تقرير يحذر من تحول الذكاء الصناعي لسلاح خارق بيد السياسيين

منوعات

اليمن العربي

في ظل التغيرات الهائلة للمجتمعات وتحولها من الاعتماد على الآلات إلى المعلومات، لم يكن السياسيون بمعزل عن تطورات عصر البيانات والخوارزميات والذكاء الاصطناعي.

ووفق موقع "أكسيوس" فقد تحول الذكاء الاصطناعي إلى "سلاح خارق" بيد السياسيين في حملاتهم الدعائية والانتخابية كوسيلة أسرع وأرخص، ليس فقط لتعزيز موقفهم في عمليات التصويت والحصول على تأييد الناخبين بل وأيضًا جمع تبرعاتهم.

مستشاري الأحزاب الأمريكية يلجأون للذكاء الاصطناعي

وذكر الموقع أن مستشارين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية يلجؤون للذكاء الاصطناعي لجمع بيانات الناخبين لصقل أساليب إقناعهم وجمع الأموال منهم على حد سواء؛ لدعم السياسيين.

وأشار الموقع إلى أن الأدوات المؤتمتة لجمع البيانات أثبتت نجاعة واضحة، لا سيما في سباقات الانتخابات المحلية، ودعم السياسيين الذين لديهم حظوظ ضئيلة نسبيا في الفوز.

 

ولفت الموقع إلى أن المستشارين في الحزبين يقولون إن بإمكانهم تحسين الحملات الانتخابية والسياسية بشكل كبير عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي عبر تجميع كميات هائلة من البيانات للتنبؤ بسلوك الناخب، على سبيل المثال بيانات حول الدخل وطريقة شراء الناخب للملابس.. وغيرها.

وفي الوقت الحالي تقوم مجموعة من الاستشاريين بتسويق استخدامهم للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (Machine Learning)  لتعزيز عملائهم السياسيين.

وفي هذا الصدد، تقول شركة "ستيرلينغ داتا"، التابعة للديمقراطيين، إنه يمكنها مضاعفة أداء جمع الأموال الرقمي في المدى القريب، أما "نومينار"، وهي شركة ناشئة تابعة للجمهوريين، فتتباهى بقدراتها التنبؤية وتأثيرها على عمليات التصويت والناخبين.

وذكر الموقع أن شركة "ميشن ويرد" (MissionWired) للخدمات الرقمية الكاملة، التابعة للمستشارة الديمقراطية المخضرمة آن لويس، كشفت مؤخرًا عن منتج لجمع التبرعات أطلقت عليه اسم AdvantageAI.

ونقلت "أكسيوس" عن مارتن كوروتش، الشريك الإداري لـ "ستيرلينغ داتا" قوله إن الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحا خارقا يمتلكه الديمقراطيون"، متفاخرا أن شركته شاركت مع نحو 1000 حملة ديمقراطية ولجنة سياسية.

وأضاف: "من المحتمل أن يكون هذا (مشاركة شركة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي) أحد أكثر الأسباب المغفلة لانتصار الديمقراطيين في حروب جمع الأموال (التي تستهدف تبرعات أقل من دولار) ضد الجمهوريين".

ويقول، ويل لونج، مؤسس شركة "نومينار"، إن الشركة عملت مع ما يقرب من 300 عميل سياسي خلال الدورة الحالية.

وأضاف أنه "يمكن للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (Machine Learning)، تقديم المساعدة للحملات الانتخابية والسياسية، و80% منها تستخدم في السباقات المحلية، وتحدث فرقًا كبيرا وملموسا في أداء السياسيين خلال السباقات الانتخابية".