باحثون يكشفون تأثير جديد لـ "الحبة الزرقاء"

منوعات

اليمن العربي

يمكن للأدوية التي تستخدم عادة لعلاج عشرات الملايين من الرجال من ضعف الانتصاب، أن تساعد في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بأنواع معينة من السرطان.

وقد اكتشف باحثون من المملكة المتحدة أن الأدوية المسماة مثبطات الفوسفوديستيراز من النوع 5 (PDE5)، وهي مادة كيميائية موجودة في الفياغرا، يمكن أن تساعد في تقليص الأورام الموجودة في المريء.

 

باحثون يكشفون تأثير جديد لـ "الحبة الزرقاء"


كما يمكن للحبة الزرقاء الصغيرة أن تجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية لدى أولئك الذين يقاومون العلاج.

ويأمل الباحثون أن يساعد الدواء أيضا في قتل أنواع السرطان الأخرى.

ويؤثر سرطان المريء على أنبوب الطعام الذي يربط الفم بالمعدة. ويشار إلى أن لهذا السرطان أدنى معدلات في البقاء على قيد الحياة، حيث يعيش 20% فقط من المرضى لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد تشخيص الورم.

ولدى هذا المرض حاليا نتائج وخيارات علاجية أكثر فقرا مقارنة بأنواع السرطان الأخرى.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور تيم أندروود، من جامعة ساوثهامبتون، أن جزءا من السبب في ذلك هو أن السرطان يمكن أن يكون مقاوما للعلاج الكيميائي.

وتوصلت دراسة سابقة إلى أن نحو 80% من المصابين بالسرطان لا يستجيبون للعلاج الكيميائي. وبحسب البروفيسور تيم فإن "العثور على دواء موصوف بالفعل بأمان للناس كل يوم، يمكن أن يكون خطوة كبيرة إلى الأمام في معالجة هذا المرض الذي يصعب علاجه".

يعمل هذا الدواء، في حال السرطان، من خلال استهداف الخلايا التي تسمى الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان، والتي توجد في المنطقة المحيطة بالسرطانات بما في ذلك سرطان البروستات والرئة، وكذلك سرطان المريء.
وتساعد الخلايا الليفية في تكوين النسيج الضام الصحي، والذي يوفر البنية الأساسية للأعضاء والأنسجة البشرية.

ومع ذلك، ترسل الخلايا السرطانية إشارات كيميائية تفسد الخلايا الليفية وتغير طبيعتها، حيث تبدأ الخلايا الليفية في التشبه بالعضلات الملساء (العضلات التي لا يتحكم بها الإنسان ولا تخضع له في حركتها)، بحيث تدعم نمو السرطان وتقوي مقاومته للعلاج الكيميائي.

وتغير مثبطات PDE5 بنية الخلايا الليفية السرطانية، بحيث تصبح مرنة، ما يعني أنها لم تعد قادرة على مساعدة الورم على النمو والتطور.

وعندما اختبر فريق ساوثهامبتون تأثير عقاقير من مثبطات PDE5 على الخلايا السرطانية في المختبر على الفئران، وجدوا أن العلاج الكيميائي كان فعالا بنسبة 75% لكل حالة، مقارنة مع نسبة 20% المعتادة لدى مرضى سرطان المريء.

وما تزال هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Reports Medicine، في مراحلها الأولى، لكن الفريق يأمل في بدء التجارب على البشر قريبا.

وقالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "إن تطوير عقاقير جديدة لعلاج السرطان أمر مهم للغاية، لكن القيام بذلك من نقطة الصفر يمثل عملية صعبة، يفشل الكثير منها على طول الطريق. لقد حرصنا على استكشاف ما إذا كانت الأدوية الموجودة بالفعل، المرخصة لأمراض أخرى، يمكن أن تكون فعالة في علاج السرطان".

وأوضحت: "إذا كانت هذه العلاجات ناجحة، فستثبت أيضا أنها ميسورة التكلفة وستصبح متاحة للمرضى بشكل أسرع. لقد شهد التقدم في علاج سرطان المريء على مدى الأربعين عاما الماضية تحسنا محدودا، ولهذا السبب جعلناه أولوية بحثية".

وأضافت: "نتطلع إلى رؤية كيفية أداء العلاج المشترك لمثبطات PDE5 مع العلاج الكيميائي في التجارب السريرية".

وصلت دراسة صينية إلى أن الرجال الذين يشربون الشاي قد يكون لديهم تركيز أعلى للحيوانات المنوية وعددها.

