستخدام، فوجدوا 83 حالة من AK شوهدت في وحدة طب العيون بين يناير 2011 وأغسطس 2014.

ثم قاموا بفحص سجلات العام التالي لمستخدمي العدسات اللاصقة الذين جاءوا لمرض آخر، لا علاقة له بالعدوى، فوجدوا فيها 122 حالة.

أكمل كل مريض منهم استبيانا حول نوع العدسات اللاصقة وأنشطتهم اليومية، أظهرت النتائج أنه من بين 83 حالة AK، كان 20 (24 بالمائة) فقط من مستخدمي العدسات اليومية التي يمكن التخلص منها، لكن الـ 63 الآخرين (76 في المائة) كانوا أشخاصا يستخدمون عدسات قابلة لإعادة الاستخدام.

وأظهرت الإحصاءات أن خطر الإصابة بمرض AK كان أعلى بنسبة 284 في المائة بين أولئك الذين استخدموا العدسات القابلة لإعادة الاستخدام مقارنة بالعدسات اليومية، وقام العلماء أيضا بفحص ما إذا كانت بعض الأنشطة تزيد من احتمال الإصابة، حيث من بين 20 حالة AK أجابوا على السؤال حول ما إذا كانوا يرتدون عدسات في الحمام، فاعترف 60 % بذلك.

وتستغرق أعراض العدوى عدة أيام إلى أسابيع حتى تظهر، وتشمل عدم وضوح في الرؤية وألمًا في العين واحمرارًا فيها، ويتم علاج العدوىعن طريق المضادات الحيوية، وعند تطور الحالة المرضية قد يضطر المريض لإجراء عملية جراحية للمساعدة على التعامل مع العدوى.