صرخة بلاسخارت في مجلس الأمن: خيبة أمل الشعب العراقي وصلت عنان السماء
أبدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، الثلاثاء، "امتعاضها الشديد" إزاء ما يحدث من أزمة سياسية خانفة في العراق.
كما أعربت بلاسخارت، الثلاثاء، عن أن خيبة الشعب العراقي وصلت لعنان السماء، وفق تعبيرها.
وقالت بلاسخارت، في إحاطة قدمتها، أمام مجلس الأمن الدولي، إنه طوال 12 شهرا كان للشقاق ولعبة النفوذ السياسي الأولوية على حساب الشعور بالواجب المشترك وقد تركت الأطراف الفاعلة على امتداد الطيف السياسي البلد في مأزق طويل الأمد.
وشددت بلاسخارت على ضرورة أن تشارك الأطراف كافة في حوار سياسي، ويتوجب على كافة القادة تحمل المسؤولية، وأن تدعم الأمم المتحدة مبادرة الحوار الوطني برعاية الكاظمي مع مشاركة الجميع.
وأضافت بلاسخارت، أن العراقيين كانوا طوال فترة ما بعد الانتخابات رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله، ليتحول إلى اشتباكات مسلحة، ولا يسعنا إلّا أن نكرر أهمية إبعاد أي احتجاج عن العنف، لافتة إلى أنه يتعين على كافة الأطراف التصرف بمسؤولية في أوقات تصاعد التوتر.
وتابعت المسؤولة الأممية، أن هناك حلولاُ ولكن فقط لو كان هناك استعداد للوصول إلى تسويات، موضحة أنه في نهاية المطاف، يعود الأمر كله إلى الإرادة السياسية ويتوجب على كافة القادة تحمل المسؤولية.
واستدركت قائلة: "الكثير من العراقيين فقدوا الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه"، وشددت: "لن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق، ويمثل الفساد المستشري سببًا جذريًا رئيسًا للاختلال الوظيفي في العراق".
ولفتت إلى وجود مخاطر لا تزال واقعية للغاية لوقوع مزيد من الفتنة وسفك الدماء، لا يسعنا إلّا أن نكرر أهمية إبعاد أي احتجاج عن العنف، محذرة أنه يتعين على كافة الأطراف التصرف بمسؤولية في أوقات تصاعد التوتر.
وأكدت: "العراقيين كانوا رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله، ليتحول إلى اشتباكات مسلحة... لا يوجد أي مبرر للعنف"، متبعة بالقول: "خيبة أمل الشعب قد وصلت إلى عنان السماء".
كما حذرت المسؤولة الأممية من أن القصف التركي والإيراني في شمال العراق يمضي ليصبح الوضع الطبيعي الجديد في البلاد، وأضافت: "في ظلّ الهجمات الإيرانية التي وقعت الأسبوع الماضي لا يسعني إلا أن أكرر ما قلته يجب أن تتوقف هذه الأفعال".