ودرس الباحثون في الصين جودة الحيوانات المنوية لما يقارب 1400 رجل. وشوهدت فوائد تعزيز الحيوانات المنوية فقط لدى الرجال الذين شربوا الشاي ثلاثة أيام في الأسبوع، لذلك لا يعرف الخبراء ما إذا كان تناول كوب كل يوم سيكون أفضل.
وخلص الباحثون من جامعة هوبي في ووهان، إلى أن "شرب الشاي قد يحسن الصحة الإنجابية للذكور''.

وتراجعت أعداد الحيوانات المنوية خلال العقود القليلة الماضية، ما أثار تحذيرات من أزمة خصوبة الذكور.

ويقول الأطباء إن الدهون تدمر جودة الحيوانات المنوية. ولهذا السبب، يتم تذكير الرجال الراغبين في أن يصبحوا آباء بفوائد تناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.

وارتبطت بعض الأطعمة الصحية، بما في ذلك الفاكهة والخضروات الورقية والفاصوليا، بشكل فردي بتحسين تركيز الحيوانات المنوية وحركتها - وقدرتها على التحرك بكفاءة.

وبنفس الطريقة، أشارت دراسات الخصوبة أيضا إلى أن اللحوم الحمراء والقهوة والوجبات الخفيفة السكرية قد تسبب تراجعا في جودة السائل المنوي.

لكن الباحثين، الذين أشرفوا على هذه الدراسة،  قالوا إن آثار شرب الشاي على الحيوانات المنوية غير واضحة.

وفي الدراسة الحديثة قام الباحثون الصينيون بتجنيد 1385 رجلا، قدموا نحو 4 عينات لكل منهم بين أبريل 2017 ويوليو 2018.

كما وقع استجواب المتطوعين حول عاداتهم الصحية وأسلوب حياتهم.
وكان جميع المشاركين بصحة جيدة ويتم فحصهم كمتبرعين محتملين في بنك الحيوانات المنوية في مقاطعة هوبي في الصين.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة العلمية Chemosphere، أن 28% شربوا الشاي، بينما 72% لم يشربوا.

ولم يذكر المتطوعون نوع الشاي الذي شربوه، أو ما إذا أضافوا الحليب أو السكر إلى مشروبهم.

ولكن لأنه وقع إجراء الدراسة في الصين، فإنه يمكن أن يكون الشاي أخضر، نظرا لانتشاره الواسع بين السكان،  فضلا عن الأولونغ والشاي الأسود.

ومقارنةً بمن لا يشربون الشاي، فإن أولئك الذين تناولوا كوبا من المشروب الساخن لديهم تركيز أعلى من الحيوانات المنوية (عدد الحيوانات المنوية لكل مليلتر من السائل المنوي)، وعدد الحيوانات المنوية، وهو العدد الإجمالي للحيوانات المنوية لكل قذف.

ويُصنف التركيز المنخفض للحيوانات المنوية على أنه أقل من 15 مليون حيوان منوي لكل مليلتر من السائل المنوي، بينما يقل عدد الحيوانات المنوية المنخفض عن 39 مليون حيوان منوي لكل قذفة.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين شربوا الشاي لمدة ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع لديهم عدد حيوانات منوية أعلى بنسبة 5% وتركيز أعلى بنسبة 0.4%.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين شربوا الشاي لمدة تقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع لم يروا نفس الفوائد، مع انخفاض عدد الحيوانات المنوية وتركيزها مقارنة بمن لا يشربون الشاي.
واكتشف الفريق أيضا أن أولئك الذين شربوا الشاي لمدة 10 سنوات أو أكثر لديهم تركيز حيوانات منوية أعلى بنسبة 15.3% من أولئك الذين لم يشربوا الشاي.

ومع ذلك، لم تكن هناك صلة بين شرب الشاي وحركة الحيوانات المنوية وبنيتها، وهما عاملان آخران يمكن أن يؤثران على خصوبة الرجل.

وخلص الباحثون بقيادة شيل رين لو، إلى أن "النتائج التي توصلنا إليها تقدم دليلا على أن شرب الشاي قد يحسن الصحة الإنجابية للذكور".

وقالوا إن فوائد شرب الشاي قد تعود إلى مادة البوليفينول، وهي مركبات موجودة في المشروبات مليئة بمضادات الأكسدة، ووجد أنها تعزز بقاء الحيوانات المنوية.

وقد يؤدي انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو تركيزها إلى صعوبة الحمل بشكل طبيعي على الرجل، حيث تؤثر المشكلة على ثلث الأزواج الذين يكافحون من أجل الحمل.

ويمكن للرجال فحص الحيوانات المنوية من قبل طبيبهم العام إذا لم يتمكنوا من الإنجاب بعد عام واحد من المحاولة.

وأظهرت الدراسات أن أعداد الحيوانات المنوية تتجه نحو الانخفاض، ما دفع خبراء الإنجاب إلى إثارة ناقوس الخطر من أن الوضع قد "يهدد بقاء الإنسان".