هل الثوم يعزز صحة الأمعاء ويساعدك على العيش لفترة أطول؟

منوعات

اليمن العربي

تشير دراسة جديدة إلى أن تناول الثوم يمكن أن يكون مفتاحا لتعزيز صحة الأمعاء والعيش حياة مديدة، بفضل احتوائه على كميات هائلة من الألياف الطبيعية التي تعزز "البكتيريا الجيدة".

هل الثوم يعزز صحة الأمعاء ويساعدك على العيش لفترة أطول؟

 

وهذه الميزة تساعد على مواجهة البكتيريا الضارة في الأمعاء، والتي من المعروف أنها تسهم في الكثير من الأمراض مثل السرطان والخرف والسمنة وبعض الأمراض العقلية.
وتشكل الكائنات الحية الدقيقة في الجسم، مثل البكتيريا، خلايا أكثر بعشرة أضعاف، و100 مرة من الحمض النووي أكثر من الجسم المضيف نفسه، ولذلك، من الطبيعي أن تكون حيوية لكيفية تنظيم كل شيء، بدءا من الأيض إلى نظام المناعة.

وعندما تم تحليل بعض الأطعمة، كان الثوم أفضل من الهندباء من حيث النسبة المئوية التي يحتويها من الألياف الصحية، والتي تعرف باسم "سكريات قليلة التعدد" (oligosaccharides)، والتي يحتوي كل من الكراث والبصل والخرشوف والهليون والقمح والشوفان والموز على كميات كبيرة منها أيضا.

ونوقشت نتائج هذه الدراسة في مؤتمر عن الشيخوخة استضافته شركة Yakult في طوكيو باليابان. والتي تدرس تأثير مشروبات الزبادي التي تحتوي على البكتيريا الجيدة على السكان الأوروبيين.

وأجريت الدراسة من قبل الباحثين في جامعة أمستردام، وقال البروفيسور إريك كلاسن، إن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الخضار ومنخفض السكر هو الأفضل لبكتيريا الأمعاء الجيدة.
وتشير الدراسة إلى أن النتائج تكشف أن الثوم جزء لا يتجزأ من وسائل مكافحة الأمراض ودعم صحة القلب والأوعية الدموية، وإضافته إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يحسن الصحة ويساعد على إبطاء آثار بعض الأمراض، وقد يخفض من خطر الموت المبكر وبالتالي فإنه يساعد على العيش أطول قدر ممكن.

ويساعد الثوم أيضا على تعزيز المناعة تماما مثل المضادات الحيوية، كونه يحفز الدفاعات الصحية على إطلاق مواد كيميائية تنشط الجهاز المناعي للعثور على الغزاة الأجانب في الجسم والقضاء عليهم.

كما يحتوي الثوم أيضا على نسبة عالية من فيتامين "سي"، ما قد يساعد في منع الإصابة بأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات الداخلية.

من المعروف أن الكثير من السكر في الوجبات الغذائية يمكن أن يؤدي إلى السمنة ومرض السكري، ولكن تصعب مقاومته أحيانا كما لو أن أدمغتنا مرتبطة بشدة بحلاوة تلك الأطعمة.
ويعمل الجسم اعتمادا على السكر، أو بمعنى أدق على الجلوكوز، وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية glukos التي تحني الحلو. ويغذي الجلوكوز الخلايا التي تتكون منها أجسامنا، بما في ذلك خلايا المخ (الخلايا العصبية).

وكشف تقرير نشره موقع "لايف ساينس" أن الإفراط في تناول السكر يؤثر بشكل كبير في أدمغتنا، وعند تناول الأطعمة الحلوة، يتم تنشيط نظام المكافآت في الدماغ، الذي يطلق عليه اسم نظام الدوبامين الوسطي الطرفي (mesolimbic dopamine system).

ويعرف الدوبامين بأنه مادة كيميائية في الدماغ تصدرها الخلايا العصبية ويمكن أن تشير إلى أن الحدث الذي أدى إلى إنتاجها، كان إيجابيا.

ويعيد الدماغ تشكيل وتجديد نفسه باستمرار من خلال عملية تسمى المرونة العصبية، ويمكن لهذه العملية أن تحدث تغييرا في نظام المكافآت، حيث يؤدي التنشيط المتكرر لمسار المكافأة، عن طريق المخدرات أو تناول الكثير من الأطعمة المحلاة، إلى تكييف الدماغ مع التحفيز المتكرر، ما يؤدي إلى نوع من التسامح.

وفي حالة تناول الأطعمة الحلوة، فإننا نحتاج إلى تناول المزيد منها للحصول على الشعور المجزي، وهي سمة كلاسيكية للإدمان.

وبصرف النظر عن حاجتنا إلى الطعام لتشغيل أجسادنا، فإن العديد من الناس يعانون من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة عند الإجهاد أو الجوع.

وتعد الخلايا العصبية المثبطة أمرا في بالغ الأهمية للسيطرة ومقاومة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية، وتتركز هذه الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي، وهي مجال رئيسي في الدماغ يشارك في صنع القرار والتحكم في الدوافع.
وتشبه الخلايا العصبية المثبطة المكابح في الدماغ، وتطلق "حمض غاما–أمينوبيوتيريك" أو اختصارا "غابا"، وأثبتت دراسات أجريت على الفئران أن تناول الوجبات الغذائية عالية السكر يمكن أن تغير الخلايا العصبية المثبطة، حيث كانت الفئران التي تتغذى على السكر أقل قدرة على التحكم في سلوكها واتخاذ القرارات.

وهذا يوضح أن ما نأكله يمكن أن يؤثر على قدرتنا على مقاومة الإغراءات وقد يكون هذا السبب وراء صعوبة تغيير النظام الغذائي للناس.

وكشف تقرير "لايف ساينس" أيضا، أن منطقة أخرى في الدماغ تتأثر بارتفاع نسبة السكر في الدم، وهي الحصين، حيث مركز الذاكرة الرئيسي.

وتشير الدراسات إلى أن الفئران التي تأكل الوجبات الغذائية ذات النسبة العالية من السكر، كانت أقل قدرة على تذكر ما إذا شاهدت بعض الأشياء في أماكن محددة من قبل.

وكانت التغيرات التي يسببها السكر في قرن آمون (الحصين) تقلل من الخلايا العصبية الوليدة، التي تعتبر حيوية لتشفير الذكريات، وتزيد في المواد الكيميائية المرتبطة بالالتهابات.

وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن نخفض من كمية تناولنا للسكريات المضافة إلى 5% من السعرات الحرارية اليومية، أي 25 غراما (ستة ملاعق صغيرة).