حمية يجب اتباعها أثناء التهاب القولون التقرحي

منوعات

اليمن العربي

يعرف التهاب القولون التقرحي أنه نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء.

حمية يجب اتباعها أثناء التهاب القولون التقرحي

 

ويساعد اتباع نظام غذائي مركز لالتهاب القولون التقرحي في إدارة الأعراض، قد يوضع الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية أو يعانون من التهاب القولون التقرحي على نظام غذائي منخفض البقايا أو نظام غذائي منخفض الألياف من أجل إدارة الأعراض وتقليل عبء مرضهم.

وغالبا ما تكون الأنظمة الغذائية الخاصة بالتهاب القولون التقرحي فريدة من نوعها بالنسبة للفرد، لذلك قد يكون من الضروري إجراء بعض التجارب تحت إشراف طبي للعثور على نمط الأكل المناسب.

تحدد الجمعية الكندية لأبحاث الأمعاء "البقايا" كمحتويات صلبة تبقى في الأمعاء بعد الهضم، بهدف تقليل عدد حركات الأمعاء التي تحدث في اليوم. تشمل "المخلفات" الألياف، التي تقتصر على 10-15 جراما في اليوم، ولكن النظام الغذائي منخفض البقايا يختلف عن النظام الغذائي منخفض الألياف من خلال تضمين الأطعمة التي قد تحفز حركة الأمعاء المتكررة، مثل منتجات الألبان والكافيين والكحول واللحوم القاسية أو الدهنية.

توصي الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، بالأطعمة التالية لنظام غذائي منخفض البقايا:

الفاكهة والخضار قليلة الألياف مثل البطيخ والموز وكذلك الفاكهة المطهية

يقول متحدث باسم مؤسسة Crohn’s & Colitis UK الخيرية ومقرها المملكة المتحدة: "الألياف مهمة لصحتك، لذا من المهم التحدث إلى اختصاصي تغذية قبل التقليل من تناولها، قد يقترحون التقليل لفترة قصيرة خلال النوبة، ثم إضافتها ببطء إلى نظامك الغذائي، من المهم أن تحافظ على رطوبتك، خاصة إذا كنت تعاني من الإسهال بكثرة، اشرب الكثير من السوائل، لكن تجنب الكافيين والكحول. يمكنك تناول أملاح معالجة الجفاف عن طريق الفم إذا كنت تفقد الكثير من السوائل، يمكنك شراؤها من الصيدليات أو محلات السوبر ماركت".

قد يؤدي طهي الطعام أيضا إلى تكسير بعض الألياف الغذائية لجعلها أكثر قابلية للهضم، كما هو موضح في دراسة في مجلة أغذية النبات للتغذية البشرية، مما يشير إلى أن عملية الطهي تقلل من كمية الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان في بعض الخضروات.

وجدت دراسة في مجلة Advances in Nutrition أن اتباع نظام غذائي عالي الدهون يمكن أن يزيد من نفاذية الأمعاء، وهو أمر يمثل مشكلة بالفعل لمن يعانون من التهاب القولون التقرحي، تشير مراجعة في مجلة وسطاء الالتهاب إلى أن الانزعاج الناجم عن التهاب القولون التقرحي لجدار الأمعاء قد يزيد أيضا من نفاذية الأمعاء، وبالتالي فإن تقليل الأطعمة التي تؤثر أيضا على نفاذية الأمعاء.

يوضح متحدث باسم Crohn’s & Colitis UK أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع لتناول الطعام أثناء نوبة الألم

ويضيف: "لم يثبت أن نظاما غذائيا معينا يساعد الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، يجد بعض الناس أن بعض الأطعمة تؤدي إلى ظهور أعراض أو نوبات الم وحرقة لكن البعض الآخر لا يفعل ذلك. كل شخص مختلف وما يصلح لشخص ما قد لا يصلح لشخص آخر. لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع، في حين أن تغيير نظامك الغذائي يمكن أن يساعدك في إدارة الأعراض، إلا أنه لا يحل محل العلاج الطبي، من المهم عدم إجراء أي تغييرات على نظامك الغذائي دون التحدث إلى فريق أمراض الأمعاء الالتهابية أو اختصاصي التغذية أولا".

ويضيف المتحدث:" تشمل الأطعمة التي تزيد الأعراض سوءا في بعض الأحيان الأطعمة الحارة أو الدهنية والأطعمة الغنية بالألياف والأطعمة التي تحتوي على الغلوتين وأطعمة الألبان. المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحوليات".

