تعرف على الفرق بين العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية

منوعات

اليمن العربي

أعلن الطبيب الروسي أوليغ أباكوموف، أخصائي أمراض الرئة، أنه لا يوجد مفهوم "الإصابة بنزلة برد"، لأن من المستحيل أن يمرض المرء بسبب البرد فقط.

تعرف على الفرق بين العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية


وكشف هذا الأخصائي في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، كيفية التمييز بين أعراض العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية.

ويقول: "بالطبع، يمكن أن يضعف البرد منظومة مناعة الجسم، ما يجعل الجسم غير قادر على مقاومة العدوى المرضية. ولكن مع ذلك البرد لا يكفي وحده، بل لا بد من وجود فيروس أو بكتيريا، فهي المسببات الحقيقة للأمراض. لذلك يجب معرفة الاختلاف في أعراضهما من أجل وصف العلاج الصحيح للمريض".


ووفقا له، من بين السمات المميزة للعدوى البكتيرية: الحمى والإفرازات القيحية من الأنف (وعلى سطح اللوزتين وبلغم)، وغياب الديناميكيات الإيجابية لمدة 5- 7 أيام. بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه العدوى بموجة ثانية من المرض: فقد يصبح المريض أفضل، ولكن فيما بعد تظهر الأعراض مرة أخرى بشدة مضاعفة.

ويقول: "أما أعراض العدوى الفيروسية فتختلف: سيلان من الأنف، عطس، ألم والتهاب في الحلق وسعال جاف وحرارة في الجسم لا ترتفع أعلى من 38 درجة مئوية، ما يعني أن منظومة المناعة تقاوم، وعادة تكفي 3-5 أيام لعلاج الإصابة والعودة إلى الحياة الطبيعية".

ويشير الأخصائي، إلى أن الإنفلونزا بسبب شدة مسارها تعتبر مرضا منفصلا، مع أنها من أمراض التهاب الجهاز التنفسي. ويمكن تشخيص الإصابة بالإنفلونزا، إذا مرض الشخص وارتفعت درجة حرارته بسرعة إلى 39 - 40 درجة ؛ ويشعر بقشعريرة وآلام في الجسم. هناك صداع وغثيان وحتى قيء واحتقان في الأنف والتهاب في الحلق.

ووفقا له، يمكن تشخيص العدوى البكتيرية والفيروسية، على سبيل المثال، باستخدام تحليل الدم العام، حيث تتميز الأمراض البكتيرية بزيادة في الخلايا المعتدلة والكريات البيض، في حين تقل الخلايا الليمفاوية. أما إذا كان هناك فيروس في الجسم، فيزداد عدد الخلايا الليمفاوية، مقابل انخفاض عدد الكريات البيض والخلايا المعتدلة.
أعلنت الطبيبة الروسية يكاتيرينا دميانوفسكايا، أنه لا يوجد دواء واحد شامل للوقاية من عدوى أمراض الجهاز التنفسي. ولكن يوجد عدد من الطرق البسيطة والفعالة تساعد على تجنب الإصابة بها.

 

وتشير دميانوفسكايا، إلى أنه في الخريف يزداد عدد المصابين بأمراض البرد والإنفلونزا. وذلك لأن المرضى والأصحاء يقضون معظم الوقت مع بعضهم في أماكن مغلقة. وأن درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة، يسمح ببقاء الفيروسات في حالة نشطة فترة أطول. كما أن قلة ضوء الشمس يؤدي إلى ضعف منظومة المناعة.
وتقول، "لتجنب التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، يجب غسل اليدين بالصابون وعدم لمس العينين والأنف والفم باليد قدر الإمكان. كما يجب تهوية الغرفة بانتظام، وتجنب الإجهاد الشديد والإرهاق البدني. ومن الأفضل التطعيم ضد الإنفلونزا".

وتنصح الطبيبة بالتخلي عن العادات السيئة وارتداء ملابس تتوافق مع الطقس والتجوال في الهواء الطلق. كما أن التغذية الصحية تقلل من خطر الإصابة.

وتقول، "يشير شعور الشخص بأعراض طفيفة، إلى أن فترة حضانة العدوى انتهت وأن المرض بدأ يتطور. لذلك عليه البقاء في المنزل، لمنع تطور المرض إلى الحالة الشديدة وكذلك منع انتقال العدوى إلى المحيطين بك".

وتضيف، يساعد الاسترخاء التام وتناول ما لايقل عن لترين من السوائل في اليوم على تسريع الشفاء التام، ومن الأفضل تناول السوائل الدافئة مثل الشاي. لأن الإكثار من شرب السوائل يساعد على إخرج السموم الناتجة عن العدوى من الجسم. كما يفيد ترطيب هواء الغرفة بإضافة بعض أنواع الزيوت العطرية، التي لها تأثير مضاد للفيروسات والبكتيريا والالتهابات.

وتنصح الطبيبة بعدم شطف الأنف في بداية الإصابة بالعدوى. لأن هذه العملية يمكن أن تسبب انتقال العدوى إلى البلعوم والبلعوم الأنفي. كا يجب الامتناع عن إضافة اليود إلى السائل المستخدم في الغرغرة. لأن اليود يسبب جفاف الغشاء المخاطي للفم، ما يؤدي إلى انخفاض وظائف الحماية الطبيعية بالإضافة إلى رد فعل تحسسي. لذلك من الأفضل استخدام محلول ملحي معتدل بدلا منه.