حمية غذائية تساعد على إنقاص الوزن ومنع الإجهاد.. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

تؤكد العديد من الدراسات العلمية على الفوائد العديدة لحمية البحر الأبيض المتوسط على الصحة الجسدية والعقلية، على حد سواء.

 

حمية غذائية تساعد على إنقاص الوزن ومنع الإجهاد.. ما هي؟

 

وتقلل الحمية من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية ومرض ألزهايمر والسكري من النوع الثاني ومرض باركنسون ومخاوف صحية أخرى. وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة جديدة أن حمية البحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن تساعد أيضا على التخلص من التوتر.
ويكشف موقع صحيفة "إكسبرس" البريطانية، كيف يمكن لنظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي أن يمنع الإجهاد.

ما هي حمية البحر الأبيض المتوسط؟

يتضمن النظام الغذائي المتوسطي خطط وجبات نموذجية من البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وفي حين أن الوجبات التقليدية تختلف من بلد إلى آخر، إلا أنها تشترك في بعض الأشياء.

وبشكل عام، النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​غني بالفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات والفول والحبوب والأسماك والدهون غير المشبعة.

وإذا كنت ترغب في التحول إلى نظام غذائي متوسطي، فستحتاج إلى تقليل اللحوم ومنتجات الألبان.

وفي حمية البحر الأبيض المتوسط ​، يمكنك تناول الكثير من الخبز والمعكرونة.

هل تساعدك حمية البحر الأبيض المتوسط ​​على إنقاص الوزن؟

إلى جانب التمارين الرياضية، يمكن أن تساعدك حمية البحر الأبيض المتوسط ​​على إنقاص الوزن.


وهذا النظام الغذائي لا يتعلق بحساب السعرات الحرارية، بل يتعلق بالشبع بالأطعمة الصحية.

ويركز النظام الغذائي على الأطعمة النباتية والفواكه والخضروات والدهون الصحية والحبوب الكاملة، ولكن يمكن أن يشمل الدواجن والمأكولات البحرية والبيض ومنتجات الألبان باعتدال.

وعند اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط ​، ينتهي بك الأمر بتناول كميات أقل من الأطعمة المصنعة والسكرية واللحوم الحمراء.

هذا يعني أنك تستبعد الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية دون أن تدرك ذلك.

كيف يمكن لنظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي أن يمنع الإجهاد؟

الإجهاد له تأثير سلبي على حياتك الشخصية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب ومرض الزهايمر.

ويرتبط الإجهاد أيضا بمعدلات وفيات أعلى، لذلك من المهم تقليل مستويات التوتر لديك.

والطريقة الوحيدة لتقليل التوتر هي التحول إلى نظام غذائي متوسطي، وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون في مدرسة ويك فورست للطب، وهي جزء من ويك فورست بابتيست هيلث في نورث كارولينا بأمريكا، والتي وجدت أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن يقلل من الآثار الفسيولوجية للإجهاد ويعزز الشيخوخة الصحية.
وتدرك الدكتورة كارول أ. شيفلي، أستاذة علم الأمراض والطب المقارن في كلية ويك فورست للطب والباحثة الرئيسية في الدراسة أنه من الصعب للغاية السيطرة على الإجهاد. وللقضاء على التوتر، عليك عادة تحديد السبب والعمل على القضاء عليه.

وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فقد يكون من الصعب جدا التحكم في الأعراض الرهيبة مثل تسارع ضربات القلب والتعرق والقلق والخوف.

وأراد الباحثون معرفة ما إذا كان تغيير نظامك الغذائي يمكن أن يتغلب على التوتر. ودرسوا آثار الإجهاد المزمن لمدة نصف ساعة في 38 حيوانا في منتصف العمر.

وتم إطعام هذه الحيوانات إما نظام غذائي متوسطي أو غربي. وقام الفريق بقياس التغيرات في الجهاز العصبي الودي واللاودي وهرمون الكورتيزول في الغدة الكظرية، لمعرفة كيف تؤثر الأنظمة الغذائية على مستويات التوتر لديها.

وأظهرت الحيوانات التي تتغذى على حمية البحر الأبيض المتوسط ​​مقاومة مُحسّنة للضغط بسبب انخفاض الجهاز العصبي الودي واستجابة الكورتيزول للإجهاد.

وهذا يعني أن أجسادها كانت أكثر قدرة على العودة إلى حالة أكثر هدوءا بعد بدء استجابة "القتال أو الهروب".

