ما هي مخاطر التدخين أثناء الرضاعة؟

منوعات

اليمن العربي

ينطوي التدخين أثناء الرضاعة الطبيعية على مخاطر عديدة على الرضيع.

وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن النيكوتين يحد من كمية إدرار اللبن، كما يتسبب في تغير مذاق اللبن، وبالتالي لا يرضع الطفل جيدا، ما يؤثر بالسلب على نموه، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال قلة وزنه.

وأضافت الرابطة أن المواد الضارة الموجودة في دخان السجائر مثل النيكوتين والديوكسينات والبنزوبيرين والنيتروزامين والمعادن الثقيلة تصل إلى لبن الأم، ومن ثم إلى الرضيع، ما يؤدي إلى إصابة الرضيع بالاضطراب والمغص والقيء المتكرر.

ما هي مخاطر التدخين أثناء الرضاعة؟

 

كما يرتفع خطر إصابة الرضيع بأمراض عدة مثل الحساسية وأمراض المسالك التنفسية ومشاكل الرئة والتهاب الأذن الوسطى، إضافة إلى خطر الموت المفاجئ.
ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، يتعين على الأم الإقلاع عن التدخين طوال فترة الرضاعة الطبيعية.
حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين من أن التدخين أثناء الحمل ينطوي على مخاطر جسيمة للأم والجنين على حد سواء.

وأشارت الرابطة إلى أن دخان السيجارة يحتوي على نحو 4000 مادة سامة، موضحة أن الحوامل المدخنات أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية ومشاكل القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومضاعفات الحمل (كالولادة المبكرة والإجهاض والحمل المنتبذ وهبوط المشيمة وانفصال المشيمة المبكر) مقارنة بغير المدخنات.


وأضافت الرابطة أن التدخين أثناء الحمل يرفع أيضا خطر إصابة الطفل بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق ومتلازمة الموت المفاجئ وانخفاض وزن الطفل عند الولادة وإصابته في وقت لاحق بالحساسية والبدانة.

ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، ونحو 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.

وأكدت المنظمة أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.


وجدت دراسة جديدة أن الإقلاع عن التدخين يدفع الشخص لتناول المزيد من الوجبات السريعة عالية السعرات الحرارية.

قرار الإقلاع عن التدخين ليس سهلًا، خاصة عندما يبدأ انسحاب النيكوتين من الجسم، والآن، وجدت دراسة جديدة أن أحد الآثار الجانبية الفورية للإقلاع عن التدخين هو الرغبة في تناول الوجبات السريعة عالية السعرات الحرارية، وفقًا لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الخميس، إلى أن الباحثين من كلية الطب بجامعة مينيسوتا، الولايات المتحدة، قد اكتشفوا وجود ارتباط في المخ بين إدمان الشخص للنيكوتين وعادات الأكل السيئة.

ورأت الدراسة أن وظائف الدماغ التي تنظم كلًا من الإدمان والشهية هي المسؤولة عن رغبة المدخنين في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية عندما يعانون من أعراض انسحاب النيكوتين.

وأوضحت أن الأمر يبدو مثل الحلقة المفرغة للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، وذلك لأن الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، وهو ما يمكن أن يدفعهم للعودة إلى تدخين السجائر مرة أخرى.

ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة، الدكتور مصطفى العبسي، قوله: "سيساعد التخفيف من هذه التحديات المرضى على الإقلاع عن التدخين مع فهم عاداتهم الغذائية وتشجيعهم على اتخاذ قرارات صحية".

وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الإدمان على المخدرات والكحول، فحص الباحثون مجموعة من المدخنين وغير المدخنين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا خلال تجربتين.

وشاركت كل مجموعة في الإقلاع لمدة 24 ساعة عن التدخين، مع تناول إما دواء وهمي أو جرعة 50 ملليجرام من دواء نالتريكسون، الذي يصفه الأطباء لكل من اضطرابات تعاطي الكحول والمواد الأفيونية.

وبعد كل تجربة، قدم الباحثون للمدخنين وغير المدخنين مجموعة مختارة من الوجبات الخفيفة تختلف في مستويات الملح والدهون.

وكشفت التجارب أن المدخنين الذين يعانون من أعراض انسحاب النيكوتين يستهلكون سعرات حرارية أعلى من غير المدخنين، كما كان المشاركون الذين تناولوا النالتريكسون أثناء التجربة أقل عرضة لاختيار الأطعمة الغنية بالدهون.

ووجدت الدراسة أيضًا أن دواء النالتريكسون قد أدى لتغيير الرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية للمدخنين، حيث أدى لانخفاضها إلى المستويات نفسها لدى غير المدخنين.


ويقول مؤلفو الدراسة إن النتائج تشير إلى أن وظائف المخ المسؤولة عن الإدمان والشهية قد تكون هي التي تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السعرات الحرارية بسبب انسحاب مادة النيكوتين من الجسم.

ويقول العبسي: "هذا اكتشاف جديد خاص بإدمان النيكوتين وسيكون له الكثير من الآثار المترتبة على تطوير العلاج في المستقبل".