ووفقا للدكتورة لي فإن اتباع نظام غذائي للإقصاء قد يسهل عليك تحديد الأطعمة المحفزة. تقول: "يتم هذا فقط بالإشراف الطبي، الهدف هو تحديد أي أطعمة تؤدي إلى تفاقم الأعراض. قد تشمل الأطعمة المحفزة الأطعمة الغنية بالألياف والأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز وأنواع معينة من السكريات مثل السوربيتول أو المانيتول والأطعمة السكرية مثل الكعك والمعجنات والأطعمة الغنية بالدهون والكحول والأطعمة الحارة ".

تشير مؤسسة Crohn’s and Colitis Foundation  إلى أن معدلات الاكتئاب والقلق أعلى لدى المصابين بمرض التهاب الأمعاء، لذا فإن أي شيء يمكن أن يقلل من التوتر لدى المصابين بالتهاب القولون التقرحي قد يكون مفيدا في إدارة الصحة العقلية، على هذا النحو فإن الوجبات المخططة مسبقا والمبنية على احتياجات غذائية معينة يمكن أن تجعل التجربة اليومية لالتهاب القولون التقرحي أقل إرهاقا قليلا، وقد تجعل تجربة النوبة أكثر احتمالا.
يعد زيت الزيتون عنصرا حاسما في حمية البحر الأبيض المتوسط، والتي أظهرت دراسات عديدة أنها نظام غذائي صحي للقلب ولضمان عمر مديد.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أفاد باحثون في مجلة American College of Cardiology أن الذين يتناولون أكثر من نصف ملعقة طعام يوميا لديهم معدلات أقل للوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض ألزهايمر وأسباب أخرى مقارنة بالذين لم يتناولوا أبدا زيت الزيتون، أو نادرا ما استهلكوه.

وقال الدكتور فرانك هو، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ التغذية وعلم الأوبئة في كلية T.H تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، في بوسطن: "زيت الزيتون هو السمة المميزة لنظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي، وارتباطه بانخفاض معدل الوفيات راسخ في دول جنوب أوروبا. لكن هذه أول دراسة طويلة الأجل تظهر مثل هذه الفوائد الصحية هنا في الولايات المتحدة".

ومن بين جميع الزيوت النباتية الصالحة للأكل، يحتوي زيت الزيتون على أعلى نسبة من الدهون الأحادية غير المشبعة، ما يقلل من الكوليسترول الضار (LDL) ويزيد من الكوليسترول الجيد (HDL). وثبت أنه يخفض ضغط الدم ويحتوي على مركبات نباتية توفر خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة معروفة بتقليل عملية المرض، بما في ذلك أمراض القلب.

ويُشتق زيت الزيتون من ثمار شجرة الزيتون المزروعة بشكل رئيسي في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ أكثر من 5000 عام.
ويشار إلى أن زيت الزيتون الصافي هو مصدر الدهون الأساسي في حمية البحر الأبيض المتوسط​​، ويعد أحد أكثر الأنماط الغذائية صحة وفقا لجمعية القلب الأمريكية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأظهرت الدراسات نتائج صحية أفضل عند استخدام زيت الزيتون الصافي الذي يحتوي على كمية أكبر من المركبات النباتية ومضادات الأكسدة مقارنة بزيوت الطعام الأخرى.

وأشار هو إلى أن الأبحاث المستقبلية قد تقارن الدرجات المختلفة لزيوت الزيتون لتحديد تأثيراتها المفيدة.

وعند الطهو، يمكن أن يكون زيت الزيتون بديلا صحيا للزبدة والسمن وأنواع أخرى من الدهون. وفي دراسة هو، على سبيل المثال، ارتبط استبدال الدهون غير الصحية بزيت الزيتون بانخفاض خطر الوفاة. وقال هو إن "زيت الزيتون هو بديل صحي للدهون الغذائية وخاصة الدهون الحيوانية".

والزيوت النباتية السائلة الأخرى تعد بدائل جيدة أيضا. وأثبتت الأدلة القوية الفوائد الصحية للقلب من زيت فول الصويا والكانولا والذرة والقرطم وعباد الشمس والزيوت النباتية الأخرى.

ووفقا لكريستوفر جاردنر، مدير دراسات أبحاث التغذية في مركز ستانفورد لأبحاث الوقاية في كاليفورنيا، لا يوجد طعام أو عنصر غذائي واحد له نفس التأثير الصحي مثل النمط الغذائي بأكمله.

وتابع غاردنر: "تناول كمية معتدلة من الدهون النباتية وتقليل تناول الحبوب المكررة والسكريات، هي أهداف مهمة لأي نمط غذائي صحي".