وقالت شيفلي: "أظهرت دراستنا أن حمية البحر الأبيض المتوسط ​​حوّلت التوازن نحو الجهاز العصبي الودي، وهو أمر مفيد للصحة. وعلى النقيض من ذلك، زاد النظام الغذائي الغربي من الاستجابة الوجدانية للتوتر، وهو ما يشبه الضغط على زر الذعر طوال الوقت، وهذا ليس صحيا".

واختتمت قائلة: "إن تبني نظام غذائي شبيه بمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​على مستوى السكان قد يوفر تدخلا بسيطا نسبيا وفعالا من حيث التكلفة للحد من التأثير السلبي للضغط النفسي على الصحة وتأخير شيخوخة الجهاز العصبي".
أظهرت دراسة جديدة أن تناول أطعمة معينة مرتبطة بالالتهابات قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ويمكن للأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من اللحوم الحمراء والمعالجة والحبوب المكررة والمشروبات السكرية، والتي ارتبطت بزيادة الالتهاب في الجسم، أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية اللاحقة مقارنة بالأنظمة الغذائية المليئة بالأطعمة المضادة للالتهابات، وفقا للدراسة التي نُشرت مؤخرا في مجلة American College of Cardiology.

وثبت أن الالتهاب المزمن يلعب دورا مهما في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وارتبطت بعض المؤشرات الحيوية الالتهابية، مثل الإنترلوكينات والكيموكينات وجزيئات الالتصاق، بالمراحل المبكرة والمتأخرة من تصلب الشرايين.

كما وجدت الدراسات السابقة أن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على مستويات الالتهاب، ولكن القليل من الأنماط الغذائية الصحية، مثل نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي (غني بزيت الزيتون والمكسرات والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات واستهلاك المأكولات البحرية والقليل من منتجات الألبان واللحوم الحمراء / المصنعة)، أظهرت تركيزات أقل من بعض المؤشرات الحيوية الالتهابية وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وكان هناك عدد أقل من الأبحاث التي تركز على ما إذا كان الالتزام طويل الأمد بالنظم الغذائية المسببة للالتهابات مرتبطا بزيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

واستخدم الباحثون الرجال والنساء من الدراسات الصحية للممرضات بدءا من عام 1986 وتضمنت ما يصل إلى 32 عاما من المتابعة.
وبعد استبعاد المشاركين الذين فقدوا معلومات النظام الغذائي أو تم تشخيصهم مسبقا بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو السرطان، تم تضمين أكثر من 210 آلاف مشارك في التحليل. وأكمل المشاركون مسحا كل أربع سنوات للتأكد من المدخول الغذائي.

وقال  المؤلف الرئيسي للدراسة، جون لي، الحاصل على الدكتوراه في الطب، والباحث في قسم التغذية في جامعة هارفارد في مدرسة تشان للصحة العامة: "باستخدام مؤشر غذائي تم تطويره تجريبيا وقائم على الغذاء لتقييم مستويات الالتهاب المرتبطة بالمدخول الغذائي، وجدنا أن الأنماط الغذائية ذات الإمكانات الالتهابية العالية مرتبطة بزيادة معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. دراستنا هي من بين أولى الدراسات التي تربط مؤشر الالتهاب الغذائي القائم على الغذاء بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل".

ويعتمد المؤشر الغذائي القائم على الغذاء للالتهابات على 18 مجموعة غذائية محددة مسبقا (بما في ذلك السكر والحبوب المكررة واللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة) والتي تظهر معا أقوى الارتباطات مع زيادة المؤشرات الحيوية الالتهابية. وبعد التحكم في عوامل الخطر الأخرى مثل مؤشر كتلة الجسم، والنشاط البدني، والتاريخ العائلي لأمراض القلب واستخدام الفيتامينات، كان المشاركون الذين يتناولون الحميات الغذائية المسببة للالتهابات معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 46%، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 28%، مقارنة بأولئك الذين يتناولون وجبات مضادة للالتهابات.

واقترح الباحثون تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة والألياف للمساعدة في مكافحة الالتهاب: الخضار الورقية الخضراء (اللفت، السبانخ، الملفوف، الجرجير)، والخضار الصفراء (اليقطين، الفلفل الأصفر، الفاصولياء، الجزر)، والحبوب الكاملة، والقهوة، والشاي والنبيذ.

واقترح الباحثون أيضا الحد من تناول السكريات المكررة والحبوب والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وتقييد اللحوم المصنعة والحمراء واللحوم العضوية. وهذه الأطعمة تساهم بشكل رئيسي في المؤشر الغذائي المسبّب للالتهابات.