رئاسة هيئة التشاور والمصالحة تلتقي سفير المملكة المتحدة

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم العامري، امس، في العاصمة السعودية الرياض، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم.

رئاسة هيئة التشاور والمصالحة تلتقي سفير المملكة المتحدة

 

جرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في بلادنا.

وشددت رئاسة الهيئة، على ضرورة ان يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التعنت الذي تبديه ميليشيات الحوثي من خلال رفضها لتمديد الهدنة، على الرغم من التنازلات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي من أجل السلام والاستقرار..مؤكدة حرصها على تعزيز التوافق الوطني المسؤول لمواجهة التحديات الراهنة.

واشارت إلى الموقف الموحد لجميع المكونات والقوى السياسية الرافض لتصرفات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ومحاولاتها المستمرة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد مستقبل الشعب اليمني ودول الجوار.

من جانبه، أكد سفير المملكة المتحدة، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، والتوافق الوطني الذي نتج عنه اعلان نقل السلطة، وكذا دعم هيئة التشاور والمصالحة..مشيرًا إلى ان المجتمع الدولي سيقوم بدوره الكامل ومسؤولياته تجاه تعنت الحوثيين ورفضهم لتمديد الهدنة.

عقدت هيئة التشاور والمصالحة، اليوم اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة رئيس الهيئة محمد الغيثي، بحضور نوابه عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، والقاضي أكرم العامري، واعضاء الهيئة.


و
ناقش الاجتماع المستجدات السياسية والقضايا ذات الصلة على الساحة الوطنية في بلادنا وفي طليعة ذلك الهدنة وعملية السلام، حيث دعت الهيئة المجتمع الدولي إلى موقف حازم وواضح تجاه تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها تمديد الهدنة التي تشكل فرصة حقيقية لسلام دائم.

وجددت هيئة التشاور والمصالحة، دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وأهمية التسريع في انجاز واقرار مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة..مؤكدة على أهمية اضطلاع الهيئة بدورها في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار، وكذا مراعاة التمثيل الذي يعزز الشراكة والتنوع وفي طليعة ذلك تمثيل المرأة.

كما شددت الهيئة، على دعم كافة المكونات السياسية والقوى الوطنية لتماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي، والحفاظ على الشراكة وضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة مختلف التحديات وعلى رأسها خطر ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وخلال الاجتماع، عرضت رئاسة الهيئة على اعضاء الهيئة أهم الأعمال التي تم انجازها خلال المرحلة السابقة، واستمعت الهيئة إلى ملخص مقدم من رؤساء اللجان التي تم تشكيلها مؤخرًا والمعنية بوضع تصور لعملية السلام الشاملة، والمصالحة وترشيد الخطاب الإعلامي، واللائحة الداخلية للهيئة، وناقشت عدد من المقترحات المقدمة من الاعضاء في إطار قيام الهيئة بمهامها ومسؤولياتها الوطنية الواردة في إعلان نقل السلطة.

وبحثت الهيئة في اجتماعها، عدد من الملفات والقضايا والمهام المدرجة على جدول أعمالها، وخرجت بجملة من التوصيات، حيث شدد الاجتماع على ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة لجميع هيئات الدولة لمواجهة متطلبات المرحلة الراهنة.

عقدت بالعاصمة المغربية الرباط، امس، أعمال اللجنة الوزارية اليمنية-المغربية المشتركة برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

و أوضح الوزير بن مبارك، أن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، للدفع بعلاقات البلدين والارتقاء بها في شتى المجالات..مؤكدًا أن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة، يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون بين البلدين، وبما يعكس الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

هذا وقد تم خلال الاجتماع، التوقيع من قبل وزيري خارجية البلدين على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، وكذلك مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي اليمني والأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة للتوقيع على برامج تنفيذية في مجال الشباب والرياضة، والإعلام.

وبموجب هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية قدم الجانب المغربي، في مجال الشباب والرياضة، خمسة مقاعد دراسية بالمعهد الملكي، مع استقبال ثلاثة مدربين يمنيين للمشاركة في دورات تأهيل بمختلف المجالات الرياضية.

كما تم الاتفاق على رفع المنح المقدمة لبلادنا من خمسين منحة دراسية إلى مائة منحة سنويًا في مجال التعليم العالي والتعليم الفني والمهني، مع تشجيع تبادل الزيارات للمؤسسات التعليمية بين الطلاب والباحثين، وإقامة دورات تدريبية لعدد من الكوادر الدبلوماسية اليمنية، في الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، بالإضافة إلى منح مزيد من التسهيلات في منح التأشيرات للراغبين في دخول الأراضي المغربية.

و تضمنت الاتفاقيات العديد من أوجه التعاون، التي عكست الموقف المغربي الثابت والداعم للحكومة اليمنية الشرعية ومساندتها في خطواتها الرامية إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحريك عجلة التنمية.